كتب - حسين أبوندا: يعاني سكان الريان الجديد من الإغلاقات في معظم شوارع المنطقة بسبب مشاريع البنية التحتية التي تأخر تنفيذها شهوراً طويلة. وأكدوا أن الحفريات وتهالك الطبقة الأسفلتية أصبحا يُشكلان لهم هاجساً كبيراً بسبب عدم استطاعتهم الوصول إلى منازلهم إلا من خلال بعض المخارج والمداخل المحدودة، مشيرين إلى مشكلة أخرى وهي ارتفاع عدد العمالة العازبة التي تسكن المنطقة وتجولهم بأعداد كبيرة وسط الأحياء السكنية. وأشاروا إلى أن حديقة الريان للعائلات، خالية تماماً من الزوار وذلك لعدم ذهاب النساء مع أطفالهن إليها بسبب تواجد هذه العمالة في جميع الشوارع، فضلاً عن عدم وجود حاجز يستر الحديقة عن أعين الفضوليين الذين يتعمدون التجول حول الحديقة، حيث أصبحت بلا أهمية لأن العائلات لا تزورها نهائياً، مطالبين إدارة الحدائق العامة بضرورة زراعة الأشجار المتسلقة بكثافة على أسوار الحديقة حتى تحصل العائلات على الخصوصية. وقال أحمد المالكي: الإغلاقات أصبحت مزعجة لسكان المنطقة الذين يعانون أثناء دخولهم وخروجهم من المنطقة بسبب تلك الإغلاقات، التي مرّ على وجودها شهور طويلة بعد أن تأخرت الجهة المسؤولة عن إنجازها في الوقت المحدد. وأضاف: نتمنى من هيئة أشغال العامة "أشغال" الإسراع في تنفيذ مشروع البنية التحتية في الشوارع المغلقة، خاصة أنها قامت بتوفير البنية التحتية في معظم المنطقة إلا من بعض الشوارع التي لاتزال مغلقة، لذا نتمنى أن يعمل المقاولون بسرعة أكبر في تلك المشاريع لوقف معاناة السكان. وأكد المالكي أن الريان الجديد ومع تهالك الشوارع وخلوها من الطبقة الأسفلتية أصبحت بحاجة ماسة لتنفيذ مشروع تجميلي عاجل توفر من خلاله الجهة المسؤولة أرصفة الإنترلوك وأعمدة الإنارة وإعادة تمهيد بعض الشوارع المتهالكة التي باتت تنتشر فيها الحفر بصورة كبيرة، مشيراً إلى أهمية العمل بصورة جادة لتوفير مطالب السكان ليتمكنوا من السكن في مناطقهم دون أي مشاكل. انتشار العمالة العازبة وأوضح عبدالله علي أن سكان المنطقة من العائلات يواجهون صعوبات جمة، بسبب انتشار العمالة العازبة التي باتت تفوق أعدادها المئات وتسكن بجوار العائلات، مشيراً إلى أهمية منع سكن العمالة العازبة وسط أحياء العائلات السكنية حتى لا يضايقوهم ويسببوا لهم الحرج. وأكد أن النساء من سكان المنطقة لا يستطعن الخروج إلى الشوارع والذهاب إلى حديقة العائلات التي وفرتها إدارة الحدائق العامة بمنطقتهم، وهذا يعود لعدم وجود أي ساتر يمنع أعين الفضوليين من النظر إلى داخل الحديقة، ما جعل معظم السكان يهجرونها لعدم استطاعة النساء الجلوس بحرية داخل الحديقة. وطالب إدارة الحدائق العامة العمل بصورة جادة لتسوير الحديقة بالأشجار والنباتات المتسلقة لحصول النساء على الخصوصية، خاصة أن الحديقة يتجول حولها عدد كبير من العمالة العازبة، كما أن منازل هذه العمالة تجاور الحديقة، وهو ما يجعل العائلات تبتعد عن زيارتها. وأوضح أن مشكلة تقسيم البيوت في الريان باتت تسبب مشاكل كبيرة في المنطقة أولها كثرة عدد السيارات، التي يوقفها أصحابها في كل مكان وفي أي مكان داخل شوارع الريان، مشيراً إلى أن بعض السائقين يوقفون سياراتهم على الطريق ومنهم من يستولي على المواقف الخاصة بجيرانه. مسجد خشبي وقال حمد العبدالله: منطقة الريان الجديد بحاجة إلى اهتمام أكبر من قبل الجهة المسؤولة بما يتعلق بتوفير أكبر عدد من احتياجات السكان، مثل إنشاء مسجد حديث بدلاً من المسجد الخشبي القديم الذي يقع في شارع العريق حيث يضطر معظم المصلين لتأدية صلاتهم في الخارج، بسبب ضيق مساحة المسجد. وأضاف: المنطقة بمجملها بحاجة إلى تجميل ولابد من مطالبة الجهة المسؤولة لملاك المنازل بضرورة الاهتمام بالشكل الجمالي لمنازلهم، والقيام بدهنها خاصة أن بعض المنازل قديمة ومتهالكة وبحاجة لصيانة، وشكلها من الخارج يشبه العشوائيات. وشدد على ضرورة حل المشاكل التي تواجه السكان والمتعلقة بطفح المياه في بعض الشوارع، كما يواجه السكان مشكلة أخرى تتعلق بتعمد بعض السكان من العمالة العازبة إيقاف شاحناتهم ومعداتهم الكبيرة، فضلاً عن إيقاف سيارات النقل في الساحات الخالية وهو ما يؤدي لتشويه الشكل الجمالي للمنطقة وأكد أن سيارات النقل والباصات الكبيرة أصبحت تنتشر بصورة كبيرة، وهو ما يدخل القلق في نفوسهم، ودائماً ما يطلبون من أطفالهم عدم الخروج واللعب بالقرب من سيارات النقل حتى لا يتعرضوا للحوادث.
مشاركة :