جدة 05 محرم 1442 هـ الموافق 24 أغسطس 2020 م واس يُعدّ موقع "أبرق الرغامة" صفحة تاريخية خطتها محافظة جدة ، وارتبط به مركز الملك عبدالعزيز الثقافي الذي ُأنشئ كعلامة مشرقة في تاريخ المملكة عامة ومدينة جدة على وجه الخصوص كنقطة جذب للزائرين من داخل البلاد وخارجها كمشعل تنوير على ماضي البلاد وحاضرها ومستقبلها . وشُيّد المبنى بطرازه المعماري على هضبة مرتفعة في أعلى نقطة من أبرق الرغامة ويحتضن معلما تذكاريا عبارة عن مجسم عليه علم المملكة وفي داخله مصعد ويُحرّك العلم بشكل دائري عن طريق "الهيدروليك" ويشتمل المبنى على مسرح كبير للمحاضرات والفعاليات الثقافية والتعليمية مجهز بمختلف التجهيزات الخاصة لاستضافة المناسبات من معارض ومؤتمرات وندوات . ويعود المعنى اللغوي لـ "أبرق الرغامة" من "الأبرق" ويعني البرقاء وهي حجارة ورصل مختلطة وكل شئ خلط بلونين فقد برق "أي لمع" والبرقة أرض وحجارة وتراب الغالب عليها البياض وفيها حجارة حمراء وسوداء والتراب أبيض وأحمر أي برق بلون حجارتها و ترابها وفي مثل هذه الأراضي تظهر حولها وعلى أطرافها نباتات وأشجار ويكون إلى جوارها الروض، وهو عشب أخضر يصلح للرعي بعد سقوط الأمطار، وهناك أمكنة عديدة في جزيرة العرب تساق إلى اسم أبرق ومنها هذا المسمى أبرق الرغامة . كما أن "الرغامة" اسم قديم ينطبق وصفه على طبيعة الأرض، والموقع معروف منذ القدم لكونه ممرا لطرق القوافل المتجهة من جدة إلى مكة المكرمة ، ويطلق لفظ "الرغامة" على المسافات التي تجتاز الأراضي الرملية في الحجاز حيث كانت منطقة أبرق الرغامة قبل توحيد المملكة أرضاً جرداء قاحلة وأصبحت اليوم جزءاً من مدينة جدة وامتد إليها العمران وُأنشِئت فيها المراكز الحضارية والتجارية والمؤسسات الحكومية في تناغم بين هذا الاسم المستمد من طبيعة الأرض الجغرافية مع مفهوم تاريخ المملكة العربية السعودية . // انتهى // 14:43ت م 0097 www.spa.gov.sa/2125046
مشاركة :