إسرائيل تدق طبول الحرب على حدود لبنان

  • 8/26/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يطلق الجيش الإسرائيلي قنابل ضوئية قرب السياج الفاصل على الحدود مع لبنان، مع تمشيط واسع النطاق بـ"الأسلحة الرشاشة" من قبل القوات الإسرائيلية على الحدود. وبيان للجيش اللبناني عن طائرة استطلاع إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، وبعدها بساعتين طائرة مماثلة خرقت الأجواء من فوق بلدة ميس الجبل ونشاط مكثف للجيش الإسرائيلى ينذر بتفجر الأوضاع فيما قال الجيش الإسرائيلى انه اضطر للتحرك بعد حادث أمني في شمال إسرائيل، وأنذر سكان القرى المتاخمة للحدود الإسرائيلية، بوقف النشاط في الأماكن المفتوحة والبقاء في منازلهم إضافة إلى متابعة التحديثات الأمنية ذات الصلة. فهل هى الحرب؟ ام طبولها ام انها جولة قتالية بين إسرائيل وحزب الله؟ ام اننا مقبلين على حرب مفتوحة تشعل الشرق الأوسط من جديد قبل ان يخوض ترامب انتخابات الرئاسة الأمريكية فى مطلع نوفمبر القادم ضد منافسه الديموقراطى جو بايدن. فى الوقت الذى هدأت فيه توابع انفجار بيروت وانحصر الحديث عن مستقبل لبنان السياسى وتركيبته السياسية الطائفية المهيمنة على مقدرات الشعب وحديث عن ترشحات لرئاسة الوزراء خلفا لرئيس الوزراء المستقيل حسان دياب واعتذارسعد الحريرى رئيس الوزراء الأسبق واختزال زيارة ماكرون فى إعادة إعمار ومؤتمر مانحيين ولا شىء عن حزب الله وسلاحه وعناصره السياسية التى تمسك بخيوط لبنان وتأبى ان تغادر وكأن الإنفجار لم يحدث من الأساس. والأمل فى التغيير يتضائل ويتلاشى وقبل ان تعود الأمور الى سابق عهدها تستدعى إسرائيل آليات الشر ويدفع شعب لبنان فاتورة باهظة ثمنا لوجود حزب الله الإيرانى على اراضيه. ظل الشارع اللبنانى يتخبط لإستيعاب الكارثة فالشباب الثائر مازال فى الشوارع يطالب بمستقبل افضل للبنان والصورة النمطية عن حياة الليل في بيروت، التي ذاع صيتها في جميع أنحاء العالم كواجهة للاحتفالات اختفت تماما مع الانهيار المالي وجائحة كوفيد-19، وانهيار صناعة الخدمات  التى تعد ركيزة لاقتصاد لا ينتج شيئا يذكر وتحول أكثر من 2000 مبنى فى العاصمة بيروت إلى أطلال، وخسائر بالملايين، وضياع عشرات الآلاف من الوظائف في بلد يرتفع فيه معدل البطالة والفقر بشدة وتأتى إسرائيل لتزيد الطين بله لتصبح الصورة أكثر تعقيدا وفكرة التغيير فى حد ذاتها تتحول إلى سخافة ليست لها معنى اذا ما دارت رحى الموت ودوى صوت الصواريخ وانفجارات القنابل.  لا احد يستطيع ان يتكهن الى اين ستسير خطوة التصعييد الأخيرة وكيف سيتعامل معها حزب الله والى اين ستمضى إسرائيل فى تهديدها بعد ان فشل تفجير الميناء بنترات الأمونيوم فى اقتلاع حزب الله من على حدودها الشمالية، وانتهت زيارة ماكرون الى حزم مساعدات إقتصادية ولم تقترب من ذراع ايران فى المنطقة ولم تشير من قريب او بعيد عن سلاح الحزب ولا مستقبل لبنان السياسى.

مشاركة :