الجيش الليبي يؤكد دعم الحراك ويندد بقمع المتظاهرين

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش الوطني الليبي دعمه للتظاهرات الشعبية العفوية التي خرجت منذ الأحد الماضي في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة والنهوض بالوضع المعيشي المتردي وللتنديد بتفشي الفساد داخل حكومة الوفاق.ورحب المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، بأي حراك شعبي سلمي في بلاده وبأي مساحة من الحرية لكل مواطن ليبي للتعبير عن آرائه. واتهم في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، حكومة الوفاق باستخدام ميليشيات من أجل مواجهة وقمع التظاهرات الأخيرة في طرابلس، في إشارة إلى الميليشيات الموالية لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج التي اقتحمت ساحة التظاهرات وقامت بطرد المحتجين بالقوة، وخطفت عدداً منهم. وأضاف المسماري: «ما يهمنا أكثر هو القمع الذي تم بعد رفع شعارات في طرابلس عن الدولة المدنية، فوجدنا نفس الميليشيات التي كانت تدعي هذا النهج، هي من تقوم بعمليات قنص المتظاهرين والتعدي عليهم». وعلى صفحته الرسمية في «فيسبوك»، نشر المسماري مقاطع فيديو وثقت مشاهد قمع ورماية بالرصاص استهدفت المحتجين الذين خرجوا مساء الأربعاء في مسيرات مناهضة لحكومة الوفاق، وتدخل ميليشيات مسلحة لطردهم من ساحة التظاهرات ومنعهم من المطالبة بحقوق أساسية.وقال المسؤول العسكري غيث اسباق، إن «القيادة العامة للجيش تراقب ما يحدث في طرابلس وتدعم كل المطالب التي رفعها المحتجون ضد الظلم والقهر، ولإحباط خطة بيع البلاد للأتراك، ولكنها قلقة من الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين، سواء بإطلاق الرصاص عليهم أو اختطافهم واعتقالهم».ويأتي ذلك في وقت يتحضّر فيه المتظاهرون في مدن الغرب الليبي للخروج في مسيرات جديدة لليوم الخامس على التوالي، للاحتجاج. ودان «حراك 23 أغسطس»، الذي يقود تظاهرات العاصمة الليبية، محاصرة المتظاهرين في ميدان الشهداء، وتعرضهم لإطلاق النار من ملثمين. وحمّل الحراك رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، مسؤولية سلامة المتظاهرين، كما طالب البعثة الأممية إلى ليبيا، بفتح تحقيق في الانتهاكات التي طالت المتظاهرين.في غضون ذلك، فرضت حكومة السراج حظر تجول شاملاً في العاصمة، فيما تحاول جاهدة احتواء الاحتجاجات العارمة المناهضة لتردي الأوضاع المعيشية والفساد. ودعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح 6 محتجين على الأقل اختطفوا عندما أطلق مسلحون الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.وقالت المنظمة إن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً فتحوا النار على المتظاهرين دون سابق إنذار مستخدمين بنادق كالاشنيكوف وأسلحة آلية مثبتة على شاحنات. وأشارت المنظمة إلى أنه إلى جانب المخطوفين، فقد أصيب عدد من المتظاهرين في إطلاق النار الذي وقع في منطقة خاضعة لسيطرة «النواصي» المتحالفة مع حكومة السراج المدعومة من تركيا. (وكالات)

مشاركة :