أبوظبي: مجدي زهرالدين أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن انطلاق الدورة الثانية عشرة من مهرجان ليوا للرطب، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات، حيث تتجاوز قيمة جوائز المسابقات 6 ملايين درهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي للإعلان عن تفاصيل فعاليات المهرجان الذي يقام في ليوا بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي من 20 وحتى 30 يوليو/ تموز الجاري، ويشهد زيادة في مساحته، هذا العام، بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي. أشاد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالمسيرة الرائدة التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من حيث الاستمرار في بذل الجهود وتسخير الطاقات لتطوير زراعة النخيل وتفعيل دوره الاقتصادي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال تقديم كافة أشكال الدعم للمهرجانات والفعاليات التراثية، والتي يحرص على متابعتها دوماً، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بما يُساهم في تحفيز الجهود وتحقيق المزيد من التطوّر في كافة الفعاليات. نجاح متواصل وقال: لا شك أنّ النجاح المتواصل المشهود لهذا الحدث الفريد من نوعه، والذي يأتي احتفاءً بموسم ظهور الرُّطب وتقاليده الأصيلة، يعود إلى الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة على مدى الدورات السابقة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وأضاف: نلتقي اليوم احتفاءً بحدث عريق الصلة بتراثنا الأصيل، نسعى لإحيائه في أذهان الجميع والترويج له محلياً وإقليمياً، لنحقق له ما يستحق من جذبٍ عربي وعالمي، خاصة وأن هذا الحدث نجح في أن يُعيد للرطب والنخيل مكانتهما التاريخية ودورهما التراثي. وأكد على الاهتمام الواسع بالمهرجان من قبل أهل المنطقة ومن السياح، حيث بات يمثل فرصة تعريفية بالمنطقة الغربية، وترويجية لمنتجاتها وسلعها ودعماً للأسر المنتجة عبر السوق الشعبي في المهرجان، ومواصلة السعي للحفاظ على الصناعات التقليدية المحلية التراثية التي تعبر عن تراثنا، موضحاً أن المهرجان يحمل أهمية تراثية ودلالة رمزية، ويضم فعاليات ثقافية غنية شاملة، خصوصاً أن الرطب يشكل قيمة تاريخية واقتصادية واجتماعية في حياة المجتمع الإماراتي. بعد تراثي من جانبه قال عبيد المزروعي، مدير المهرجان: أصبح هذا الحدث موعداً سنوياً لعشّاق التراث والمهتمّين بخيرات أرض أبوظبي ورطبها، حيث يهدف المهرجان ببعده التراثي، الثقافي، والاقتصادي إلى ترسيخ ليوا بشكل خاص والمنطقة الغربية بشكل عام كوجهة مُهمّة على خريطة السياحة العالمية. وأضاف: أن المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي تحظى باهتمام وطني رفيع المستوى يجسد طموح القيادة في أن تزخر المنطقة بالفرص الاقتصادية الواعدة للجميع، وجعلها مقصداً ثقافياً وسياحياً على المستوى الإقليمي والعالمي أيضاً، وهذا ما تُساهم به الفعاليات المتنوعة التي تقيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي على مدار العام لتجسيد هذا الطموح، من خلال مهرجان الغربية للرياضات المائية ومهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب ومحمية المرزوم للصيد، والتي تُقدّم جميعها جوائز تُقارب الـ 75 مليون درهم إماراتي. وأشار إلى أن مهرجان ليوا للرطب الذي يُقام على مساحة ما يزيد عن 20 ألف متر مربع، تحوّل إلى محطة رئيسة على خريطة المهرجانات السياحية التي تحتفي بها المنطقة الغربية في كل عام، ويتوافد إليه سنوياً ما بين 60 - 70 ألف زائر، منهم عدد كبير من السياح الأجانب الذين تستقطبهم الفعاليات للاستمتاع بالتراث الإماراتي الأصيل. وأوضح المزروعي أن مسابقات هذا العام تشمل: مزاينة الرطب، ضمن فئات الخنيزي، الخلاص، الدباس، بومعان، الفرض، النخبة الرئيسي، والنخبة التشجيعي، إضافة للمسابقة المعروفة أكبر عذج، حيث تُمنح الجوائز للفائزين الخمسة عشر الأوائل في كل فئة. كما تشمل مسابقات المهرجان، مسابقتي المانجو والليمون فئتي المحلّي والمنوّع، مسابقة سلة فواكه الدار، جائزة المزرعة النموذجية، ومسابقة أجمل مجسم تراثي، إضافة لمسابقة التصوير الفوتوغرافي عبر الانستجرام. تسليط الضوء على التراث العريق قال عبيد المزروعي مدير المهرجان، إن السوق الشعبي الذي يقام على هامش مهرجان ليوا، يُعّد جزءاً لا يتجزّأ من فعاليات الحدث، حيث يُسهم في تسليط الضوء على التراث الإماراتي العريق، وترسيخ ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد، كما سيُشاهد زوّار السوق الشعبي عن كثب دور المرأة الفاعل في الحياة البدوية التقليدية، حيث تشكّل ركناً أساسيّاً في حصاد ما تنتجه الواحة من خيرات، وطريقة توارث المرأة البدوية من والدتها وجدّتها للطرق المثلى والخبيرة في ابتكار مصنوعات ومنتجات من سعف النخيل والرطب. وأضاف: أن المهرجان يحرص على تقديم برامج غنية بالأنشطة والفعاليات للأطفال من مختلف الأعمار، من خلال الاهتمام بزواره الذين يتوافدون إليه بصحبة الأهل للتعرف على تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي، حيث نُخصّص قرية للأطفال تتضمّن هذا العام عروضاً لمسرح الطفل.
مشاركة :