بيان المواطنين ضد دشتي | مقالات

  • 7/25/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا شأن لنا بتصرف النائب عبدالحميد دشتي لأن الموضوع من أوله لآخره شخصي، ونحن في دولة نتمتع بالحرية ويمكن لأي إنسان أن يعبر عن رأيه من دون أدنى خوف. والبيانات الصحافية -كما تعلمون- أسلوب كثيرا ما نستخدمه للتعبير عن تأييدنا أو تحالفنا أو انزعاجنا تجاه حدث ما يحصل بالدولة أو تجاه شخص أو فئة، فتخرج هذه البيانات لتشرح وجهة نظر «الموقعين» حول هذا الشيء أو الموضوع أو الشخص الفلاني. وكما تعلمون حصل هذا الشيء في الكثير من المواقف ولا حاجة لتعدادها أو ضرب الأمثلة عليها كونها أمرا اعتدنا عليه هنا. الشيء الغريب في أمر عبدالحميد دشتي ليس صدور بيان عن مجموعة من المواطنين ليُعبروا عن استيائهم لما صنعه النائب دشتي، فإلى هنا فالوضع طبيعي، لكن الشيء غير المقبول أن الموقعين كلهم من لون واحد وينتمون للطائفة الشيعية، وبعضهم من الشخصيات المعروفة كالدكتورة النائبة الوزيرة السابقة معصومة المبارك. بشكل موجز عبر الموقعون عن انزعاجهم الشديد لما فعله النائب دشتي، وافتتحوا بيانهم «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة». للأمانة لا يهم رأيهم في تصرف النائب دشتي، وما إن كان يُصنف على التكسب السياسي كما يقولون، ويقصد به النائب مصالحه الانتخابية على حساب وحدة الوطن، فهذا كله جائز ومقبول ويمكن حتى أن يكون صحيحاً، فتفسيرات الناس كثيرة ومتنوعة كما رأينا على «تويتر»، لكن ما يعنينا والمهم في الامر أنهم جميعاً ينتمون كما قلنا لطائفة واحدة، وكأنهم يريدون أن يقولوا بأننا نحن كطائفة نتبرأ من التصرف المشين لأحد أبناء هذه الطائفة والذي يُضر بالبلد، ونحن الموقعين نستنكر حباً في الوطن والأرض، وتجديداً للولاء وعلى المبايعة باقون!، فالواضح أن البيان جاء ليُرضي الأطراف الأخرى في البلد، ويقولون لهم لا تخشوا ففي الشيعة ناس طيبون وكغيرهم مواطنون صالحون ولا يرضون بما يسيء لكم. لا أدري من سألهم إن كانوا يحبون الوطن والمواطنين، ومن الذي حاول أن يختبرهم ويمتحنهم إن كانوا فعلاً يعشقون الارض كما يقولون؟!، ومن كان ينتظر الدليل بأنهم خيّرون كما يدعون؟!، حسناً فعل الزميل عبداللطيف الدعيج بانتقادهم وتهدئة بالهم وخواطرهم وأنهم «خوش ناس»، و«خوش مواطنون»، وأنهم يجب أن يعيدوا الثقة بأنفسهم ولا أحد طلب منهم شيئاً وعليهم أن يتصرفوا كغيرهم من البدو والحضر والعرب والعجم، أخوة في الوطن. hasabba@gmail.com

مشاركة :