تركيا تصعّد بشرق المتوسط وأوروبا تحذر

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مددت تركيا، اليوم الخميس، مهمة مثيرة للجدل للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط وأعلنت عن تدريبات بحرية جديدة في وقت يخشى من أن يخرج نزاعها مع اليونان والاتحاد الاوروبي على موارد الطاقة والحدود البحرية، عن السيطرة. وتزاصل انقرة سياسة التصعيد حيث أعلنت البحرية التركية عن تمديد مهمة سفينة المسح الزلزالي عروج ريس والسفن الحربية المرافقة خمسة أيام إضافية تنتهي الثلاثاء. كما أعلنت عن خطط لإجراء «تدريبات للمدفعية» على أطراف مياهها الإقليمية في الزاوية الشمالية الشرقية للمتوسط يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.  في الاثناء، ذكر «البيت الأبيض» أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن قلقه من التوتر القائم حاليًا بين اليونان وتركيا. قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، خلال محادثات مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس، إن «على الحلف ألا يستمر في التسامح مع الأعمال العدوانية التركية في شرق المتوسط». ودعا دندياس حلف شمال الأطلسي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة مع تركيا، مشدداً على أن تصرفات أنقرة تنتهك مبادئ الأطلسي وتقوض تماسك وفعالية الحلف. كما نقلت وسائل إعلام يونانية عن مصادر دبلوماسية قولها، إن ستولتنبرغ تعهد باتخاذ خطوات للمساعدة في تهدئة الوضع.  وذكرت صحيفة «إيكاثميريني» اليونانية، أن ست مقاتلات يونانية من طراز «إف-16» شاركت اليوم في تدريبات عسكرية مشتركة مع قبرص وفرنسا وإيطاليا بشرق البحر المتوسط. ونقلت الصحيفة عن مصادر موثوقة قولها، إن تركيا رصدت المقاتلات الست وهي في طريقها إلى قبرص، مضيفةً: «الجانب التركي حاول اعتراض الطائرات خلال عودتها لكن المحاولة باءت بالفشل». من جهتها، دعت ألمانيا، الخميس، إلى وقف المناورات البحرية في شرق المتوسط لإفساح المجال أمام بدء محادثات بين اليونان وتركيا اللتين تتنازعان حول موارد الغاز وترسيم الحدود البحرية. ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في برلين، التوتر في شرق المتوسط، حيث يخشى المراقبون من أن يتحول النزاع بين العضوين في حلف الأطلسي إلى مواجهة عسكرية عرضية. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي حاول القيام بوساطة بين الطرفين، للصحافيين: «نحن بحاجة إلى حل دبلوماسي لهذا النزاع، الشروط المسبقة لهذه المحادثات هي أن تتوقف هذه المناورات في شرق المتوسط».وأضاف: «بالتأكيد لن تجلس الأطراف إلى الطاولة عندما تكون السفن الحربية قبالة بعضها بعضا في شرق المتوسط». وقال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس لدى وصوله إلى برلين الخميس، إن «مصداقية أوروبا على المحك. على الاتحاد الأوروبي، اتحاد يضم 27 دولة عضوا، أن يدافع عن القيم العالمية، من أجل نظام عالمي دولي قائم على قيم ومبادئ الاتحاد الاوروبي». وأضاف «تضامن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون حقيقياً وملموساً». وقال نظيره النمساوي الكسندر شالنبرغ إن شرق المتوسط «برميل بارود يكبر باستمرار»، مضيفاً أن عدد قطع البحرية يجعل الحوادث أمرأ «شبه محتوم». وأضاف أن «تركيا تتجاهل جميع المواثيق.. القانون الدولي لا يمكن التفاوض عليه». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :