حزب الله يفاقم المشكلات الأمنية في بيروت | | صحيفة العرب

  • 8/28/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - اندلعت اشتباكات في بلدة خلدة الساحلية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت بين مناصرين لحزب الله الشيعي وأبناء عشائر عربية من السنّة من مناصري تيار المستقبل، قتل على إثرها شخصان وأصيب 10 آخرون بجروح بعد أن قام مناصرون من حزب الله بتعليق لافتات وأعلام خاصة بمناسبة عاشوراء على أعمدة الإنارة. وعبرت أحزاب سياسية عديدة عن قلقها بشأن الواقعة، مما يعكس مخاوف من احتمال تطورها في وقت تواجه فيه البلاد العديد من الأزمات في ظل فراغ سياسي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ومصدر أمني أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل في منطقة جنوبي العاصمة بيروت، مما استدعى نشر الجيش. وحمّل ديوان العشائر العربية في لبنان حزب الله المسؤولية عن التدهور الأمني الحاصل في الخلدة. ونقلت الوكالة عن بيان للعشائر العربية "حذرنا مرارا وتكرارا من مجموعات تابعة لحزب الله التي تعمل على رمي الفتن بين أهل الساحل طامعين في السيطرة عليه. وحذرنا من المس بالعشائر دون جدوى". وذكر مصدر أمني "اندلع الخلاف على خلفية تعليق رايات عاشوراء على عواميد كهرباء وبدأ بكباشٍ بالأيدي ما لبث أن تطوّر إلى إطلاق نار كثيف من الجهتين بين مؤيّدين لحزب الله وأبناء عشائر عربية في خلدة". من جانبه قال الجيش اللبناني على تويتر إنه نشر وحدات في منطقة خلدة "لضبط الوضع" واستعادة الهدوء. وأضاف أنه نشر وحدات عسكرية في مناطق مجاورة لفتح طرق جرى إغلاقها في وقت سابق. وذكر الجيش والمصدر الأمني أن المنطقة شهدت تبادلا لإطلاق النار. وبثت وسائل إعلام محلية لقطات لإطلاق نار كثيف وحرائق مشتعلة في مبان بالمنطقة. ونشبت المواجهة بعد خلاف قبل أيام بشأن راية تخص احتفال الشيعة بيوم عاشوراء في منطقة يسكنها مزيج من السنة والشيعة. كما أشار الجيش اللبناني في بيانه على تويتر إلى خلاف بخصوص الراية. وجاء في بيان الجيش "وقع إشكال في منطقة خلدة.. بين أشخاص من عرب خلدة وعدد من سكان المنطقة على خلفية رفع راية لمناسبة عاشوراء، وما لبث أن تطور الوضع إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف آر.بي.جي ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى". وأضاف البيان "وعلى خلفية الإشكال أوقف الجيش أربعة أشخاص بينهم اثنان من الجنسية السورية، وتجري ملاحقة باقي المتورطين في الإشكال لتوقيفهم". وقال مسؤول أن الأوضاع عادت للهدوء بعد عدة ساعات من الاشتباكات الأولية. وقال المسؤول إن اللواء عباس إبراهيم، وهو من قيادات الأمن اللبناني، دعا حزب الله الشيعي وحركة أمل والسياسي السني سعد الحريري لتهدئة الوضع. وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي له أتباع ونفوذ في منطقة خلدة إن الطريق السريع إلى الجنوب وأمن المواطنين في المنطقة "فوق كل اعتبار". وغرد جنبلاط عبر موقعه على تويتر "طريق الجنوب و امن المواطنين في منطقة خلدة والجوار فوق كل اعتبار وممنوع على اي جهة حزبية او سياسية اومذهبية العبث بالطريق والمنطقة التي هي للجميع ". وأصدر تيار المستقبل برئاسة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي يضم بين أتباعه الكثير من السنة في خلدة، بيانا حث فيه على التحلي بضبط النفس. وأدان الحزب الأحداث التي شهدتها المنطقة بين عدد من شبان عرب خلدة (مناصرين لتيار المستقبل)، ومجموعة من الشبان (مناصرين لحزب الله) على خلفية تعليق لافتة عاشورائية. وناشد "عشائر العرب بالاستجابة لتوجيهات الرئيس سعد الحريري، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، والعمل على تهدئة الأمور والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الأمن". كما دعاهم إلى "تفويت الفرصة على كل العابثين بأمن اللبنانيين وسلامهم، وعدم الانجرار وراء الساعين إلى ضرب السلم الأهلي من خلال افتعال الإشكالات الأمنية".

مشاركة :