< أدى اشتعال المنافسة بين مالكي قاعات الأفراح في منطقة نجران للحصول على النصيب الأكبر من كعكة الحفلات من خلال رفع الأسعار إلى تحول بوصلة العرسان إلى الاستراحات لإتمام مراسم زواجهم، إذ وجدوا في الأخيرة خياراً أفضل من حيث الكلفة المادية. وتشهد نجران انتشاراً واسعاً لقاعات الأفراح، وتتفاوت بتصاميمها وديكوراتها، ونوعية الخدمات التي تقدمها لتحقق رغبات الساعين إلى استئجارها لاستكمال حفلة زواجهم، ما يجعل الشبان أمام عددٍ من الخيارات التي يضعها مُلاك القاعات أمامهم. وأوضح مانع اليامي، من سكان نجران، وأحد العرسان الجدد، أن العادة جرت على اختيار قصور الأفراح لإقامة احتفالات الزواج، مبيناً أن ما يتوافر فيها من تجهيزات تجعلها هي المقصد الأول أمام المقبلين على الزواج، ولافتاً إلى أن أسعارها مرتفعة جداً مقارنة بالخيار الثاني المُتاح أماهم وهو الاستراحات الخاصة. وأشار اليامي خلال حديثه إلى «الحياة»، إلى أن معظم الشبان اتجهوا إلى الاستراحات التقليدية التي يجتمع فيها الرجال فقط، عازياً ذلك إلى الكلفة المالية الباهظة للقصور، مبيناً أن أسعار الاستراحات تصل إلى 10 آلاف ريال من دون وليمة العشاء التي يتكفل بها أسرة العريس. من جهته، قال الشاب مهدي الزمانان، من أهالي نجران، إن قصور الأفراح أصبحت ضرورية، إذ تقام حفلة الزواج في منزل أهل العروس، ويشمل مناسبة صباحية نسائية في منزل العروس، يحضرها الأهل والأقارب تقدم فيها وجبة الإفطار وتواصل الاحتفال حتى يتم تقديم وجبة الغداء، والحال كذلك تنطبق على المتزوج، إذ يتم الاحتفال بالمتزوج منذ ساعات باكرة، وفي اليوم التالي يتم الاحتفاء بالعروس عند أهل المتزوج من بداية الصباح. وأضاف: «في وقتنا الحاضر اختصرت قصور الأفراح كل ما ذكر، إذ يتم الاجتماع في مقر الاحتفال من بعد صلاة العشاء للجميع يتبعها استقبال الضيوف وتقديم العشاء وأداء بعض الرقصات الشعبية. وعن الخدمات التي تقدمها قصور الأفراح، قال مالك أحد قصور الأفراح في نجران علي آل عبيه: إن الحجوزات في موسم العيد مشغولة 100 في المئة، إذ يتم استئجار صالة الأفراح من أول أيام العيد وتعتبر هذه الأيام موسماً لجميع ملاك قصور الأفراح. وعن أسعار الحجوزات لديهم، قال: «تتفاوت الحجوزات بأسعارها ففي الإجازات تصل إلى 45 ألف، أما في الإجازة الأسبوعية فتبلغ 25 ألف ريال، و23 ألف ريال في الأيام الأخرى».
مشاركة :