يسرني في هذا المقال أن أتحدث عن وزارة وقطاع حيوي في المملكة العربية السعودية ألا وهو وزارة الصحة، ووزيرها الهمام الدكتور توفيق الربيعة؛ والذي دعاني لتخصيص هذا المقال في الحديث عنه وعن وزارته ما وجدته في وزارته من رعاية وعناية واهتمام بالمواطنين والمقيمين في ظل جائحة كورونا؛ حيث قدمت الوزارة العديد من البرامج الصحية الرائعة والتي لا يسع مجال لذكرها بالتفصيل ولكن يكفي من القلادة ما يطوق العنق، والحقيقة. وأكثر ما لفت نظري في مبادرات الوزارة، المبادرة التي ابتكرتها مع “شعار نعود بحذر” للحد من جائحة كورونا والتي تمثلت في الكشف المبكر من خلال (تأكد) وكذلك برنامج (اطمئن) من خلال المنصة الإلكترونية، ولقد كانت لي تجربة شخصية مع هذه البرامج الصحية؛ حيث قمت بحجز موعد مع البرنامج وجاءتني رسالة بالموافقة، وحددت لي مكان إجراء الكشف، وعندما ذهبت في اليوم المحدد للمراجعة فوجئت بعدد مأهول من السيارات، وازدحام غير عادي للمراجعين فحدثتني نفسي بالانسحاب والرجوع إلى المنزل خوفًا من طول الانتظار، ولكن رأيت شيئًا سرني وأعجبني ألا وهو سلاسة الحركة وسرعتها وحسن الأداء والتنظيم مما كان له عظيم الأثر في انجاز الكشف في وقت قياسي على الرغم من أعداد السيارات وزحمة المراجعين؛ حيث تمكنت في أقل من 20 دقيقة من إكمال إجراءات الفحص، وأنا في سيارتي معزز ومكرم والرجوع إلى المنزل مبكرًا وهنا شعرت بالفخر والاعتزاز ببني وطني الذين يجدون الدعم والمتابعة والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحكومته الرشيدة التي هيئت بيئات عمل مهمة في كل الوزارات، وشهدت تطورًا ملموسًا لاسيما وزارة الصحة والتي استطاعت بقيادة وزيرها الهمام د.الربيعة أن تحقق طفرة وإنجازت نوعية في عام ٢٠١٩م والتي من أبرزها: تدشين 4 مراكز لخدمات قسطرة القلب، و7 مراكز للأورام، و3 مراكز للسمنة، و5 مراكز لاضطرابات النمو والسلوك. وإطلاق 4 أجهزة روبوت جراحي على مستوى السعودية، أكثرها لعمليات الجراحة العامة والمسالك البولية، وكذلك إنشاء وتشغيل مختبر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الصاعدة، الذي يهدف إلى تطوير مختبر عالمي للأبحاث التقنية الصحية. بالإضافة إلى إنشاء مشروع العيادات المتنقلة لتوفير 10 عربات لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للوصول إلى المناطق الطرفية التي لا يتوافر بها خدمات صحية بنسبة تغطية بلغت 84%، وكذلك إطلاق 200 عيادة طب أسنان محمولة وموزعة على مناطق السعودية، بالتنسيق مع وزارة التعليم، ويقدر عدد المستفيدين بأكثر من 150 ألف طالب وطالبة خلال العام الدراسي. وأيضًا تشغيل 65 مركز إسعاف جديد، وكذلك إطلاق برنامج نموذج الرعاية الصحية الحديث للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية من خلال ستة أنظمة رعاية، بالإضافة إلى تطبيق نظام وصفتي في 600 مركز صحي بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية وضمان توفير الأدوية. وهذه الإنجازات المتميزة يقف خلفها أبطال بذلوا أوقاتهم وخبراتهم في سبيل الارتقاء، والتطوير بالخدمات الصحية في الوزارة وعلى رأسهم وزير الصحة معالي الدكتور توفيق الربيعة وفريقه الرائع بالوزارة فلهم منا عاطر الثناء والتقدير.
مشاركة :