أكد مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن نيل إمارة الشارقة المرتبة الثالثة على مستوى الاتصال في مؤشر مدن المستقبل هو نجاح للاستراتيجية التي قادتها الإمارة خلال السنوات العشر الماضية، بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرامية إلى بناء مجتمع حيوي، وبيئة أعمال تنافسية.وقال السركال، إن هذه المنجزات العالمية المتواصلة للشارقة تضعها في دائرة اهتمام المستثمرين ورجال الأعمال والراغبين في السياحة، والتعرف إليها عن قرب، ما يعزز من قيمتها الاستثمارية ويدعم التنوع الاقتصادي والتحول الرقمي، ويرسخ استقرار أسواقها سواء على مستوى المشاريع الصغيرة، أو المتوسطة، أو الكبيرة. وأضاف أن إمارة الشارقة نجحت في استحداث منظومة اتصال متطورة بين المجتمع ومؤسساته كافة، وتوظيفها في خدمة الاقتصاد والارتقاء بجودة حياة المقيمين فيها، وتجسدت أهمية هذه الجهود على أرض الواقع بالتكامل المؤسسي والأهداف المشتركة التي تتبناها المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارة، إذ أسهمت بيئة الإمارة التفاعلية في تحقيق تطلعات هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، الساعية إلى تذليل التحديات التي تواجه النشاط الاستثماري، وتقديم ما يمكن من التسهيلات والحوافز للمستثمرين من داخل، وخارج الدولة، إلى جانب إدارة وتشغيل وتطوير المشاريع والمنشآت والمباني والمرافق والواجهات داخل الإمارة، أو خارجها.من جانبه، أوضح محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، أن حلول الشارقة في المرتبة الثالثة في الاتصال على مؤشر مدن المستقبل يمثل تتويجاً للجهود الجماعية التي تبذلها مختلف المؤسسات والهيئات في الإمارة، ويؤكد أهمية التنسيق والعمل المشترك بين مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن مؤشر مدن المستقبل يستند إلى جملة من المعايير في مقدمتها الاستثمار الأجنبي المباشر والعائد الاجتماعي للاستثمار وجودة حياة الأفراد، والعلاقة بين المؤسسات، وما تعكسه من أثار إيجابية في مجمل المسيرة التنموية للإمارة.وأكد المشرخ أن هذا المنجز العالمي يدعم الجهود التي يقودها «استثمر في الشارقة» لتعزز المناخ الاستثماري للإمارة، وتوسيع قاعدة المشاريع التي تحتضنها الإمارة كمنطقة رائدة في دعم المشاريع والشركات التقنية إلى جانب ما تتميز به على مستوى الصناعة، والسياحة، والاستثمار بالثقافة.. لافتاً إلى أن الإمارة أدركت مبكراً حجم العائد على اقتصادها جراء النهوض بمحركات أسواق المستقبل ومقومات ثورة الاتصال، وهذا ما تجني ثماره اليوم في هذا المؤشر العالمي.ووجّه المشرخ دعوة للمستثمرين في الدولة والعالم للاستفادة من الفرص التي تتيحها الإمارة والبيئة التي تتمتع بها على المستويات كافة.. موضحاً أن أهمية ما وصلت إليه الإمارة في الاتصال يتضاعف بالنظر إلى التسهيلات الاستثمارية التي تقدمها والموقع الجغرافي الذي تتمتع به، وما تملكه من بنية تحتية متكاملة تشمل المطارات والموانئ والأسواق والمناطق الصناعية، إلى جانب ما ترتبط به من علاقات طيبة مع مختلف أسواق الصناعات التكنولوجية في العالم.يذكر أن إمارة الشارقة احتلت المرتبة الثالثة على مستوى الاتصال في مؤشر مدن المستقبل في قائمة «مدن الاتصال» العالمية ضمن مؤشر «مدن المستقبل من الفئة الثانية 2020-2021» الذي أصدرته، أمس الأحد، مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر «إف دي آي انتلجانس».وجاءت ضمن قائمة مدن الاتصال العشر الأولى في المركزين الأول، والثاني، كل من روتردام، ولاهاي في هولندا، في حين جاءت هامبورج في المركز 4، واوترشت الهولندية في المركز 5.ولإنشاء قائمة مختصرة لمدن المستقبل من الفئة 2 لعام 2021/2020 قامت مجلة «إف دي آي انتلجانس» التابعة لمؤسسة «الفايننشيال تايمز» بجمع البيانات مستخدمة أدوات الاستثمار الأجنبي المباشر الإلكترونية، و«إف دبي آي بينش مارك»، و«إف دي آي ماركتس»، إضافة إلى مصادر أخرى.وتم جمع البيانات ل116 موقعاً ضمن خمس فئات: الإمكانات الاقتصادية، ورأس المال البشري، وأسلوب الحياة، وفعالية التكلفة، والاتصال، والأعمال. (وام)
مشاركة :