شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على «إبعاد العراق عن سياسة المحاور»، ونوه في الوقت نفسه بمخرجات القمّة الثلاثية التي جمعته في عمّان بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهي القمة التي أثارت حفيظة حلفاء إيران في العراق. وقال الكاظمي خلال ترؤسه اجتماع الحكومة، أمس، إن «إبعاد العراق عن سياسة المحاور هو المنهج الذي تسير عليه الحكومة الحالية وفق مصلحة شعبنا». وأضاف أن «التوازن والوسطية والاعتماد على تعزيز التعاون، وبالأخص في العلاقات الاقتصادية بما يضمن مصلحة العراق هو ما نسعى إليه في علاقاتنا مع الدول». وشدد على أنه «على الوزراء اللقاء بنظرائهم في مصر والأردن لتعزيز التعاون البيني»، غداة إعرابه عن تطلعه إلى «أن يكون لقاء الأشقاء (في القمة الثلاثية بعمّان) بوابة نحو المستقبل، خدمة لشعوبنا، من أجل مَشرق جديد للتنمية والازدهار، وتكريس روح الحوار والتفاهم والأمن في المنطقة». وسارع عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز، وهو نائب عن كتلة «الفتح» القريبة من إيران بقيادة هادي العامري، إلى التقليل من قمة عمّان، قائلاً إنه «لا يمكن الالتزام بأي تعهد خلال القمة الثلاثية ما لم تتم المصادقة عليه» في البرلمان. وأضاف أن «على الحكومة إرسال محاضر جميع مذكرات التفاهم والاتفاقيات إلى البرلمان من أجل الاطلاع عليها وتحديد موعد للتصويت عليها». ولفت رئيس «مركز التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري إلى أن «مخرجات القمة الثلاثية تعد خطوة إلى الأمام في اقتراب العراق بشكل مباشر من المنظومة العربية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أطرافاً ترى أن هذا التوجه مخالف لتوجهاتها الآيديولوجية، لا سيما أنها تمثل مصالح لقوى إقليمية، وبالتالي فإن هذه يمكن أن تمثل مصدات أمام هذا التوجه وربما نشهد عرقلة أو محاولة لتقويضه، مع أنهم يدركون أن المزاج الشعبي يتجه نحو عمق العراق العربي».المزيد....
مشاركة :