قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة، إن إسرائيل سترتكب خطأً جسيماً إذا قررت اتخاذ إجراء عسكري منفرد ضد إيران بسبب برنامجها النووي. جاء ذلك رداً على سؤال خلال مقابلة مع برنامج (توداي) على تلفزيون إن.بي.سي عما إذا كان الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية الست مع إيران الأسبوع الماضي يزيد احتمالات أن تشن إسرائيل هجوماً عسكرياً أو إلكترونياً على طهران. وقال كيري سيكون هذا خطأً فادحاً.. خطأً جسيماً له عواقب خطيرة على إسرائيل وعلى المنطقة ولا أظن أن هذا ضروري. وكان وزير الخارجية الأمريكي واجه الخميس اتهامات بتعرضه للسلب والخداع من قبل طهران، وذلك أثناء دفاعه عن الاتفاق النووي مع إيران في جلسة علنية للمرة الأولى في الكونغرس. ومثل كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ للدفاع عن الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بجهود شاقة، معتبراً أنه اتفاق جيد للعالم يستحق إقرار الكونغرس المشكك. وتحدث عن الاتفاق الذي أبرم في الأسبوع الفائت في العاصمة النمساوية في الحقيقة، سيوفر اتفاق فيينا وسيلة أكثر قوة وشمولية واستمرارية للحد من برنامج إيران النووي، من أي بديل آخر تم تداوله. وأضاف أن الاتفاق وفور تطبيقه سيضع إيران تحت مراقبة مكثفة إلى الأبد ويضمن وقوف العالم في صف واحد لضمان بقاء أنشطتها النووية سلمية بالكامل. من جانب آخر، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الاتفاق بين إيران والدول الست لن يؤثر في الدعم الثابت الذي تقدمه طهران لدمشق، لا بل من شأنه أن يقوي هذه الأخيرة. وقال المعلم في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي عقد في دمشق هناك حديث كثير عن الاتفاق النووي الإيراني وأثره في الأزمة السورية. (...) هناك من يعتقد وعلى رأسهم الولايات المتحدة أن هذا الاتفاق سيمكن الغرب من التأثير في المواقف الإيرانية تجاه الأزمة السورية. وأكد أن مواقف إيران تجاه الأزمة في سوريا لم تتغير، موضحاً أن إيران قدمت كل أشكال الدعم للشعب السوري في نضاله ضد الإرهاب قبل الاتفاق النووي وخلاله وبعده وسوف تستمر في ذلك.(وكالات)
مشاركة :