بعد أكثر من مئة عام من اكتشافه يصل إلى المملكة علاج الكايروبراكتيك «Chiropractic» والذي يعد أهم الحلول البديلة والفعالة لعلاج أكثر أمراض العمود الفقري شيوعاً، وهي تقنية آمنة ومعتمدة في أكبر العيادات العالمية منذ سنوات عديدة ماضية. فأمراض ومشكلات العمود الفقري والعظام من أكثر الأمراض تفشياً في المجتمعات، نتيجة لأساليب الحياة الخاطئة وسوء التغذية، لذا حظيت تلك المشكلات باهتمام الكثير من العلماء والأطباء حول العالم لإيجاد حلول جذرية لعلاجها، كالعلاج بالكايروبراكتيك «Chiropractic» الذي اكتشف منذ عام 1895م محدثاً ثورة علمية في كثير من دول العالم المتقدم. وحول هذا الموضوع ذكر الدكتور خالد الجنايني استشاري تقويم العمود الفقري والكايروبراكتيك من مستشفى د. سليمان فَقِيه بجدة، والذي يمارس العلاج بهذا التخصص منذ نحو 18 عاماً بالولايات المتحدة الأمريكية، أن العلاج بهذه التقنية يفيد في كثير من الأمراض التي من أهمها مشاكل الآم الظهر والغضروف، والصداع النصفي وعرق النساء، بالإضافة إلى مشاكل الخشونة كوجع أمراض الظهر والرقبة والتنميل وغيرها من الأمراض الشائعة لدى الكبار والصغار من الجنسين. وأكد أن هذا العلاج آمن بنسبة 99%، مما يجعله بديلاً أكثر نجاحاً وفاعلية للكثير من الأدوية، كما أنه يغني عن التدخل الجراحي مع بعض من المرضى، كالذين يعانون من مشاكل الديسك ولم يحصلوا على نتيجة مرضية من خلال الجراحة. وأشار د. الجنايني إلى أن هذا التخصص يعتمد على علاج الفقرات، من خلال التحريك اليدوي في مناطق الألم، أو باستخدام أجهزة معينة متخصصة تعمل كمساعد في تحريك الفقرات، وذلك من خلال طبيب متخصص ذي دراية تامة، وخبرة باستخدام هذه التقنية المتخصصة. وأكد أنه بناء على نتيجة الأشعة والرنين تتحدد إمكانية العلاج بالكايروبراكتيك «Chiropractic» حيث إن هناك حالات يكون فيها الغضروف قد وصل لمرحلة متقدمة من التلف لا يفلح معها استخدام هذه التقنية. ونوه إلى أنه لابد من الأخذ في الاعتبار تفاوت حالات الشفاء ونجاح العلاج من شخص لآخر، موضحاً أن عدد الجلسات للعلاج بالكايروبراكتيك تتراوح مابين 6 إلى 24 جلسة ومدة الجلسة 15 دقيقة، تكون على ثلاث جلسات أسبوعياً، ولا بد أن يتهيأ المريض لذلك؛ حتى يساعد نفسه ويسهل مهمة الطبيب المعالج. وأوضح الدكتور الجنايني أن العلاج بالكايروبراكتيك «Chiropractic» أصبح موضع ثقة في العديد من دول العالم بعدما أثبت فعاليته خلال فترة طويلة من الزمن، وهو تخصص جديد بالمملكة، وبلا شك أنه سيحدث نقلة نوعية في العلاج به حال تطبيقه بطريقة علمية صحيحة. وأعرب د. الجنايني عن أمله في زيادة الاهتمام بهذا التخصص بالمملكة، فلابد من وجود مراكز لمثل هذه التقنية المتطورة التي طورها الغرب حتى بات لها مراكز عالمية يقصدها المرضى من أنحاء العالم للعلاج فيها.
مشاركة :