اتهم الباحث السياسي المصري الدكتور أسامة السعيد النظام القطري بمحاولة لعب دور إقليمي، واستخدام منظماته الخيرية للدخول والتغلغل في عدد من المجتمعات العربية والأفريقية والأوروبية.وقال خلال لقاء مع قناة «أكسترا نيوز» إن الدوحة نشطت منذ سنوات في محاولة للتمدد الإقليمي ولعب دور سياسي، وتورطت في رعاية الإرهاب، والتدخل في الشأن الداخلي لعدد من دول المنطقة.ولفت إلى أنها تزعم أنها تستثمر في العمل الإنساني، لكن تلك الاستثمارات عبارة عن ستار للدخول إلى المجتمعات التي كان صعبا على قطر الدخول إليها خاصة المجتمعات الأوروبية.وذكر بالتقارير الدولية التي تؤكد خطط المنظمات الخيرية التابعة لقطر، وخصوصا منظمتي قطر الخيرية ومنظمة عيد الخيرية، في استخدام أموال التبرعات والزكاة لتمويل جماعات إرهابية، وأنشطة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في عدد من العواصم الأوروبية، وقال «التقارير تفيد بأن تلك الأموال وصلت بالفعل للمنظمات الإرهابية، وإلى شخصيات مشتبه فيهم كتابعين لمنظمات إرهابية، لتجنيد الأفراد للجماعات المتطرفة». وأكد السعيد أن «قطر تستغل فكرة وجود أقليات مسلمة في أوروبا وتنصيب نفسها راعية لتلك الأقليات، لكنها في الحقيقة تحاول استغلالها، وتوفير بيئة داعمة للأفكار المتطرفة»، ونوه إلى أنها دفعت أكبر فدية في التاريخ لجماعة إرهابية، وصلت إلى مليار دولار لحزب الله وتنظيم القاعدة وغيرهما».وشدد على أن الدوحة تمارس عبر قناة الجزيرة سياسة مزدوجة، حيث إنها تدعو إلي حرية الشعوب، لكن الجميع يعلم أنها دولة ليست ديمقراطية، ولا تملك تنظيمات منتخبة ديمقراطية، ولا توجد بها مساحة لممارسة حرية الرأي والتعبير، والمنصات الإعلامية في قطر كلها مملوكة للأسرة الحاكمة فقط.
مشاركة :