دبي: إيمان عبدالله آل عليأكد الدكتور عبدالكريم العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «الجليلة»، أن المؤسسة عملت على تعزيز الثقافة البحثية في الدولة، وتشجيع الباحثين على استكمال أبحاثهم الطبية.قال الدكتور عبدالكريم العلماء: تتلقى المؤسسة سنوياً 120 طلباً لتمويل الأبحاث، وهناك لجنة من 82 عالماً في العالم يقيّمون طلبات تمويل الأبحاث، ويتم اختيار أفضل الأبحاث لتمويلها، استناداً إلى عدة معايير، متمثلة في أهمية البحث وتأثيره محلياً، ومولت المؤسسة حتى الآن 95 بحثاً، بقيمة 25 مليون درهم، من إجمالي 700 طلب، و41 مليون درهم استثماراً في الباحثين المحليين، و59 بعثة دراسية محلية ودولية، و8 زمالات بحثية دولية. التسلسل الجينوميأشار إلى أن مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية الذي أطلق مؤخراً، يتكون من أربعة أقسام، ونظام التهوية يعمل على تغيير الهواء 10 مرات في الساعة الواحدة، ويضم أحدث الأجهزة الطبية، الخاصة بالجينوم، والخلايا الجذعية والجينات، ليتمكن الباحثون من إجراء أبحاثهم، كجهاز بحجم اليد لقياس التسلسل الجينومي، وبدأ الباحثون في الجامعة بإجراء الأبحاث في المركز في مجالات متعددة، منها أبحاث الجينات والسرطان والأمراض السارية في الدولة، وأبحاث فيروس كورونا المستجد، و15% من الباحثين في المركز إماراتيون. وأكد أن المركز سيعلن عن أبحاث فيروس كورونا الفائزة بالدعم المالي قريباً، حيث يراجع حالياً 91 بحثاً علمياً، كلها تتعلق بالفيروس، وسيموّل كل بحث بقيمة نصف مليون درهم. لافتاً إلى أن المركز يركز على 5 مجالات بحثية، تتمثل في: القلب، والسكري، والسرطان، والسمنة، والصحة النفسية. ويضمّ المركز 210 باحثين. وقال إن المؤسسة تشجّع الأطباء على استكمال دراساتهم العليا، بتقديم منح دراسية لهم، والتركيز الآن سيكون على تخصص الجائحات، وعلم الفيروسات، والمناعة، والنانو تكنولوجيا. وتعمل على إعداد جيل جديد من الباحثين المؤهلين في التخصصات الصحية المتنوعة، خاصة أن الجائحة أثبتت الحاجة الملحة للأبحاث المكثفة في مجال الطب الحيوي والوقائي، وعلوم الأمراض والأوبئة. وأكد أن «بلورات الأمل» يحمل صورة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، و25 من المانحين المؤسسين الذين تبرع كل منهم بأكثر من 10 ملايين درهم.أبحاث الخلايا الجذعية قال د.محمد جمال، باحث في المركز: نعمل على تدريس الطلاب إجراء الأبحاث العلمية في المجال الطبي، وأعمل حالياً على بحث يهتم باستخلاص الخلايا الجذعية من الأسنان اللبنية، لمعرفة مدى تأثيره في إعادة بناء أنسجة الأسنان، واستطعنا استخلاص هذه الخلايا واستخدامها. ونحاول استكشاف نوعيتها. وتبيّن لنا أنه من ضمنها هناك خلايا لها القدرة على إعادة بناء الأنسجة أكثر. لافتاً إلى أن الأمراض الوراثية تؤثر في الأسنان. وباستخدام الخلايا الجذعية نستطيع فهم الأمراض بشكل افضل.وقالت الدكتورة صبا الحيالي، باحثة في جامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية، وحاصلة على منحة لأبحاث متخصصة في مؤسسة «الجليلة»، ومتخصصة بعلم المناعة: أعمل على بحث يتعلق بمرض الربو والعلاقة بينه وبين سرطان الرئة بغية إيجاد حل للعلاقة بين المرضين، ومعرفة الجينات التي تحدد انتقال الشخص من مرض الربو إلى سرطان الرئة.وذكرت أنها تعمل على بحث يختص بالسمنة وعلاقة فيروس كورونا بها. مشيرة إلى أن الذين يعانون السمنة يتعرضون لمخاطر أكثر، وبدأت بدراسة العلاقة بين السمنة و«كورونا»، لمعرفة كيفية دخول الفيروس للخلية، وتكاثره، وتبين أن المصابين بالسمنة لديهم مخاطر أكثر. وأشار الدكتور فهد رياض تحسين باحث في المركز، إلى أنه يعمل على بحث يختص بسرطان الجهاز العصبي وسرطان الثدي، ومحاولة فهم لماذا هناك مرضى يستجيبون للعلاج، وآخرون لا يستجيبون، وتجري الدراسة على الجينات بين المجموعتين لمعرفة الفرق بينهما.
مشاركة :