اليساري كوربين يتقدم في مسابقة زعامة حزب العمال البريطاني

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، أمس، أعضاء حزب العمال من أنه في حالة فوز المرشح اليساري جيريمي كوربين كزعيم للحزب، سيبتعد الحزب عن السلطة البريطانية لمدة عشرين سنة. وأكد بلير، الذي كان زعيم حزب العمال السابق، عقب إعلان نتائج استطلاع «يو غوف» لصحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن كوربين يقود السباق، أن «حزب العمال قد يفوز مرة أخرى في الانتخابات المقبلة»، ولكن ليس من «منصة اليسارية التقليدية» مع قيادة كوربين، وقال إنه اضطر إلى «الانتقال». ورد كوربين على تصريحات بلير قائلا: «الوقت الآن ليس مناسبا للحديث عن الفوز». وكشف الاستطلاع أنه «في الجولة النهائية من التصويت كشفت النتائج أن كوربين، النائب عن منطقة إزلينغتون في شمال لندن، هو في القيادة بست نقاط عن المرشح آندي برنهام». وترشح برنهام لرئاسة حزب العمال إلى جانب المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في الحزب إيفيت كوبر، وليز كيندال المتحدثة باسم الصحة، وماري كريغ المتحدثة باسم شؤون التنمية الدولية. وأظهر الاستطلاع أن كوربين هو الآن في مقدمة المرشحين بـ43 في المائة من استطلاع رأي مؤيدي الحزب، قبل برنهام بـ26 في المائة، وكوبر في 20 في المائة، وكيندال على 11 في المائة. وصوت 1054 مواطنا بريطانيا في الاستطلاع، يحق لهم التصويت في هذه المسابقة، التي أجريت بين يومي الجمعة والثلاثاء الماضيين، وأشارت إلى فوز كوربين. وفي حالة فوز كوربين، وهو أمر «غير محتمل» بالنسبة إلى بلير، فإنه لن يكون «الخيار الصحيح للمملكة المتحدة». وعلى الرغم من أن بلير أشار إلى أن «اختيار زعيم جديد للحزب هو أمر مهم»، كما يتفق مع كوربين على أن «الأهم هو تحديد اتجاه واضح للحزب»، فإن بلير يعتبر، وعلى خلاف كوربين، أن السبب الرئيسي لخسارة العمال في انتخابات مايو (أيار) الماضي يكمن في تراجع الحزب عن «الطريق الثالث»، وتخليه عن «العمال الجديد» الذي وضع أساسه بلير في عام 1997. ويذكر أن كيندال حذرت من أن «الحزب سيبتعد عن السلطة لمدة عشر سنوات أخرى إذا اعتقد أعضاؤه أن تغييرات صغيرة في السياسة قد تكون كافية للعودة إلى الحكم من جديد». وتستهدف تصريحات كيندال بشكل واضح المرشحين الأوفر حظا في السباق على زعامة حزب العمال إيفيت كوبر وآندي برنهام. وقالت كيندال إنه سيكون «تعريفا للجنون من الحزب» إذا اعتقد أنه من خلال الاستمرار في نفس السياسات خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية سيحصل على نتيجة مختلفة. وأضافت أنها المرشحة التي يخشاها حزب المحافظين الحاكم، لأنها فهمت الضرورة المطلقة لوضع المسؤولية والإصلاح في قلب تفكير حزب العمال. وخسر حزب العمال الانتخابات العامة في مايو الماضي للمرة الثانية على التوالي، بعد أن حصل على 232 مقعدا من بين 660 مقعدا في مجلس العموم، ليترك حزب المحافظين يشكل حكومة أغلبية بعد حصوله على 331 مقعدا. وقدم زعيم حزب العمال السابق إد ميليباند استقالته من منصبه بعد خسارته في الانتخابات التشريعية، التي شهدتها البلاد في السابع من مايو الماضي.

مشاركة :