فرنسا تضع خريطة طريق للإصلاح في لبنان

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»،وكالات وضع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خريطة طريق للساسة اللبنانيين تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية من أجل السماح بتدفق المساعدات الأجنبية، وإنقاذ البلد من أزمات عدة، منها الانهيار الاقتصادي. وذكر مصدر سياسي لبناني، أن السفير الفرنسي لدى بيروت سلم «ورقة الأفكار»، التي جاءت في صفحتين. وأفاد مصدر دبلوماسي في قصر الإليزيه بأنه لم يجر تسليم أي وثيقة للأطراف اللبنانية. ورفض مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية التعليق.تشمل الإصلاحات الضرورية الواردة في الوثيقة تدقيقاً لحسابات البنك المركزي، وتشكيل حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام.وتقول الورقة الفرنسية «الأولوية ينبغي أن تكون تشكيل حكومة سريعاً لتفادي فراغ في السلطة الذي من شأنه أن يغرق لبنان أكثر في الأزمة التي يعانيها». وتتناول الورقة أربعة قطاعات أخرى بحاجة إلى عناية عاجلة، وهي المساعدة الإنسانية، وتعامل السلطات مع جائحة «كوفيد-19»، وإعادة الإعمار بعد انفجار الرابع من أغسطس/ آب في مرفأ بيروت، والإصلاحات السياسية والاقتصادية وانتخابات برلمانية تشريعية.كما دعت الورقة إلى إحراز تقدم في محادثات صندوق النقد الدولي، وإشراف الأمم المتحدة على أموال المساعدات الإنسانية الدولية التي تم التعهد بتقديمها للبنان في الأسابيع الأخيرة، فضلاً عن إجراء تحقيق محايد في سبب انفجار كميات هائلة من المواد شديدة الانفجار والمخزنة بشكل غير آمن في الميناء لسنوات.وتشدد ورقة الأفكار الفرنسية على ضرورة إجراء تدقيق فوري وكامل في الماليات العامة، وإصلاح قطاع الكهرباء الذي يستنزف الأموال العامة، بينما يفشل في توفير كهرباء كافية. وأضافت أنه يتعين على البرلمان سن القوانين اللازمة لإحداث التغيير في الفترة الانتقالية. وجاء في الورقة «ينبغي على كل الكتل أن تصوت على هذه الإجراءات لكي يتسنى للحكومة الجديدة إقرارها في الأشهر المقبلة».وتشير الورقة إلى أن باريس ستلعب دوراً رئيسياً في إعادة بناء مرفأ بيروت، وتعزيز الرعاية الصحية وإرسال فرق من وزارة الخزانة والبنك المركزي، لدعم التدقيق المالي والمساعدة في تنظيم الانتخابات البرلمانية المبكرة.وكررت فرنسا، امس، دعوتها لبنان إلى تشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات «عاجلة»، محذّرة من أنه إذا لم يتم ذلك، فإن البلاد تواجه خطر الزوال. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في حديث لإذاعة «آر تي إل»: إن «الخطر اليوم هو اختفاء لبنان، لذلك يجب اتخاذ هذه الإجراءات».وأضاف لودريان: «إنهم يدمرون أنفسهم ،وبعضهم بعضاً لتحقيق إجماع على التقاعس عن العمل. لم يعد هذا ممكناً ونقول ذلك بقوة». وتابع «قالها رئيس الجمهورية عندما زار لبنان في 6 أغسطس، وسيقولها مرة أخرى عندما يصل إلى بيروت الثلاثاء».ولفت لودريان إلى أنه «يجب إعادة تشكيل الحكومة، ويجب أن يتم ذلك بسرعة، لأن الأمر ملحّ، ملحّ إنسانياً وصحياً وملحّ سياسياً، إذا أرادوا أن يصمد البلد». وشدد على أن «هذا البلد على حافة الهاوية. نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، وهناك شباب قلق، وهناك حالة بطالة وتضخم هائل». وقال لودريان، إن هذا يتطلب تشكيل «حكومة مهمات» يمكنها تنفيذ «إصلاحات أساسية، وإلا فإن المجتمع الدولي لن يكون موجوداً» للمساعدة. من جهة أخرى، رحّب لبنان، بالمساعدة التي أعلنت كندا عزمها تقديمها في التحقيقات الجارية حول انفجار المرفأ.

مشاركة :