استنكر دبلوماسيون عرب ومصريون مزاعم نوري المالكي نائب الرئيس العراقي ضد المملكة، مؤكدين أنها تتصدى للإرهاب بكل أشكاله، فيما يعد المالكي المسؤول الأول عن دعم الإرهاب وتأجيج الفتنة المذهبية في العراق، وقالوا إن مواقفه تخدم مصالح إيران وداعش بالدرجة الأولى، مشيرين إلى دوره الغريب في تمدد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا. من جانبه شدد السفير أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريح للمدينة، على أن المملكة تتصدي بقوة للإرهاب بشتى أشكاله، وقال إن تصريحات نوري المالكي بشأن المملكة عارية من الصحة، مستغربا صدورها في هذا التوقيت الذي تقف المملكة فيه صدا منيعا ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وأشار إلى أن المملكة بعيدة تماما عن مزاعم دعمها للإرهاب، مشيرا إلى تصديها إلى عشرات العمليات الإرهابية خلال السنوات الماضية. من جانبه رفض السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، تصريحات المالكي، السلبية التي وجهها للمملكة، مؤكدا أنها غير مقبولة شكلا وموضوعا، وأكد السفير في تصريحه لـ»المدينة» أن المالكي يلعب دورا رئيسيا في انتشار «داعش» بداخل العراق وانتقاله إلى سوريا أيضا، وأوضح أنه لا يغفل أحد الدور الغريب الذي لعبه المالكي في تسهيل المهمة على تنظيم داعش في السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، بصورة أثارت العديد من الاستفهامات حول مدى تورطه في ملفات تتعلق بالتنظيم الإرهابي، وتعجب هريدي من تصريحات المالكي خاصة أنها تأتي في الوقت الذي تقف فيه المملكة على صف واحد مع نظيراتها من الدول العربية كمصر وسوريا وليبيا واليمن ضحية لوحش الإرهاب الأسود، بل وتعمل على محاربته بكل السبل المتاحة سواء من خلال القوى الناعمة أو الخشنة مثل مشاركتها في عاصفة الحزم لاسترجاع شرعية النظام اليمني. من جهته قال سعيد اللاوندي الخبير بالشؤون العربية: إن المالكي يريد تحميل أخطائه لأي جهة حتى لو كانت الدولة الأولى التي تضحي بكل غالي ونفيس من أجل دحر الإرهاب مما يجعل تصريحاته غير منطقية، مشيرا إلى أن موقف المالكي لا يمكن تفسيره إلا بأنه يخدم مصالح إيرانية خاصة في ظل انحسار التمدد الإيراني داخل الدولة اليمنية نتيجة للجهود الملموسة للتحالف العربي وتحرير مدينة عدن من أيدي الحوثيين، ولفت إلى أن المالكي يحصد مكاسب الفتنة الطائفية التي يؤججها داخل الصف العراقي بين سنة وشيعة، وأبرزها محاولته كسب تأييد واستمالة شيعة العراق في ظل الحرب داخل حزب الدعوة مع القيادي فيه حيدر العبادي. المزيد من الصور :
مشاركة :