بدأت محاكمة أحد موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الخميس في شرق أوكرانيا، حيث اتهمه الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة لوجانسك بـ “الخيانة العظمى” لتزويد أجهزة استخبارات أجنبية بـ “معلومات سرية” وفقًا للسلطات المحلية. وقالت وزارة أمن الدولة الانفصالية على موقعها الالكتروني “بدأت المحكمة العليا لجمهورية لوجانسك الشعبية النظر في الدعوى الجنائية المرفوعة ضد أحد سكانها، العامل في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمحتجز منذ نيسان/أبريل (…) للاشتباه في ارتكابه جريمة الخيانة العظمى”. وأرفقت بيانها بفيديو مدته 15 ثانية يظهر فيه المتهم مكبل اليدين وحليق الرأس يقتاده شرطيون إلى قفص معدني في المحكمة. بحسب البيان “أثبت التحقيق أن ديمتري شابانوف كمساعد أمني في قاعدة الدوريات الأمامية في ستاخانافوسكايا”، نقل “معلومات سرية” إلى “ممثلي أجهزة استخبارات أجنبية”. وذكرت الوزارة ان شابانوف جند في عام 2016 من قبل ضابط سابق في أجهزة الأمن الأوكرانية وعميل في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في أوكرانيا. ثم قام بين آب/أغسطس 2021 ونيسان/أبريل 2022، بجمع “معلومات عن تحركات العتاد العسكري ووحدات ميليشيا لوغانسك الشعبية” (الجيش الانفصالي) و”أرسلها إلى عميل السي آي ايه”. في نيسان/أبريل قالت وزارة أمن الدولة في لوغانسك إنها قبضت على عضوين من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في المنطقة بتهمة “الخيانة”، اعترف أحدهما ويدعى ميخائيل بتروف بالتعاون مع مخابرات اجنبية. والثاني هو شابانوف. دانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الخميس “بشكل قاطع” التهم الموجهة لهذين الموظفين مستنكرة “ما يسمى + الملاحقات القانونية + غير المقبولة على الإطلاق”. وقالت المنظمة في بيان “إنهما معتقلان بدون مبرر بناء على تهم ملفقة” وطالبت بالإفراج الفوري عنهما. وكانت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحلية، المنتشرة في منطقة النزاع منذ عام 2014 قد غادرت المنطقتين الانفصاليتين دونيتسك ولوغانسك في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا مطلع العام.