خطباء البحرين يدعون إلى التصدي للتدخلات الإيرانية

  • 7/25/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عدد من خطباء الجمعة بمساجد البحرين أمس الجمعة إلى العمل معاً وبكل قوة للتصدي للتدخلات الإيرانية السافرة في الشأن البحريني، والتي تستهدف تقويض أمن البلاد واستقرار مواطنيها، مؤكدين ضرورة التفاف الشعب البحريني وراء قيادته الرشيدة في وجه مثل هذه الممارسات والسلوكيات الخارجة عن حدود الشرع والدين الحنيف. من جهته رفض الشيخ عدنان بن عبد الله القطان في خطبته التي ألقاها بجامع الفاتح الإسلامي رفضاً قاطعاً التصريحات الإيرانية العدائية والمستمرة والمتكررة تجاه البحرين أو أي دولة خليجية أو عربية، مؤكداً استنكاره الشديد والتام لكل أشكال التدخلات الإيرانية في شؤون البلاد الداخلية. وقال سنقف صفاً واحداً خلف حكومتنا الرشيدة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس وزرائه الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي عهده الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤكداً أن كل مواطن مخلص من المجتمع البحريني سيقف في وجه تلك التدخلات السافرة بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة وأمن بلادنا وقيادتها الرشيدة وأرضها الغالية وشعبها الوفي. واعتبر أن الوحدة الوطنية والتحام الشعب بقيادته وولاة أمره، هما أكبر رهان وضمان لحفظ وطننا وأمننا من أي تهديد داخلي أو خارجي، معلناً تأييده لما أعلنه وزير الداخلية ودعوته لجميع مكونات الشعب للاصطفاف الوطني ضد التدخلات الخارجية في البحرين، والاستنكار على كل من يريد التدخل وزعزعة الأمن وشق الصف في وطننا الغالي البحرين. وأوضح القطان أن التصريحات الإيرانية المتكررة والمستفزة تؤكد أن ما تعانيه البحرين من مشكلات داخلية هي من صنع إيران، التي تسعى إلى بث الروح الطائفية في صفوف الشعب كما تفعل في بعض البلدان الإسلامية بهدف تصدير الفوضى إليها، مطالباً من أسماهم الساسة الإيرانيين ب الكف عن هذه التصريحات التي تتنافى وإعلان الأمم المتحدة للعلاقات الودية بين الدول وغيرها من المواثيق الدولية، ومحذراً من أن مثل هذه التصريحات تزعزع الاستقرار وتزيد من حالة التوتر المستمر في منطقة الخليج العربي وتهدد الأمن والسلم الدوليين. وندد الشيخ صلاح البطي خطيب مسجد هشام الريس بمنطقة البحير بالتدخلات الإيرانية في شؤون دول الخليج العربي، وخاصة في البحرين، والذي ظهر في الأزمة الماضية، وما زال مستمراً إلى يومنا هذا، موضحاً أن هذا التدخل لم يقتصر على التصريحات والأقوال المعادية، بل تجاوز ذلك إلى حد كبير وخطر، بما يخل بأمن البحرين وأهلها، وبما يؤثر في اقتصادهم وحياتهم المعيشية. وذكر أن كل ما تقوم به إيران من ممارسات ناحية البحرين مخالف لأحكام الشريعة الغراء التي أمرت بحسن الجوار، وبالمحافظة على أمن وأرواح المسلمين وممتلكاتهم ودينهم وأعراضهم، ونهت عن كل ما يمس بذلك وحرمت الوسائل المؤدية إلى ذلك، متسائلاً: أين هي إيران التي تسمي نفسها إسلامية من تعاليم الإسلام، وأين هي من أحكام الدين القويم. وتعجب الشيخ البطي من الحجج التي ترفعها طهران للتدخل بدعوى الإصلاح ومناصرة المظلومين في العالم، مشيراً إلى أن الفساد في بلدها طافح، والظلم الأكبر في بلدها بلغت رائحته أرجاء العالم، وتنفق آلاف الملايين من أجل تصدير الثورة إلى الخارج، والفقر ينخر في قعرها، وحال أهل السنة هناك يرثى له، من الفقر وقلة الموارد والإقصاء من جميع شؤون الحياة. وحذر من مثل هذه السلوكيات الإيرانية، وضرورة التصدي لها، والإعداد لها كي لا تؤثر في بلادنا. من جانبه، استنكر خطيب جامع أحمد بن خليفة الظهراني، الشيخ صلاح بن محمد بوحسن في خطبته التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني وممارساتها التي تستهدف نشر الفتن والإرهاب وتقويض الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، لافتاً إلى أن هذه الممارسات العدائية الحاقدة الإيرانية ضد البحرين منذ قديم الزمان. وقال إن إيران تنشئ المعسكرات التي تقوم بتدريب المجموعات الإرهابية التي تعبث بدورها بأمن البحرين من خلال أعمال الإرهاب التي تمارسها بالشوارع والطرقات، والتي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، وتقوم كذلك بإيواء المطلوبين قضائياً في قضايا إرهابية أو جنائية، مؤكداً أن إيران لا توجد فتنة في مشارق الأرض ومغاربها إلا ولها ضلع فيها كما هو الحال في سوريا والعراق وجنوب لبنان وبورما. وبين أن البحرين ودول الخليج العربي مستهدفة دائماً وبشكل مستمر، وذلك لزعزعة أمنها واستقرارها حسداً على ما هم فيه من نعمة الإسلام والألفة بين ولاتهم والرعية وما هي فيه من رغد العيش. من جهة أخرى استنكرت العديد من العوائل والأسر والقبائل البحرينية ومجلس الأوقاف السنية ومجلس الميبر الدوسري التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي البحريني واعتبرتها مخالفة لكل المواثيق الدولية المتعارف عليها، وأعربت عن رفضها التام لتلك التدخلات، معلنة وقوفها مع قيادة البلاد ضد هذه التدخلات. ودان الأمين العام لمجلس الشوري عبد الجليل إبراهيم التدخلات واعتبرها مؤامرة ضد المملكة. (بنا)

مشاركة :