ملف تحديد سقف رواتب اللاعبين على طاولة الاتحاد الأوروبي | | صحيفة العرب

  • 8/27/2020
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

بات وضع حد أقصى لأجور نجوم كرة القدم المطلب الملحّ الآن في الأوساط الكروية العالمية بعد سيناريوهات المعاناة الرهيبة التي مرت بها للأندية جراء كورونا والتي أدت إلى شبه شلل في مصادر دخلها، لاسيما حقوق البث التلفزيوني والإعلانات المرتبطة بها والتي كانت مصدر الدخل الرئيسي لها. برلين – قال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ألكسندر سيفرين، إنه يعتقد أن كرة القدم قد تشهد قريبا تطبيق بعض الآليات لوضع سقف للرواتب، رغم أن هناك نقاطا لا تزال بحاجة إلى توضيح. وقال سيفرين في تصريحات لوسائل إعلام “هناك بعض الأفكار المثيرة للاهتمام، لكننا بحاجة إلى بعض الوقت لمناقشة جدواها وتحليله، قبل أن نعلن المزيد من التفاصيل”. وأضاف “ليس من المنطقي وضع نظام لا يمكن التحقق منه بشكل فعال، وبالتالي يجب أن تكون جميع الحلول فعالة”. ويرى خبيران مفوضان من البرلمان الألماني أن تحديد سقف للرواتب أمر يمكن تطبيقه، لكن بشرط تنفيذه من قبل يويفا. وفي ضوء الرغبة في تحقيق المزيد من المساواة المالية في كرة القدم الأوروبية، قال سيفرين إن فكرة فرض ضريبة الرفاهيةعلى الأندية التي لا تلتزم بالقواعد تبدو مثيرة للاهتمام. زخم كبير ملف ساخن ألكسندر سيفرين رئيس يويفا قلل من شأن المخاوف بشأن انسحاب أي مدن من الاستضافة أو أن البطولة ستقام دون جماهير اكتسبت فكرة وضع حد أقصى لأجور لاعبي الدوري الألماني (بوندسليغا) زخما كبيرا، بعدما كشفت أزمة كورونا كم تدفع الأندية للاعبيها مقارنة بكم هو قليل ما يحصل عليه الأطباء والممرضات. ويتفهم لوكاس كولسترمان (23 عاما)، مدافع المنتخب الألماني وفريق لايبتزيغ الأمر لكن يتساءل: لماذا يأخذ هذا الجدل وضعه بعدما أفادت التقارير الإعلامية بأن العديد من الأندية الألمانية المحترفة على شفا الإفلاس بسبب انعدام العوائد المادية من المباريات؟ وقال كولسترمان الذي وقع مؤخرا على تمديد عقده مع لايبزيغ حتى 2024، في مكالمة بالفيديو “في ما يتعلق باستدامة الأندية، حيث دخلت بعضها في موقف سيّئ للغاية، ربما يكون من المنطقي وجود حديث عن سقف للراتب”. وأضاف “خصوصا في ضوء الوضع الحالي، عندما يريد الجميع كرة القدم، والرياضة بشكل عام أن تنجو من مثل هذه الأزمة، بالتأكيد هذه قضية”. حتى رابطة الدوري الألماني لكرة القدم تريد أن تفحص آلية تحديد الحدّ الأقصى للمرتبات، رغم أنها غير قابلة للتنفيذ في هذه اللحظة بموجب القانون الألماني والأوروبي. وأي تطبيق سريع يجب أن يكون طوعيا. وقال كريستيان سيفيرت رئيس رابطة الدوري الألماني “أنا أؤيد على الأقل محاولة القيام بذلك.. تطبيق الحد الأقصى يمكن أن يطبق على وكلاء اللاعبين وقيمة الصفقات”. وأضاف “تحدثت عن الحد الأقصى للرواتب بنفسي مع أليكساندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. بالتأكيد ستكون هناك مناقشات ستعقد”. ووافق هورست هولدت المدير الرياضي لفريق كولن على أنه يمكن أن تنجح مسألة وضع حد أقصى للرواتب إذا تم تطبيقه عبر القارة كلها. وقال هولدت (50 عاما)، “يجب أن يتم تطبيق هذا الأمر على الأقل في كل أنحاء قارة أوروبا، باستثناء ذلك لن يكون منطقيا على الإطلاق بالنسبة لكرة القدم الألمانية”. وأضاف “لذلك قبل أن نفكر في كم سيكون منطقيا، يجب على البرلمان الأوروبي أن ينشئ إطار عمل له. إذا تم تطبيقه في ألمانيا فقط، على الجميع أن يتقبل أن روبرت ليفاندوفسكي لن يلعب بعد الآن في بايرن ميونخ”. تغييرات ممكنة Thumbnail من ناحية أخرى قال مارتين كالن، مدير بطولة كأس الأمم الأوروبية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، إنه لا يستبعد حدوث تغييرات في قائمة الأماكن المستضيفة لفعاليات النسخة المقبلة من البطولة (يورو 2020) التي جرى تأجيلها إلى العام المقبل بسبب جائحة فايروس كورونا المستجد. وقال كالن في تصريحات صحافية “ستقام البطولة في 12 دولة. وإن لم يكن ذلك ممكنا، هناك سيناريوهات أخرى”. وأضاف “إذا كان علينا فقدان مدينة أو اثنتين من قائمة المدن المستضيفة للبطولة، بسبب الوباء، يمكن إقامة المباريات في مكان آخر”. وأشار كالن إلى أن الصعوبات تعد أشد بالنسبة للمدن الكبيرة، موضحا “لندن، على سبيل المثال. إذا تفاقمت مشكلة الوباء، لن تستضيف فعاليات في البطولة الأوروبية بأي ثمن”. وكان يويفا أعلن تأجيل يورو 2020 لمدة عام واحد، لتقام في الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو 2021. وللمرة الأولى، تشهد البطولة الأوروبية تنظيما قاريا، حيث تقام منافساتها في 12 مدينة، أكدت جميعها مؤخرا استعدادها للمشاركة في استضافة الفعاليات العام المقبل. ومن المقرر أن تحتضن لندن مباريات في دور المجموعات، إلى جانب الدور قبل النهائي والنهائي. كما ستشارك في استضافة البطولة أيضا مدن ميونخ وأمستردام وباكو وبيلباو وبوخارست وبودابست وكوبنهاجن ودوبلن وغلاسغو وروما وسانت بطرسبرغ. ويأمل يويفا في أن تحقق البطولة عائدا يصل إلى حوالي 2.1 مليار يورو (2.5 مليار دولار، وقال كالن “سيكون أمرا سيئا إذا اضطررنا إلى إقامة البطولة دون جماهير”. أما ألكسندر سيفرين رئيس يويفا، فقد قلل من شأن المخاوف بشأن انسحاب أي مدن من الاستضافة أو أن البطولة ستقام دون جماهير. لكنه أضاف في تصريحات لمجلة “شبورت بيلد” الألمانية “من المبكر للغاية الحديث عن إجراءات محددة قد تطبق في ما يتعلق بالحضور الجماهيري، قبل نحو عام من البطولة”. وتابع “لا يعرف أحد كيف ستبدو الحياة خلال 11 شهرا. وعلينا أن نستعد على أساس أن الجماهير ستكون حاضرة”. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :