«ليوا للرطب» يناقش أهمية الاستثمار في زراعة النخيل بالإمارات

  • 7/25/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تواصلت أمس فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الحادية عشرة 2015 الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي ويستمر حتى 30 يوليو/ تموز الجاري، فيما يناقش المهرجان، أهمية الاستثمار في مجال زراعة النخيل، وتصنيع التمور، كما تضمنت فعاليات المهرجان الذي يشارك فيه ليوا - عجمان للمرة الأولى، وهيئة البيئة في أبو ظبي، ومشروع غدير، برامج ثقافية وتراثية، بالتزامن، منها مسابقة التصوير الفوتوغرافي، ومسابقة الدباس والدباس التشجيعي وأكبر عذق، فيما عرض جناح الاتحاد النسائي العام، العديد المصنوعات والحرف اليدوية التي تمثل تراث دولة الإمارات، واستحدثت خيمة الأطفال العديد من الألعاب والأنشطة في المهرجان.. وسط إقبال ملحوظ للمزارعين، وحضور جماهيري كبير من مختلف الجنسيات. نظمت هيئة البيئة - أبوظبي، التي تدير 73 مزرعة للنخيل تضم 361.584 نخلة، جلسات نقاشية جمعت خبراء الهيئة مع أصحاب مزارع الرطب لاطلاعهم على سبل استخدام المياه الجوفية وأفضل الطرق التي تسهم في اعتماد أنظمة ري مستدامة وأكثر كفاءة لمزارعهم وذلك ضمن مشاركتها بفعاليات مهرجان ليوا للرطب حالياً. كما يشارك مشروع غدير في فعاليات المهرجان، بجناح ضم منتجات صنعت بأنامل سيدات وحرفيات إماراتيات، تتنوع ما بين صناعة الخوص والسدو بأحجام مختلفة، إضافة إلى صناعة مخاريف وسلال من الخوص بشكل متطور وبأسلوب عصري لمواكبة متطلبات العصر. وأكد خلف المزروعي، وزير المنافذ الداخلية والخارجية، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن عروض المهرجان تركز على أهمية النخلة في حياة أهل المنطقة، مشيراً إلى أن الحدث بمثابة ملتقى للتعارف بين المهتمين بزراعة النخيل، وعرض آرائهم وأفكارهم للاستثمار في المجال الزراعي والتصنيع، خاصة أن دولة الإمارات تشتهر بإنتاج أنواع مختلفة من التمور المتميزة بجودتها. وأضاف المزروعي أنّ مثل هذه المهرجانات تشجع على زيادة السياحة في الإمارات من قبل الأجانب والمقيمين الذين ينقلون انطباعاتهم إلى أهليهم ومواطنيهم في بلدانهم، ما يشجعهم على زيارة دولة الإمارات للتعرف إلى عاداتها وتقاليدها ومنتجعاتها السياحية. وأطلقت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بالتزامن مع المهرجان، مسابقة التصوير الفوتوغرافي عبر موقع الإنستغرام، بهدف إبراز واحتضان المبدعين في مجال التصوير الفوتوغرافي من مختلف الفئات وتحفيز واستقطاب الهواة. وقال عبدالله القبيسي، مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تأتي هذه المسابقة بغرض التأكيد على أهمية توثيق الأحداث التاريخية والحياة الاجتماعية التي لها دور تاريخي، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بها لأنها تطلع الأجيال القادمة على لحظات مؤثرة من تاريخ مهرجان ليوا للرطب وتوثق للحظات من أماكن مختلفة في مدينة ليوا. وأشار القبيسي نحاول من خلال هذه المسابقة أن نشدد على أهمية تصوير اللحظة ضمن مواصفاتٍ وتأثيراتٍ معينة، ولا بد لها من أن ترتبط بالمحيط ومناخ المهرجان، من أجل دعم التواصل بين الأجيال والحفاظ على تراث الأجداد والاهتمام به من خلال تقديم صورة فنية للرطب والنخيل وجمالها وعلاقة الإنسان بهما، إضافة إلى توثيق تراث الإمارات العريق وثقافتها الأصيلة من خلال الفعاليات الثانية المصاحبة للمهرجان والتي تعبر بشكل عام عن مهرجان ليوا للرطب 2015 وأهدافه. نهج زايد وقال أحمد عتيق المحيربي، مدير العلاقات الحكومية في شركة أدكو، إن رعاية أدنوك للمهرجان التراثي، تأتي مواصلةً لمسيرة العطاء والخير التي أسسها ودعم خطاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من حيث الاستمرار في بذل الجهود وتسخير الطاقات لبسط الخضرة والنماء في الانحاء كافة، كما ترعى أدنوك جميع النشاطات الاجتماعية والفعاليات التي تحيي التراث الثقافي لدولة الإمارات. واستذكر المحيربي بعض الأعمال التي كان يقوم بها الوالد المؤسس طيب الله ثراه حيث كان يقوم بكلتا يديه بحفر المكان المخصص لزراعة النخيل ولم يألُ جهداً من أجل إنجاح هذه الزراعة وتعزيزها فليوا تشتهر بالنخيل ولم يكن يوجد فيها سوى النخيل باللون الأخضر والباقي كان مجرد صحراء. واضاف المحيربي، نحرص كل عام على وضع صورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المجلس الذي بات مقصداً لكل زوار المهرجان ففي اليوم الأول وحده شهدنا استقبال ما يزيد على 600 زائر، وهذا العدد ليس بقليل وكل من زار المهرجان لفتته الصورة. وأوضح أن الجناح يشكل منصة ترحيبية بالجمهور والزائرين للتعرف إلى أصالة الشعب الإماراتي وكرم الضيافة من خلال ما نقوم به من تكريم لزورانا ومنصة تعريفية بشركتنا، وما تقدمه من خدمات، موضحاً أن (الجناح) يتميز بالصور التي تعرض على الجدران الخارجية التي تعطي لمحة عن ما كانت عليه مدينة أبوظبي سابقاً وما هي عليه الآن، هي صورة تجمع الماضي بالحاضر، فهناك شواب من المنطقة عندما يقصدون المهرجان ويتعرفون إلى صورهم يقدمون لنا لمحة عن تلك الصورة أو بالأحرى تلك الحقبة من الزمن وكيف كانت، كما أنّ الصور تعرض لبداية مدة التنقيب عن البترول أيضاً، هذا الجدار الذي يحيط بالمجلس هو بمثابة استعادة للماضي الجميل بكل مؤثراته من خلال أشخاص ما زال الكثير منهم على قيد الحياة. ليوا عجمان ويشارك مهرجان ليوا- عجمان للرطب للمرة الأولى في فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الحادية عشرة وسط حضور جماهيري وإقبال متميز من قبل المزارعين للتعرف إلى فعاليات المهرجان وشروط الاشتراك فيه. وأعربت جليلة الشيبة، نائب رئيس لجنة مهرجان ليوا - عجمان للرطب، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، معتبرة أنه فتح المجال لهم لاكتساب الخبرة اللازمة لإنجاح فعاليات مهرجان ليوا - عجمان، كما يعتبر الجناح الخاص بهم بمناسبة منصة تعريفية بالمهرجان وشروط الاشتراك فيه، والترويج لإمارة عجمان سياحياً من خلال بعض الكتيبات التعريفية وفيديو توثيقي يقدم معلومات سياحية هامة عن إمارة عجمان، موضحة أنّ مهرجان ليوا - عجمان للرطب فرصة لتلاقي مزارعي الرطب من مختلف أنحاء الدولة للتنافس الشريف وبحث فرص تحسين منتجاتهم، كما أنه فرصة لتعريف السائح الأجنبي، والزائر لإمارة عجمان عموماً، بأحد الاهتمامات التراثية لدى المجتمع الإماراتي. مزاينة الرطب وشهدت مسابقة الدباس والدباس التشجيعي وأكبر عذق ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الحادية عشرة منافسة قوية بين المتسابقين، حيث نال المركز الأول في مسابقة أكبر عذق منصور علي سلمان محمد المزروعي، وفي فئة الدباس جاء صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي، وفي فئة الدباس التشجيعي تقدم شليويح مطر سيف حمدان المنصوري. وأكد عبيد الممزروعي أن لجان التحكيم قد باشرت آليات اختيار المشاركات المتميزة لفئتي الدباس والدباس التشجيعي وأكبر عذق فور استلامها من المزارعين وفق آليات التحكيم المتفق عليها سواء من خلال لجنة الفرز أو لجان التحكيم قبل أن يتم تحديد الزيارات الميدانية إلى المزارع المرشحة للفوز بالمراكز الأولى تمهيدا لتحديد الفائزين في كل فئة سواء في المسابقة الأساسية أو في مسابقة الأشواط التشجيعية. خيمة الأطفال لقد حرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ضمن نشاط خيمة الأطفال على استحداث العديد من الألعاب والأنشطة التي تحاكي ليوا وقلاعها ومبانيها ونخيلها وصحرائها وكل ما للعين أن تلمسه من جمال تراثي وفنون شعبية ترسم الماضي الجميل على جدران حائط خيمة الطفل، حيث حرصت اللجنة على وضع رسوم عن مدينة ليوا أو النخيل أو القلاع المتواجدة وأتاحت الفرصة للأطفال ليلوّنوها بأحلامهم أو كما يرونها بشفافية في جو مفعم بروح الإنسانية والشفافية، حيث باتت خيمة الاطفال بمثابة مرشد توعوي وتثقيفي لكافة الفئات العمرية، تستعيد من خلاله الماضي الجميل وتفتخر بإنجازات الحاضر المشرق، حتى يمكننا القول إنها عالم من التثقيف بقالب ممتع وبسيط. كما يتخلل الخيمة عروض مسرحية وفقرات الألعاب والمسابقات الشيقة مقابل جوائز تشجيعية للأطفال، التي تأتي لتعزيز مفهوم الهوية الوطنية من خلال تنظيم الفعاليات التراثية وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الإماراتي وتنشئتهم على جميل الصفات والأفعال. السلامة الغذائية واجتذب جناح جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أعداداً كبيرة من زوار المهرجان والمشاركين فيه للتعرف إلى المعروضات والمنتجات التي يقدمها الجهاز للجمهور إضافة إلى التعرف إلى مشاريعه وبرامجه وخدماته المتعلقة بالزراعة والثروة الحيوانية والسلامة الغذائية في الإمارة. وأكد ثامر القاسمي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن المشاركة تأتي في إطار استراتيجية الجهاز بأهمية المشاركة في مختلف الأنشطة المحلية والمجتمعية للتعريف بدور وخدمات الجهاز لتوعية فئات المجتمع ووصولاً لتحقيق السلامة الغذائية في الإمارة بجانب اهتمام الجهاز بتوسيع دائرة مبادراته التوعوية في المنطقة الغربية. واستقطبت زاوية الجهاز الجمهور الذي اهتم بمنتجات محطات الأبحاث الزراعية التابعة للجهاز في أبوظبي والعين مثل التمور والعسل والحمضيات والخضار والفواكه والحبوب، كما اصطف زوار المعرض لمشاهدة سوسة النخيل في صناديق معدة للعرض وتعرفوا إليها وإلى دور الجهاز في مكافحتها. وقدم موظفو الجهاز لزوار الجناح معلومات شاملة عن الجهاز ودوره في المجتمع واختصاصاته في مجالات سلامة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية، والمشاريع التي يشرف على تنفيذها والمبادرات التي يخصصها لمصلحة المزارعين ومربي الحيوانات في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تقديم نصائح توعوية لضمان توفير أقصى درجات السلامة الغذائية للمستهلكين، بالإضافة إلى تقديم معلومات توعوية لطلبة المدارس والعائلات حول السلامة الغذائية والطرق الصحيحة للنقل والتخزين والحفظ والتبريد وغيرها من الأمور المرتبطة بالغذاء وتداوله. مواطن يعرضتجربته في زراعة الأرز عرض المواطن صالح محمد يعروف المنصوري في مهرجان ليوا للرطب 2015، تجربته في زراعة الأرز ومجموعة من الغلال والخضروات والفاكهة في مزرعته بليوا بالمنطقة الغربية باستخدام نظام الزراعة المائية. وأكد المنصوري أنه بدأ في عام 2010 إجراء تجارب عديدة لزراعة أنواع من الفاكهة والغلات الزراعية في مزرعته، وكللت بنجاح. كما نجح في زراعة الأرز بعد تجارب عديدة منوهًا بأنه يعرض حاليًا في مهرجان ليوا عينة من الأرز تمت زراعتها قبل أكثر من شهر باستخدام نظام الزراعة المائية إلى جانب عرض أنواع من الفاكهة مثل الأناناس والباباي والبرتقال والسنترا والكاكا والنكرتين والعنب وبلاك بيري وبلوبيري من إنتاج مزرعته. وتوقع المنصوري أن تنتشر زراعة الأرز خلال السنوات القادمة محلياً باستخدام نظام الزراعة المائية، لافتاً إلى أن هذا النظام له فوائد عديدة منها المحافظة على استخدام مياه الري إلى جانب زراعة أنواع من الفاكهة والغلال الزراعية. ونصح المنصوري، المزارعين باستخدام نظام الزراعية المائية، لافتاً إلى أن كثيراً من المزارعين يعتقدون أن الزراعة المائية معقدة ومكلفة لكن كل هذا غير صحيح. وأشار إلى أن هناك فوائد اقتصادية باستخدام نظام الزراعة المائية وهي مياه تحلية معالجة بنظام التناضح العكسي. حاميات التراث تواجد الاتحاد النسائي العام في المهرجان، من خلال مشاركة متميزة وفعالة للاتحاد تمثلت بعرض العديد المصنوعات والحرف اليدوية التي تمثل تراث دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيزاً للتواصل الحضاري بين الدولة والجنسيات الأخرى المقيمة على أرض الدولة والتي تزور المهرجان. وقالت أم سعيد نحرص في كل عام على المشاركة في مهرجان ليوا للرطب وفي كافة المهرجانات التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي إيماناً منا بالدور الذي تقوم به اللجنة من أجل الحفاظ على التراث الإماراتي، وتتلخص مشاركتنا في العديد من الحرف اليدوية والتراثية من أبرزها التلي، الخوص، البراقع، فضلاً عن عرض بعض المشغولات اليدوية من سعف النخيل، التي تحاكي أهداف وشعار مهرجان ليوا للرطب. وأضافت، تأتي مشاركة الاتحاد النسائي العام انطلاقاً من حرصه على تشجيع الأسرة الإماراتية ودفعها لاستغلال الخامات البيئية لإعداد المنتجات الحرفية والأعمال اليدوية المتنوعة وإثراء سوق العمل بالكفاءات المتميزة والمبدعة من أبناء هذا الوطن، كما يحرص الاتحاد على دعم وتخليد هذا التراث وإبرازه من خلال المشاركة في مثل هذا المهرجان الذي يعكس تاريخ وعراقة التراث الذي يعد ذخراً للوطن والأجيال القادمة.

مشاركة :