صعّدت تركيا من التوتر في شرق البحر المتوسط بإعلانها، أمس الخميس، إجراء تدريبات بالذخيرة الحية في الأول والثاني من سبتمبر المقبل، وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مصممون على حماية حقوقنا شرق البحر المتوسط.وكان الرئيس التركي أردوغان أشعل فتيل الأزمة مع اليونان بالتأكيد على أن بلاده عازمة على فعل كل ما يلزم للحصول على حقوقها في البحرين الأسود والمتوسط وبحر إيجه، وهدد أثينا بأن مواقفها ستجلب لها الدمار.وأعلنت أثينا قبل أيام إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع دول أوروبية ردًا على استمرار عمليات التنقيب البحرية التركية في شرق المتوسط، فيما اعتبرت الخارجية الأمريكية أن تحركات أنقرة تزيد التوتر في المنطقة.بدروه، أعرب أمين عام حلف الناتو يانس ستولتنبرغ عن قلقه من التوتر بين تركيا واليونان، وقال في مؤتمر صحفي، الأربعاء، مقتضب مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين إنه على تواصل دائم مع الطرفين لخفض التوتر، وأشاد بالوساطة الألمانية لمحاولة التوسط بين البلدين.وكان وزير الدفاع اليوناني قد اجتمع بأمين عام الناتو في برلين وأبدى امتعاضه من وقوف الناتو على مسافة واحدة بين أنقرة وأثينا، داعيًا لموقف أكثر تشددًا ضد تركيا.وناقش وزراء خارجية أوروبا التوتر بين الدولتين في محادثات غير رسمية في برلين على مدى يومين، وقدّم الممثل الأعلى في الاتحاد الأوروبي أمام وزراء الخارجية الأوروبيين في برلين، الخيارات الممكنة والمتوافرة أمام الاتحاد للتعامل مع أزمة العلاقات مع تركيا والتوتر المتصاعد في شرق المتوسط. وقال جوزيب بوريل إن الخيارات المطروحة عدة، من بينها خيار العقوبات ضد تركيا.تدخل واشنطنبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، تصاعد حدة التوتر بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط.وذكر البيت الأبيض أن ترامب تحدث مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وأعرب عن قلقه بشأن زيادة حدة التوترات. وقال ترامب إنه يتعيّن على اليونان وتركيا الالتزام بالحوار لحل خلافاتهما.وفي سياق متصل، بحث ترامب مع الرئيس التركي أردوغان في اتصال هاتفي بينهما، قضايا ثنائية والتطورات الإقليمية، وفي مقدمتها شرق البحر المتوسط.
مشاركة :