جامعة بريطانية: العثور على صفحات من أقدم نسخ القرآن الكريم

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت جامعة بريطانية يوم الأربعاء إنها عثرت في مكتبتها على مخطوطة تعد أحد أقدم المخطوطات القرآنية في العالم، وانها ربما دونت بيد شخص عاصر النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) وعرفه. وأشار فحص بالكربون المشع إلى أن المخطوطة الموجودة بحوزة جامعة برمنجهام في وسط انجلترا تعود إلى 1370 عاما على الأقل، وهو ما يجعلها إحدى أقدم النسخ المدونة من القرآن. وقال ديفيد توماس، أستاذ المسيحية والإسلام بالجامعة «قد تعود بنا إلى سنوات قليلة من الظهور الفعلي للإسلام». وقال باحثون إن المخطوطة تتكون من ورقتي رق وتحتوي على أجزاء من القرآن وكتبت بالحبر بأحد أقدم خطوط الكتابة العربية وهو الخط الحجازي. وقالت الجامعة إنه لعدة سنوات تم ربط المخطوطة عن طريق الخطأ بأخرى مدون بها القرآن ترجع لنهايات القرن السابع. وخلص التحليل بتقنية الكربون المشع -والذي يقال إن دقته تصل إلى 95.4 بالمئة- إلى أن الوثيقة ترجع للفترة بين عامي 568 و645. ويعتقد ان النبي محمد عاش بين عامي 570 و632. وقال سجاد رضوي، مدير معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة اكستر «تعطينا (هذه المخطوطة) لمحات عن طريقة استخدام ما نطلق عليه المصحف الآن في هذه الفترة المبكرة وطريقة تدوينه». وقال توماس إن الفحوص التي أجريت على ورقتي الرق تشير بقوة إلى الحيوان الذي صنعت الأوراق من جلده، ربما كان على قيد الحياة في عهد النبوة أو بعد ذلك بوقت قصير. وأضاف لتلفزيون بي.بي.سي «الشخص الذي دونها بالفعل ربما عرف النبي محمد(صلى الله عليه وسلم). قد يكون رآه على الأرجح وربما سمعه يخطب. ربما عرفه شخصيا». والمخطوطة جزء من مجموعة تضم 3000 وثيقة من الشرق الأوسط وكانت بحوزة قس كلداني يدعى ألفونس مينجانا في عشرينات القرن الماضي ولد بالقرب من الموصل في العراق. وقال توماس «أجزاء القرآن الموجودة في هذه المخطوطة لا تختلف عن الموجودة بين أيدينا الآن». وأردف «هذا يدعم وجهة النظر القائلة بأن القرآن الذي لدينا الآن لا يختلف عنه وقت جمعه». وقال باحثون إسلاميون إن العثور على هذه المخطوطة وغيرها في الآونة الأخيرة في أوروبا سيساعد الأكاديميين على وضع تصور لتطور المصحف إلى أن وصل إلى شكله الحالي. وقال هاتسوكي ايشيما وهو أستاذ في الإسلام الحديث بجامعة مانشستر «قد يتيح اكتشاف أجزاء مكتوبة من القرآن تعود إلى عهد الرسالة فرصة تجعلنا نعيد التفكير في الإشكالية الفكرية بخصوص كون الموروث الإسلامي موروثا سمعيا شفاهيا وليس بصريا». وقالت الجامعة إنها ستطرح المخطوطة للعرض العام في أكتوبر تشرين الأول.

مشاركة :