يواجه زعيم حزب العمال المثير للجدل تحديا جديدا في الانتخابات المحلية شهر مايو المقبل، حيث يطالب عدد من النواب عن الحزب تنحي جيريمي كوربين في حال خسارة الحزب للانتخابات. ويعارض العديد من نواب الحزب قرارات وتوجهات كوربين حتى أن كثيرا منهم لا يصوتون إلى جانب الحزب في العديد من القضايا، ما جعل الحزب في مأزق حقيقي كونه يصعب عليه تمرير العديد من القوانين بدون دعمهم. ورغم التأييد الكبير له من طرف الشباب لسياساته المناهضة لتقليص النفقات إلا أن أغلب قادة الحزب من الصف يصطفون ضد كوربين دون استثناء، ويسعى العديد منهم لعدم إكمال كوربين ولايته معللين بأن ذلك سيؤدي إلى خسارة الحزب الانتخابات المقبلة. بينما طالب بعض النواب الذين يقفون بجانب كوربين إلى منع هؤلاء المتمردين من الترشح مجددا للبرلمان، كنوع من التهديد لبقائهم بجانبه في خياراته. ويخشى الكثير من وصول كوربين لرئاسة الحكومة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بريطانيا والعجز الكبير في ميزانيتها حيث إن كوربين سيسعى إلى وقف تقليص الإنفاق مع تملك الدولة لقطاعات الاتصال والكهرباء. من جهة أخرى، رفض العديد من أسر الجنود البريطانيين والذين لقوا حتفهم في العراق ما صدر عن رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير. وقال بلير في لقاء تلفزيوني مع قناة ال"سي ان ان" أنه يعتذر عن المعلومات الخاطئة التي مدتها إياه الاستخبارات البريطانية واضعا اللوم عليها، كما أنه أخطأ التقدير عما ستؤول إليه الأمور بعد الحرب، ولم يقدم بلير اعتذارا صريحا عن خوض بريطانيا الحرب. وكانت أسر الشهداء قد طلبت اعتذارا مباشرا عن ما صرح به الرئيس السابق. ويعتقد أن السبب الرئيسي لهذه التصريحات هو اقتراب صدور تقرير حرب العراق، والذي قد يتهم بلير فيه بالحرب دون أسباب مقنعة. وتلاحق بلير هذه التهم منذ العام ، حيث من المنتظر أن يصدر التقرير في الأسابيع القليلة القادمة.
مشاركة :