كارتر من بغداد: مستعدون «للقيام بالمزيد» في مواجهة «داعش»

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس الخميس (23 يوليو/ تموز 2015) استعداد بلاده «للقيام بالمزيد» في مواجهة المتشددين، خلال زيارته بغداد حيث بحث مع مسئولين سياسيين وعسكريين وشيوخ عشائر المشاركة في التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وخلال زيارته الأولى إلى العراق منذ تسلمه مهامه في فبراير/ شباط الماضي، تركزت مباحثات كارتر على العمليات العسكرية في محافظة الأنبار (غرب) التي يشارك فيها للمرة الأولى جنود دربهم الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن وينفذ ضربات جوية ضد المتشددين. وقال كارتر «نحن مستعدون للقيام بالمزيد... عندما وإذا ما طور (العراقيون) قوات قادرة ومحفزة قادرة على استعادة الأرض والحفاظ عليها». وجاءت تصريح كارتر خلال لقائه عدداً من الجنود والمستشارين العسكريين الأميركيين الموجودين في العراق، والذين يقارب عددهم الإجمالي 3500. والتقى وزير الدفاع الأميركي الذي وصل صباح أمس إلى مطار بغداد الدولي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره خالد العبيدي، لبحث جهود التصدي للتنظيم الذي يسيطر منذ يونيو/ حزيران 2014، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. كما التقى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمشاركة سياسيين وشيوخ عشائر من محافظات أبرزها نينوى (شمال) والأنبار. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ستيف وارن الذي يرافق كارتر في الزيارة، إن الجهود العسكرية في الأنبار تركز حالياً على عزل الرمادي. وقدر عدد مقاتلي التنظيم المتواجدين فيها بما بين ألف وألفين. وتوقع بدء الهجوم المباشر على المدينة خلال «أسابيع» بمشاركة «آلاف» المقاتلين العراقيين. وأوضح وارن أن «نحو ثلاثة آلاف جندي» من الجيش العراقي دربوا على يد الائتلاف الدولي، يشاركون في المعارك التمهيدية للرمادي، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الائتلاف تدريب المقاتلين العراقيين. أضاف «هذا تطور يسعدنا جداً الإطلاع عليه». ويتواجد مئات الجنود والمستشارين الأميركيين في قاعدة الحبانية العسكرية الواقعة بين الرمادي والفلوجة لتقديم المشورة والمساهمة في تدريب القوات الأمنية وأبناء العشائر المناهضة للتنظيم في المحافظة. وأشار وارن إلى أن نحو 1800 مقاتل عشائري تلقوا تدريبات وتجهيزات كجزء من برنامج التدريب هذا. وسبق للعشائر أن شكت مراراً من ضعف الدعم الحكومي لها وتزويدها بالسلاح. وأمس قال رافع الفهداوي أحد شيوخ عشيرة البوفهد إن «دعم التحالف الدولي للأنبار وشيوخها ضعيف جداً وبكافة الجوانب، ومنها الإنساني... والجانب الأمني في ما يتعلق بتقديم الدعم لأبناء العشائر لمقاتلة داعش وتحرير مناطقهم». وعلى رغم أن القوات العراقية والمسلحين الموالين لها تمكنوا خلال الأشهر الماضية من استعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم، إلا أن الأخير لايزال يحتفظ بمدن رئيسية كالموصل كبرى مدن الشمال، والرمادي والفلوجة. كما ينفذ متشددو التنظيم تفجيرات دامية في بغداد ومناطق قريبة منها. إذ قتل 21 شخصاً على الأقل مساء أمس الأول (الأربعاء) في ثلاث هجمات استهدفت مناطق في بغداد. واستهدف تفجيران انتحاريان بحزام ناسف نقطة تفتيش للجيش والشرطة في منطقة الشعب في شمال شرق بغداد، بينما انفجرت سيارة مفخخة في سوق شعبية بمنطقة البياع (غرب). وتبنى التنظيم في بيانين عبر حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل، هذه التفجيرات التي أتت غداة مقتل 23 شخصاً على الأقل في تفجير سيارتين مفخختين في شرق العاصمة وجنوبها، تبناهما أيضاً التنظيم.

مشاركة :