وساطة أميركية بين تركيا واليونان لتخفيف التوتر شرق المتوسط | | صحيفة العرب

  • 8/27/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة- لا تزال تركيا تصر على تعميق التوترات شرق المتوسط وتتمسك بنهج التصعيد مع اليونان وهو ما دفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدخول على خط التوترات القائمة بين البلدين في محاولة لاحتواء حدة التوتر. وأجرى الرئيس الأميركي اتصالات منفصلة بكل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لبحث التوتر القائم بين أنقرة وأثينا في شرق المتوسط. وقال بيان البيت الأبيض أن ترامب دعا الدولتين العضوين بحلف شمال الأطلسي إلى الحوار بخصوص نزاعهما على الحقوق في موارد الطاقة بشرق البحر الأبيض المتوسط. وأوضح البيان أن ترامب أعرب لنظيره التركي عن قلقه إزاء التصعيد الحاصل في المنطقة. وأضاف البيان إلى أن الزعيمين تناولا أيضا في المكالمة الهاتفية عددا من القضايا الثنائية والاقليمية الهامة. وقال مكتب الرئيس التركي إنه بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب القضايا الثنائية والإقليمية ومنها البحر المتوسط. وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا واليونان منذ أن أرسلت أنقرة سفينة المسح أوروتش رئيس إلى مياه متنازع عليها في شرق البحر المتوسط هذا الشهر في خطوة وصفتها أثينا بأنها غير قانونية. اقرأ أيضا: تدريب عسكري أوروبي في المتوسط تحسبا لمخاطرة تركية وفي اتصال هاتفي مع رئيس وزراء اليونان أعرب ترامب عن قلقه من التوتر القائم حاليا بين اليونان وتركيا. وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت رئاسة البرلمان اليوناني مصادقة البرلمان بالأغلبية على اتفاقيتي ترسيم الحدود البحرية في المتوسط مع مصر وإيطاليا لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة. وبموجب هاتين الاتفاقيتين، تعترف الدول الثلاث بأن الجزر اليونانية لها جرف قاري ومنطقة اقتصادية. لكن تركيا تتخذ نهجا تصعيديا قائلة إنها لن تقدم "أي تنازل" في تلك المنطقة وهو ما أكد عليه أردوغان الذي صرح أن بلاده عازمة على فعل كل ما يلزم للحصول على حقوقها في البحرين الأسود والمتوسط وبحر إيجه. وأضاف أردوغان، في تصريحات تأتي بعد محاولة وزير الخارجية الألماني تخفيف التوتر بين تركيا واليونان في الخلاف المتعلق بالسيطرة على المياه في شرق المتوسط، "لن نساوم على ما يخصنا... عازمون على فعل كل ما يلزم". ونددت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور الأربعاء بالمناورات العسكرية المتقابلة التي تجري في شرق المتوسط معتبرة أنها "لا تساعد" في خفض التوتر بين تركيا واليونان في هذه المنطقة. وقالت الوزيرة عقب محادثات مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في برلين "علينا التوصل لنقطة انطلاق لنا للدخول مجددا في محادثات ومفاوضات سياسية". وأضافت "المناورات التي جرت ، بالتأكيد لا تساعد". وتقوم المانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام 2020، بمهمة وساطة حاليا بين اثينا وأنقرة. وتأتي تصريحات الوزيرة الألمانية بالتزامن مع بدء اليونان الأربعاء مناورات عسكرية تستمر ثلاثة أيام مع فرنسا وإيطاليا وقبرص، فيما أجرت تركيا مناورات مع البحرية الأميركية في الجوار. ودان الاتحاد الأوروبي مرارا تركيا لقيامها بأعمال تنقيب قبالة قبرص، لكنه امتنع حتى الآن عن فرض عقوبات شديدة على أنقرة.

مشاركة :