رحبت «جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية» بقرار وزارة الصحة البحرينية الذي يقضي بإلغاء إلزامية عزل جميع القادمين إلى البلاد منزليا لمدة عشرة أيام في حال ظهور النتيجة سلبية.. ويقضي البروتوكول الجديد بإجراء اختبار فيروس كورونا على القادمين مرتين، الأولى فور وصولهم والثانية بعد عشرة أيام، ولكن إذا جاءت نتيجة التحليل الأول إيجابية يتم عزلهم.. وجاء الإجراء الجديد بعد أن أظهرت الإحصاءات أن الحالات الإيجابية للمسافرين القادمين بلغت 0.2% فقط، بعد إجراء فحص الخروج من الحجر البالغة مدته 10 أيام في الفترة بين الأول من يوليو، و16 أغسطس.وقال جهاد أمين رئيس «جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية» إن القرار يصب في صالح تسهيل حركة السياحة القادمة إلى البحرين، وهو أمر إيجابي في ظل الأحوال الاستثنائية غير الطبيعية التي يمر بها القطاع منذ بداية مارس الماضي تحديدا ولمدة 6 أشهر متواصلة.وطالب أمين الجهات المعنية بالمزيد من الخطوات لتسهيل حركة السفر من وإلى البحرين لتنشيط الأوضاع الاقتصادية بشكل عام ووضع قطاع مكاتب السفر على وجه الخصوص، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة الاكتفاء بنتيجة فحص سلبية خلال 72 ساعة قبل الوصول إلى البحرين وعدم إجبار القادمين على إجراء الفحص في المطار، أسوة بالعديد من دول العالم التي اتخذت خطوات مماثلة لتسهيل حركة السياحة مع ضمان الإجراءات الوقائية.وتابع رئيس «جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية» قائلا: «معظم شركات الطيران تفرض حاليا إجراء الفحص قبل الصعود إلى الطائرة ويتشددون في هذا الإجراء إلى حد اختيار مختبرات بعينها لاعتماد الفحص منعا للتلاعب، وهذا إجراء كاف من وجهة نظري، بدلا من أن يضطر المسافر إلى إجراء الفحص مجدداً عند الوصول بتكلفة مرتفعة نسبياً، كما أتوقع أن هذا الإجراء سيخفف الضغط على المختبرات المحلية في المملكة».وقال أمين: «بعض شركات الطيران لم تمنح التصريح لتشغيل رحلاتها إلى البحرين مراعاةً للطاقة الاستيعابية للمختبرات التي تقوم بإجراء الفحص، وهذا سيكون له تأثير سلبي واضح على عودة الحركة الجوية إلى سابق عهدها في المستقبل القريب، وسننتظر إجراءات جديدة وقرارات أخرى لتحسين الأوضاع، ونحن أحوج ما يكون إليها».كما اقترح رئيس «جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية» إعادة منح تأشيرات الزيارة للمملكة بكافة أنواعها لتنشيط الحركة، وإلغاء إلزامية الفحص لطواقم الطائرات الذين تقل مدة إقامتهم في البحرين عن 24 ساعة.وتابع قائلا: «هناك شركات طيران عالمية ترغب في إعادة تشغيل رحلاتها إلى البحرين إلا أن إجراء فحص كورونا الإلزامي للطواقم في مطار البحرين يمنعها من ذلك، علماً بأن جميع هذه الطواقم تكون قد فحصت ولائقة للطيران قبل المغادرة من بلادها أو مطارات الإقلاع، وفترة إقامتها في البحرين بين الرحلة والأخرى لا تزيد على 24 ساعة أو أكثر قليلا في حالات نادرة». وأكد أمين أنه من واجب الجمعية أن تقدم ما تراه مناسبا من اقتراحات لخدمة القطاع وخدمة الاقتصاد الوطني من دون المساس بالأمن الصحي للمملكة. وكل ما نرجوه أن يتم دراسة هذه المقترحات بجدية وأخذها بعين الاعتبار من منطلق احتكاكنا المستمر بشركات الطيران وعلمنا بتفاصيل عملها ونظم تشغيلها وخبراتنا في قطاع السفر، متمنين للبحرين ولقيادتها وجميع أهلها ومقيميها كل الصحة والعافية، وأن ينعم الله عليها دائما بالأمن والسلامة والأمان.
مشاركة :