رحم الله الأستاذ الفاضل إبراهيم بن محمد الفريح

  • 8/24/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كيف البقاء وباب الموت منفتحٌ وليس يغلقُ حتى ينفد البشر لقد اطلعت على ما سطره قلم أحد طلاب الأستاذ إبراهيم الفريح الأوفياء: الأستاذ الأديب عبدالله بن سعد العريفي في صحيفة الجزيرة الغراء يوم الثلاثاء 14ذي الحجة 1441هـ، تأبيناً مطولاً أفاض فيه بوابل من الإطراء والثناء العاطر -الذي هو أهل له - عن سيرته بدءاً من المراحل الدراسية التي تخطاها بكل جد وتفوق، وعن أعماله المشرفة في حقل التربية والتعليم، وفي الأعمال الأخرى داخلياً وخارجياً، وكان مولد الأستاذ إبراهيم عام 1355هـ في بلد أوشيقر بمنطقة الوشم، وقد تلقى بداية تعليمه في كتاب الشيخ موسى الموسى، ثم القرآن الكريم في كتّاب عثمان أبا حسين، وفي مدينة الرياض ختم القرآن الكريم في كتّاب الشيخ عبدالله المديميغ عام 1364هـ ثم أتم تعليمه الابتدائي بمدرسة دار الأيتام بالرياض، أولى المدارس بمنطقة الرياض(المدرسة السعودية بالمربع)، حيث التحق بها فترةً، ثم انتقل بين المدارس التي فتحت بعد ذلك (كالمدرسة الأهلية التذكارية) ثم المحمدية، فالفيصلية، وعندما فتح المعهد العلمي بالرياض عام 1371هـ التحق بالقسم التمهيدي واستمر حتى أكمل المرحلة الثانوية به، ولظروف خاصة التحق بالعمل الوظيفي عام 1376هـ معلماً بوزارة المعارف، وبعد عامين كلف بإدارة مدرسة معن ابن زائدة الابتدائية بحوطة خالد بالرياض حتى نهاية العام الدراسي عام 1387هـ، وأذكر أنه قد تكرم فدعانا لحضور الحفل الثقافي في تلك المدرسة وقد حضره عدد كبير من الأدباء ومن أولياء أمور الطلاب وقد تخلله إلقاء بعض القصائد والكلمات الجزلة التي نالت استحسان الحضور..، ونهاية الحفل نهض الأستاذ المدير إبراهيم الفريح شاكراً ومودعاً الحضور على تشريفهم ذاك الحفل المبارك، وظلت تلك الأمسية الجميلة عالقةً في ذاكرتي مدى الأيام مع شكري وتقديري لأبي أحمد. ومع بداية عام 1388هـ انتدب للعمل في الخارج نائباً للملحق الثقافي السعودي بالجزائر حتى نهاية عام1392هـ وفي تلك الفترة واصل دراسته بجامعة الجزائر وحصل على شهادة الليسانس في الأدب (اجتماعيات) في عام 91-1392هـ، بعد ذلك عمل مندوباً دائماً للمملكة لدى المنظمة العربية للتربية والتعليم (بتونس) في الفترة من عام 1994م حتى 1999م أي من 12/9/1414هـ حتى 1/7/1418هـ كما مثل وزارة المعارف في عدد من المناسبات العلمية، وفي الدراسات العربية المدرسية وغيرها من الأنشطة الثقافية، وبعد هذه الرحلة الطويلة التي قضاها في حقل التربية والتعليم والذر الحسن، غاب عن أسرته وعن محبيه في أول يوم من أيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، بعد حياة طويلة حافلة بالأعمال الجليلة المشرفة في مواقع عدة تغمد الله الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وألهم إخوته وأبناءه وبناته وعقيلته وأسرة آل فريح ومحبيه الصبر والسلوان. ما ودني أحدٌ إلا بذلت له صفو المودة مني أخر الأبدِ ** **

مشاركة :