يتعاون إكسبو 2020 دبي مع مؤسسة بيل وميلندا غيتس لدعم المبتكرين على المستوى المجتمعي ممن لديهم الطموح والإمكانات لتحسين حياة الأفراد الذين يعيشون في مجموعة متنوعة من البيئات الإنسانية المعقدة أو الهشة أو المهمشة، وذلك حسب إعلان منظمي الحدث الدولي في ختام النسخة الخامسة من اجتماع المشاركين الدوليين في إكسبو 2020. ويأتي التعاون مع إكسبو لايف، برنامج الشراكة والابتكار العالمي في إكسبو، في ضوء حاجة عالمية لحلول مبتكَرة تدعم الملايين ممن يعيشون في بيئات صعبة. وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: «العمل مع مؤسسة بيل وميلندا غيتس يؤكد على هدف إكسبو المتمثل في جمع الناس معاً لاستكشاف أبرز القضايا العالمية والالتزام بالعمل الجماعي لمواجهتها، وهو ما يسهم في تحفيز التعاون وصنع مستقبل أفضل. وتعمل هذه المبادرة على تمكين المبتكِرين على المستوى المجتمعي من تحسين حياة الأفراد ومجتمعاتهم وحماية البيئة عن طريق تزويدهم بالتمويل والتوجيه. والأثر الحقيقي لهذا التعاون يتجاوز ذلك، إذ إننا نسعى إلى إلهام التفاؤل بمستقبل مشرق وتحفيز الجهود العالمية لمساعدة الملايين ممن يواجهون تحديات لا يمكن تصوّرها في حياتهم اليومية». وقال جو سيريل، المدير العام للسياسات العالمية والدعم في مؤسسة بيل وميلندا غيتس: «يحتاج العالم أكثر من أي وقت مضى إلى حلول مبتكَرة لدعم ملايين الأشخاص الذين يعيشون في بيئات مليئة بالتحديات التي تسببها حالات الطوارئ، مع نزوح الناس بسبب الحروب والاضطرابات الأهلية. وستساعد هذه الخطوة في التمويل والتطوير لحلول من شتى أنحاء العالم - ابتكارات من شأنها إنقاذ الأرواح في الحالات الطارئة أو تمكين المجتمعات المتضررة من أن تعيد بناء نفسها على نحو أفضل وأكثر أماناً، وتصبح أكثر مرونة على المدى الطويل. ونحن نتطلع إلى العمل مع إكسبو لايف ورواد الأعمال الاجتماعيين في العالم لتسليط الضوء على الحلول التي يمكنها إحداث تأثير إيجابي في بعض الأوضاع الإنسانية الأكثر صعوبة في العالم». ابتكارات وتشمل الابتكارات العالمية المدعومة من إكسبو لايف والتي جرى تحديدها ضمن هذه المبادرة، مشروع «بيتشا إيتس»، وهو خدمة لإعداد الطعام وتوصيل الوجبات في ماليزيا، يدعمها مجموعة من اللاجئين الذين يُعِدّون أطباقاً شهية أصلية من بلدانهم ويُعرفون بـ«طهاة بيتشا»؛ ومشروع «ماي أغرو»، الذي يستخدم تقنية الهاتف المتحرك لتمكين المزارعين صغار المُلّاك في مالي من الادخار لشراء الإمدادات وبرامج التدريب الزراعية عالية الجودة؛ ومشروع «سيناريو»، وهو تطبيق يدعم المهارات الحياتية والتحصيل الأكاديمي للأطفال في مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المحلية في لبنان والأردن. مفوضون من ناحية أخرى، أكد مفوضو أجنحة المشاركين الدوليين في إكسبو أن الحدث يشكل منصة حيوية لتدعيم التعاون الدولي، وهو ما يحتاجه العالم الآن أكثر من أي وقت مضى في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة على الجميع. وأكد جون راكولتا السفير الأمريكي في الامارات والمفوض للعام للجناح الأمريكي في اكسبو 2020 أن الولايات المتحدة تشيد بالتزام الامارات ورؤيتها لجمع العالم معا في 2021، وهذا ما تم التأكيد عليه في اجتماع المشاركين الدوليين. وقال: لطالما كان اكسبو منصة للاحتفال بالإنسانية وسعيها نحو المستقبل. ونقدر الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الامارات لبناء روابط سياسية واقتصادية وثقافية أقوى في المنطقة والعالم في حين نسعى لخلق مستقبل أكثر سلاما وقال لي يونغ يونغ، المفوض العام لرابطة دول (آسيان) لدى إكسبو إن النهج الأكثر فعالية لمكافحة الوباء العالمي الحالي والتصدّي لآثاره السلبية هو أن يعمل المجتمع الدولي معاً، فلا يمكننا التغلب على هذه الأزمة بنجاح إلا عبر الإصرار الجماعي والعمل المشترك. ويوفر لنا إكسبو منصة ذات مصداقية، حيث يمكن للمجتمع العالمي تحفيز حلول مبتكرة ومستدامة لهذه الأزمة وغيرها من التحدّيات الناشئة. رؤية وقال الدكتور فهد بن عبدالله اليابس، المفوض العام ومدير مشروع جناح السعودية: يشكّل إكسبو دبي فرصة لنروي للعالم آمالنا وأحلامنا وتطلعاتنا، ويرمز التصميم الفريد لجناح السعودية إلى رؤيتنا للمستقبل، ويجسد الروح الإيجابية الكامنة في الشعب السعودي. ونرفع أسمى آيات التقدير للقيادة السعودية الرشيدة على رؤيتها التي تجلت في مسارات العمل ودعمها اللامتناهي. وهذا المشروع المميز يديره فريق مبدع يضم نخبة من شباب وشابات المملكة من مختلف المجالات،ونشكرهم على ما أظهروه من حس بالمسؤولية، وجهود رائعة وعزيمة صلبة لمسناها منذ اليوم الأول. ورغم التحديات التي عاشها العالم بسبب «كوفيد 19»، سرنا، ولا نزال بأسرع من الجدول الزمني المحدد لتسليم المشروع العالمي المرتقب. وقال خالد آل الشيخ المفوض العام لجناح مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى إكسبو 2020 دبي: «تتطلع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لإكسبو دولي لا سابق له، نفخر بإقامته في دولة الإمارات. ونعتزم المساهمة في الإبداع والابتكار والإلهام حين ينطلق هذا المحفل العالمي المهم في 2021». لحظات مفصلية وأكد ماهر ناصر، مدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، والمفوض العام للأمم المتحدة لدى إكسبو 2020 دبي أن الأحداث العالمية من قبيل إكسبو الدولي مثلت لحظات مفصلية للكشف عن ابتكارات جديدة، وإظهار الاعتزاز بثقافات الدول المشاركة وتقاليدها، وتواصل العقول من أجل صنع مستقبل أفضل. وفيما يتجاوز العالم جائحة «كوفيد19»، ونوّه هانز ساندي، المفوض العام لهولندا لدى إكسبو 2020 دبي والقنصل العام لمملكة هولندا في دبي بأن الماء والطاقة والغذاء أكثر الموارد ضرورة لبقائنا. وفي ظل جائحة «كوفيد19»، أصبح تأمين الماء والطاقة والغذاء أكثر صعوبة، وأضاف: نرى أن التحديات الحالية تتطلب تعاوناً وثيقاً بين الحكومات ومجتمعات الأعمال والمؤسسات المعرفية لتطوير حلول مستدامة. ويوفر إكسبو فرصة مميزة لتوطيد علاقاتنا مع شركائنا الدوليين، والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة للجميع. حلول من جانبه قال ديتمار شميتس، المفوض العام لألمانيا لدى إكسبو 2020 دبي: مع تأكيد إجراءات الحظر على أهمية التفاعل والتبادل الفكري بالنسبة للأفراد في مختلف أنحاء العالم، سيلعب إكسبو 2020 دبي دوراً أساسياً بصفته حدثاً سيجمع المجتمع العالمي. ويسعدنا أن نقدم «ملتقى ألمانيا» المكان الأمثل لتواصل العقول وإيجاد حلول لتحديات الاستدامة، حين نرحب بالعالم في جناح ألمانيا. تضامن لفت أليكسي غروزديف، نائب وزير الصناعة والتجارة، والمفوض العام للاتحاد الروسي لدى إكسبو 2020 دبي إلى أن روسيا تؤكد التزامها بمسيرة إكسبو، وتأمل أن تساهم بشكل ملموس في نجاح إكسبو 2020. وأضاف: نظراً للتحديات الجديدة التي تواجهها البشرية في الوقت الراهن، فإن كل دولة مشاركة تحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى إظهار الوحدة والتضامن».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :