الساعة اللبنانية مضبوطة على توقيت وصول ماكرون إلى بيروت

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت، والمقررة الثلاثاء المقبل، لم توحِ المؤشرات المرتبطة بالملف الحكومي بإمكان تكليف شخصية لرئاسة الحكومة قبل وصوله، إلا إذا طرأ ما قد يدفع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى إجراء الاستشارات النيابية الملزِمة لحسْم التكليف قبل الثلاثاء المقبل، وهو الذي لا يزال يشترط ضمان ورقة التأليف قبل الإفراج عن ورقة التكليف. وهكذا، حسم قصر الإليزيه الجدل في شأن عودة ماكرون إلى بيروت، الثلاثاء، للمشاركة في احتفال «مئوية لبنان الكبير»، ولتذكير المسؤولين اللبنانيين بمقولته «ساعدوا أنفسكم لنساعدكم»، فيما لا يزال الجدل اللبناني، حول التكليف والتأليف، ينتظر حسماً للتفاهم الداخلي على وجوب توحيد الجهود للاستفادة من الفرصة الدولية المتاحة، بتحقيق الإصلاحات اللازمة، كما طالب ماكرون مدعوماً من الولايات المتحدة. وكشف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، في حديث إذاعي، جانباً مما سيحمله ماكرون في جعبته من رسائل، خلال زيارته المرتقبة لبيروت، بالتحذير من أنّ «لبنان يواجه خطر اختفاء الدولة، بسبب تقاعس النخبة السياسية التي يتعين عليها تشكيل حكومة جديدة سريعاً لتنفيذ إصلاحات ضرورية للبلاد». وبالتأكيد على أن المجتمع الدولي «لن يوقع شيكاً على بياض»، إذا لم تنفّذ السلطات اللبنانية الإصلاحات المطلوبة. وذلك، بالتزامن مع ارتفاع منسوب الكلام عن خيبة أمل فرنسية من «لا مبالاة» بعض الجهات السياسية في لبنان حيال الكارثة التي يشهدها لبنان، وعن أن الرئيس الفرنسي سيؤكد على ذلك للمرة الأخيرة. جمود وترقب وعشية الزيارة المرتقبة، طغى جمود كبير على مجمل المشهد الداخلي، ولم يطرأ أي جديد بارز، في الساعات الأخيرة، على الأجواء والمعطيات المتصلة بالاستحقاق الحكومي، بما عكس الجمود الذي زاده تفاقماً إعلان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عدم ترشحه للعودة إلى تولي رئاسة الحكومة، وبما خلط الأوراق وأعاد استحقاق التكليف بمجمله إلى نقطة الصفر. في حين ستكتسب الرعاية الفرنسية المتواصلة للوضع اللبناني أهميّة متعاظمة، خصوصاً أنّ الدور الذي اضطلع به الرئيس الفرنسي في الدفع نحو خطوات إنقاذية للبنان، خلال زيارته السابقة غداة انفجار 4 أغسطس، لا يزال يثير أجواء إيجابية لدى مختلف الفرقاء والاتجاهات الداخلية اللبنانية، كما لدى اللاعبين الدوليين والإقليميين، وهناك تعويل على استكماله من أجل إتمام الاستحقاق الحكومي. وعلى الرغم من البيان الصادر عن سعد الحريري، وإعلانه بأنه ليس مرشحاً لرئاسة الحكومة، فإن ذلك، ووفق معلومات توافرت لـ«البيان»، لا يعني أنه أصبح خارج نادي المرشحين، إذ إن اسمه ما زال وحيداً في هذا النادي، فيما باب المشاورات ما يزال مفتوحاً ولم يُقفل بعد. مع الإشارة إلى أن الحماسة الفرنسية التي عبر عنها ماكرون، لإنضاج الملف الحكومي في لبنان سريعاً، انطوت على تأييد حكومة وحدة وطنية أو حكومة جامعة بأوسع تمثيل، يرأسها الحريري ومحصنة بتأييد الشريحة الأوسع من اللبنانيين. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :