انطلقت تظاهرات واشنطن الكبرى من مدرجات نصب إبراهام لنكولن التذكاري تحت شعار “ابعد ركبتك عن أعناقنا”، بمشاركة عدد من أعضاء الكونجرس والعديد من ضحايا التمييز والعنف الشرطي، من بينهم والد جيكوب بليك الذي مازال يتلقى العلاج من سبع رصاصات في الظهر. وشارك بها عشرات الآلاف من مختلف الولايات، لإحياء حركة الحقوق المدنية، ويرون أن الطريق لذلك حسبما يرون هو التصويت في انتخابات الثالث من نوفمبر المقبل. وأوضح جيكوب الأب، والد الضحية جيكوب بليك، أن نظام العدالة في الولايات المتحدة يكيل بمكيالين، مؤكداً أنه إذا لم يكن هناك نظام واحد للعدالة فلن تكون هناك عدالة، متابعاً: “الولد الأبيض البالغ من العمر 17 عاما قتل شخصين وجرح ثالث و ذهب لمنزله بولاية ايلينوي وتلقى التحايا، بينما تلقى ولدي 7 سبع رصاصات في ظهره”. وطالب المتظاهرون بإصلاح نظام العدالة الجنائية وبالمساواة العرقية أثناء تكريم الذكرى السنوية السابعة والخمسين لخطاب مارتن لوثر كينج “لدي حلم”. وقالت إحدى المتظاهرات، وتدعى ديانا آود، لـ”الغد”، إنها تشعر بالفخر لمشاركة العديد في تلك المظاهرة، وبرغم ذلك إلا أنها تشعر بالحزن لاستمرار التظاهر بسبب المعاناة. واتسعت مطالب التظاهرة لتشمل التغيير السياسي من خلال المشاركة في الانتخابات القادمة، وإلى جانب لافتات “حياة السود مهمة” رُفعت شعارات مناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد أحد المتظاهرين، ويدعى كريستوفر نورك، لمراسلنا أنه جاء من ولاية واشنطن سياتل حاملين رسالة لدونالد ترامب، لأنه بحاجة لمن يخبره حقيقة أنه يجب أن يغادر البيت الأبيض، وأنه غير مرحب به. ويبدو أن تظاهرة الحقوق المدنية لن تكون الأخيرة قبيل موعد الانتخابات، في ظل دعوات للتظاهر يوم الخامس من سبتمبر/أيلول القادم ضد إدارة الرئيس ترامب. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي، توماس جورجيسيان، إن هناك طرح بأن المزيد من الحراك والمظاهرات سيدعم ترامب في الحصول على ولاية رئاسية جديدة ونجاحه في الانتخابات، لافتا إلى أن ترامب يقدم نفسه على أنه الذي سيقوم بحفظ الأمن وانهاء الفوضى بمدلولها العنصري. وأضاف جورجيسيان، خلال لقاء على فضائية الغد، أن البعض يرى أن ترامب والجمهوريين هم من يغذون تلك الفوضى للاستفادة منها لحشد أصوات البيض، إلا أن من الصعب التحكم فعليا في الفوضى في دولة كبيرة كالولايات المتحدة. وتابع أن هناك عوامل تتحكم في موجة التظاهرات الأمريكية، منها التمييز العنصري وغضب السود الذي اندلع بعد مقتل المواطن الأسود، جورج فلويد، والذي شمل أطياف المجتمع الأمريكي وليس السود فقط، كذلك تلك التظاهرات تخرج في ظل تفشي جائحة كورونا وسط رغبة من الرئيس الأمريكي وحزبه بأن يتم صرف الأنظار عن إدارته للجائحة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه، قال مدير التعددية في حملة الرئيس ترامب، ساجد ترار، إن كل الأرقام والمؤشرات تدل على نجاح الرئيس الأمريكي وإدارته بشكل كبير في الانتخابات المقبلة. وتابع ترار، لـ”الغد”، أن “الأرقام تدل على رضا الأمريكيين عن إدارة ترامب”. واتهم ترار المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بالحصول على الملايين من الصين على شكل تبرعات، وأنه يقوم بكسر جميع القوانين، ويرغب في اندلاع أعمال العنف في الشارع الأمريكي ودخول المواطنين في صراعات.
مشاركة :