دبي:محمد إبراهيمأكد حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن نظام التعليم في المدرسة الإماراتية، العام الدراسي المقبل 2020-2021، «هجين»، يدمج بين ثلاثة أنواع من التعليم: «عن بعد»، و«المباشر»، و«الذكي»، إذ يعدّ هذا النظام الأفضل وفق استطلاعات الرأي للميدان التربوي في الفترة الأخيرة.والتعليم الهجين يمزج بين هذه الأنواع، حيث سيكون هناك طلبة يتلقون تعليمهم بشكل مباشر في المدارس، وآخرون يتلقون تعليمهم في البيوت، أما الذاتي فمن المقرر أن يطبق على جميع الطلبة في المدارس، والبيوت، عبر مجموعة من المنصات التعليمية المعتمدة. في وقت انتهت المدارس الخاصة من قواعد تطبيق التعليم الهجين، على مختلف المراحل، وفق الضوابط والإجراءات التي وضعتها الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية المسؤولة عن إدارة جائحة «كورونا».وأفاد الحمادي بأنه وضعت إجراءات تشغيل المنشآت التعليمية، أثناء الجائحة، بالتعاون مع جميع الشركاء، لتشتمل على ضوابط الدخول، من «فحص كوفيد 19 والحرارة، والتباعد، والتعقيم، والتغذية، وتأمين خدمات النقل، والتدريب والتوعية، وخطة المراقبة والتفتيش»، وغيرها.وأكد تنفيذ تمرين لتطبيق الإجراءات على مدرسة، والاستفادة من فرص التحسين لضمان الاستعداد التام لاستقبال الطلبة وفق إجراءات مشددة.وأوضح أن الوزارة أعدت خطة العودة إلى الدراسة، وفق مراحل تشمل إجراءات وقائية واحترازية، تضمن سلامة الطالب خلال رحلته من المنزل إلى المدرسة، ودخول الصفوف، والخروج من المنشأة التعليمية، حتى العودة إلى المنزل، فضلاً عن تفعيل غرفة عمليات الوزارة علـــى مــدار الساعة.وأضاف، أن الوزارة وضعت خططاً عدة للعام الدراسي الجديد، بحيث تفتح المدارس بحذر، وضمن قواعد محددة، تضمن بيئة تعلم آمنة بتحقيق التباعد، وفتح المجال للتعلم عن بُعد، وترك الخيار أمام ولي الأمر لاختيار المناسب لدراسة الأبناء.وأشار إلى أن التعليم الهجين يضم التعلّم المدرسي المباشر، والتعلم الإلكتروني مع التعلم الذاتي الموجه، وتوظف خلالهما التكنولوجيا، مع اختيار الوسائل التعليمية المناسبة لرفع المستوى المهاري والمعرفي للمتعلم، وتكثيف الأنشطة الموجهة التي تتطلب الدقة والإتقان في استخدام التقنية الحديثة في التدريس، من دون التخلي عن الواقع التعليمي المعتاد، والحضور في غرفة الصف، كما هي الحال في التعلم المدرسي المباشر.ويتمّ التركيز على التفاعل المباشر داخل غرفة الصف مع استثمار طرق الوسائط المتعددة التي توفرها التقنية الحديثة وتكنولوجيا المعلومات في التعلم الإلكتروني المباشر، والذاتي.وأكد أن الاستمرار في النظام الهجين، أو تركه، يعتمد على تقييم الظروف الحالية ومستجدات «كوفيد 19»، والتقييم الدوري عبر فرق العمل المختصة. موضحاً أن ولي الأمر شريك أساسي لنجاح منظومة التعليم، وعليه أرسلت استبانة لأولياء الأمور للتعرف إلى آرائهم في عودة أبنائهم، وبناء عليه اتخذ القرار بما يخدم الظروف الحالية، ويراعي ظروف الأسر.وعن الاستعدادات في الجامعات، أكد أنه وفقاً للمعطيات الخاصة بالحالة الصحية الراهنة، سيكون التعليم فيها عن بُعد، ويقتصر الحضور الشخصي على عدد محدود من الكوادر، والطلبة أصحاب التخصصات العملية، والتطبيقية، الذين يتطلب حضورهم في المختبرات، والمرافق المماثلة لأغراض البحث العلمي.وأكد أن التعليم عن بُعد سيكون للطلبة للتخصصات النظرية، فيما يستطيع طلبة التخصصات العملية الدوام في نطاق الإجراءات الاحترازية المعتمدة.
مشاركة :