حتى الآن، لم وربما لن تحتفي دولة من الدول الثلاث الكبرى وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا بما توصلت له إحداها من لقاحات أو علاجات للفيروس! وبدلا من ابتهاج واشنطن بلقاح موسكو، أو فرح بكين باللقاحين، راح ثلاثتهم يشككون في منتجات بعضهم بل وفي الاجراءات والارقام منهجين سياسة المعايرة!وكنت أفهم أن يلتزم كل طرف بالمثل الشعبي "لا تعايرني ويعايرك.. الهم طايلني وطايلك" باعتبار أن كوفيد 19 ضرب الجميع ومايزال يهدد! أو بالمثل القائل أن "المية تكدب الغطاس" ومن ثم الافصاح السريع عن النتائج وبكل شفافية!وعلى الطرف الآخر، بل الأطراف الأخرى كانت هناك حكومات صغيرة أخرى تشجع إحدى الدول الثلاث باعتبار أن "بصلة المحب خروف"!ومن الحكومات من كبر وهلل لهذا اللقاح القادم من الدولة الحليف باعتبار أن "القرعة تتباهي بشعر بنت أختها"، أو على طريقة "ضرب الحبيب زي اكل الزبيب" حيث لا يرى المحب، ممن يحبه الا الخير والجمال، حتى وإن كان يؤذيه أو يجرب فيه!ومن الحكومات من اعتزت بنفسها، فصورت لشعبها أنها وحدها الناجية، بل وانها تساعد غيرها، فيما يتمشى الفيروس في شوارعها، وهذه ينطبق عليها المثل القائل "خنفسة شافت ولادها عالحيط قالت ده لولي وملضوم في خيط".. ومنها من يدرأ عن نفسه الحسد على طريقة "إيش ياخد الريح من البلاط؟" وهو يقال عن شخص لا يطمع فيه احد لانه لا يملك شيء أو ليس له قيمة، فيرد بهذا المثل على من يقول احذروا هناك من يطمع فيه.وهناك من الحكومات التي توهم شعوبها والعالم كله باختراع للعلاج خلال ايام أو شهور، وعندما يتدخل العلماء الحقيقيون يكتشفون أنه محض هراء، ومثلها ينطبق عليها مثل "ياما جاب الغراب لأمه" وهو يقال تقريعا لمن يدخل بشيء أو هدية يدعي انها قيمة وهو في الحقيقة لا يجلب معه سوى المصائب!ومن الحكومات كذلك، من تخرج وتكاد من كثرة الاصابات والوفيات فيأتيها اعصار أو حريق أو زلزال، ومثلها ينطبق عليه المثل القائل "المتعوس متعوس ولو علقوا علي باب بيته فانوس"، ومنها من يترك الفيروس ويتحدث باسهاب عن ضرورة تجميع الفلوس، وهذه ينطبق عليها اللي اختشوا ماتوا: أي لم يعد أحد يستحي.ومنها من يرفض أن يكون العلاج على يد من سرق الأرض على طريقة فلسطين واسرائيل حيث يغور اللبن من وش القرد.
مشاركة :