حذر وزير الخارجية الفرنسي من أن لبنان «يواجه خطر الزوال»، بسبب تقاعس النخبة السياسية عن تشكيل حكومة جديدة، تقوم بتنفيذ إصلاحات عاجلة وحاسمة للبلاد.وأضاف جان إيف لودريان في تصريحات إذاعية، أمس الخميس: «المجتمع الدولى لن يوقع شيكًا على بياض، إذا لم تطبّق السلطات اللبنانية الإصلاحات، يجب أن يفعلوا ذلك بسرعة؛ لأن الخطر اليوم هو اختفاء لبنان.وأضاف لودريان: الكل يعرف ما يجب القيام به لكن لم تعُد هناك حكومة في لبنان في الوقت الراهن، بعد استقالة رئيس الوزراء حسان دياب وحكومته وسط انتقادات بالتقصير العام إثر انفجار مرفأ بيروت الذي دمر جزءًا كبيرًا من المدينة.ومع ذلك، كان التقدم بطيئًا ويشعر بعض الدبلوماسيين بإحباط متزايد بسبب الوضع. وقال لودريان: على السلطات اللبنانية أن تتحمّل مسؤوليتها.. إنهم مدربون وأكفاء، لكنهم أجمعوا فيما بينهم على التقاعس، وهذا لم يعُد ممكنًا.. لقد أخبرهم الرئيس (ماكرون) بذلك عندما ذهب إلى بيروت، في السادس من أغسطس، وسيكرر ذلك مجددًا عندما يعود إلى هناك الثلاثاء المقبل.ويقدر مسؤولون لبنانيون حجم الخسائر التي تسبب فيها الانفجار، الذي حدث بمخزن يحتوي على ألفي طن من نترات الأمونيوم، بما يصل إلى 15 مليار دولار.وتقود فرنسا جهودًا دبلوماسية منذ ما يقرب من عامين، لإقناع لبنان بالتحرك نحو إصلاحات، ومن أجل تأمين المساعدات الخارجية اللازمة لتعويض الانهيار المالي.وفي أعقاب انفجار مرفأ بيروت، هرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، على أمل استغلال تأثير المساعدات الدولية لإعادة الإعمار، من أجل إقناع الفصائل اللبنانية باختيار حكومة جديدة، ويحظون بدعم المانحين الأجانب.