أكدت الحكومة العراقية اليوم (الأربعاء) على لسان مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، حرصها على استمرار عمل بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق. وذكر بيان صادر عن مكتب الاعرجي أن الأخير استقبل بمكتبه، رئيسة بعثة الناتو في العراق اللواء جيني كارنيان، والوفد المرافق لها، مبينا أن الجانبين استعرضا دور البعثة في العراق، الذي بدأ العام 2018، وما قدمته خلال عملها في العراق. وأفاد البيان بأن الأعرجي أكد حرص الحكومة العراقية على استمرار عمل البعثة في العراق، وعلى أهمية النتائج المتحققة لدعم كامل المنظومة الأمنية العراقية، للاستفادة من الخبرات الدولية، وبناء القدرات والتدريب، إلى جانب تطوير المؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية. من جانبها، أعربت رئيسة البعثة عن استعدادها لتلبية متطلبات الجهات العراقية، وفق محددات مهمة البعثة التي تحرص بكل جهدها على دعم العراق في جميع المجالات، وفقا للبيان. ونقل البيان عن رئيسة البعثة قولها "إن بعثة حلف الناتو، التي تقف خلفها 30 دولة، قررت بالإجماع دعم العراق في المجالات التي حددتها الحكومة العراقية، وأنها ماضية في هذا الدعم". وفي ختام اللقاء، أعرب الاعرجي عن نية مستشارية الأمن الوطني عقد اجتماع يضم جميع ممثلي المنظومة الأمنية والعسكرية العراقية مع بعثة الناتو، للخروج بورقة رسمية تتضمن المتطلبات التي ستقدمها البعثة. وكانت بعثة الناتو أعلنت إيقاف أنشطتها في العراق في الرابع من يناير الماضي، بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، وتعرض القواعد التي تتواجد فيها لهجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. وأعلنت البعثة في 12 فبراير الماضي، استئناف عملها في العراق، بعد سلسلة من اللقاءات مع الجانب العراقي، الذي طلب توسيع العمل خاصة في مدارس الصنوف ومعسكرات التدريب، وزيادة المقاعد للدورات الخارجية واستيعاب أكبر عدد ممكن من الكوادر العراقية لإكسابها التجربة والخبرات والاحتكاك مع الجيوش المتطورة. وتتولي بعثة الناتو المكونة من نحو 500 مستشار من العسكريين والمدنيين مهمة تقديم المشورة وتدريب القوات العراقية، بناء على طلب الحكومة العراقية لرفع قدرة قواتها ومنع عودة تنظيم داعش الارهابي.
مشاركة :