يعد سرطان المبيض أحد أنواع السرطانات التي بدأت تنتشر في كثير من البلدان، وهو عبارة عن ورم خبيث يصيب أحد المبيضين أو كلاهما وهو نوعان، سرطان المبيض الظهاري، وهو الأشهر، والسرطان غير الظهاري، ويتواجد المبيضان، بجانب الرحم وهما بحجم حبة اللوز، ومهمتهما إنتاج البويضات، بالإضافة إلى هرمونات الأستروجين، البروجسترون والتستوستيرون، وغالباً ما يتم اكتشاف المرض في وقت متأخر، حيث يكون قد انتشر وأصاب الحوض والبطن، وهي مرحلته الأخيرة، وتصل نسبته 5.7٪ من النساء المريضات بالسرطان في الامارات، وتشير الأبحاث الطبية إلى أن 20 % من الحالات التي يتم اكتشافها مبكراً تتجاوز نسبة الشفاء التام فيها 93%. أنواعه وقال الدكتور مهند دياب استشاري طب الأورام في مستشفى المركز التخصصي الطبي الجديد، بأبوظبي إن هناك عدة أنواع من سرطان المبيض، ويعد السرطان الظهاري النوع الأكثر شيوعاً، (أورام الخلية الجرثومية، وتنشأ في الخلايا التي تصنع البويضات، والأورام اللحمية، التي تتطور داخل الخلايا التي تحمل المبيضين معاً). أسباب الإصابة وأضاف أنه توجد نظريات عديدة حول أسباب سرطان المبيض، وانه من المتفق عليه أن الإباضة المتواصلة لدى النساء، هي التي تؤدي إلى سرطان المبيض، وأن قلة الإباضة لدى النساء تقي من سرطان المبيض، لذا نجد أن الحمل، وكثرة الولادة، والرضاعة، وتناول حبوب منع الحمل، تقلل من خطر الإصابة به، يضاف إلى ذلك التقدم في العمر، حيث أن سرطان المبيض لا يصيب النساء الصغيرات في السن عادة، لكن الإصابة بسن صغير أيضا ممكنة، بالإضافة للتاريخ العائلي، موضحاً أن التغذية تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالمرض، حيث أن التغذية الغنية بالدهنيات الحيوانية، هي التي تعرض لخطورة سرطان المبيض، فضلاً عن الوزن الزائد والسمنة، والمواد البيئية السامة التي توجد في مساحيق البودرة، الطلاء. أعراض وعلامات وأوضح أن أعراض وعلامات سرطان المبيض ليست محددة، وهي تشبه كثيراً تلك الأعراض الشائعة والمنتشرة، مثل مشاكل في الجهاز الهضمي والمثانة، وعندما تظهر الأعراض، فإنها تتجه لأن تكون مستمرة ومتواصلة وتزداد سوءاً مع مرور الوقت، وقد تشمل ضغطاً غير طبيعي على البطن، الامتلاء أو التخمة والتورم أو الانتفاخ، وعدم الارتياح والانزعاج أو الألم في الحوض، وعسر الهضم الدائم، الغازات أو الغثيان، وتغييرات في عادات الأمعاء مثل الإمساك، وعادات المثانة والحاجة المتكررة للتبول، بالإضافة لفقدان الشهية أو الشبع والامتلاء بسرعة وازدياد منطقة البطن والحاجة إلى توسيع فتحة حزام البطن في الملابس أو تصبح الملابس ضيقة ومحكمة حول الخصر ونقص طاقة الجسم باستمرار، وآلام أسفل الظهر. التشخيص وأشار الدكتور مهند أن المرض ينمو تدريجياً دون أية علامات انذار واضحة حتى يصبح منتشراً، لذا يصعب التشخيص في مراحله الأولى المبكرة، وأن نتائج علاجه أفضل بكثير بالمراحل المتقدمة، لافتاً إلى أن الطبيب يقوم بالفحص الجسدي لاكتشاف علامات سرطان المبيض، كوجود كتلة أو الاستسقاء، بالإضافة إلى التاريخ المرضي والفحص الجسدي، الذي يجريه الطبيب، ولذلك فإن الطبيب بحاجة الى اجراء اختبارات تدل على وجود سرطان المبيض، وأنه تكتشف معظم الأورام السرطانية التي تصيب المبيض بعد وجودها بفترة زمنية، وبعضها يكتشف بالصدفة أثناء إجراء جراحة مثل استئصال الرحم، ولذلك يجب على الطبيب فحص الورم بلمس البطن وإجراء فحص مهبلي، وتتضمن بعض الاختبارات الأخرى أشعة الموجات فوق الصوتية على البطن، وأشعة الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل، والأشعة المقطعية، وأشعة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية. وشرح أن هناك خطوات تساعد الطبيب على تحديد العلاج الأمثل للمريض، لافتاً انه لتحديد مراحل المرض، فيجب الكشف عن الإصابة في أحد المبايض أو كليهما، يتبعها الكشف عن الإصابة في أحد المبايض أو كليهما، وانتقال المرض إلى أعضاء أخرى مجاورة للحوض، ثم انتشار المرض خارج منطقة الحوض إلى بطانة البطن، أو الأمعاء، أو الغدد الليمفاوية في البطن أو الحوض، وأخيرا انتشار المرض خارج منطقة البطن، على سبيل المثال في الكبد، أو الرئة، أو الغدد الليمفاوية البعيدة. العلاج وذكر أن العلاج يعتمد على نوع السرطان، والمرحلة التي وصل إليها، والصحة العامة للمريض، ولياقته، وتوصيات الطبيب، حيث تتم معالجة سرطان المبيض الظاهري باللجوء للجراحة، أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، وفي حالة الإصابة بسرطان المبيض غير الظهاري فإن العلاج يكون غالباً من خلال الجراحة أو العلاج الكيميائي، كما انه يتحدد اختيار العلاج المناسب بحالة المريضة وأمراضها السابقة وبمرحلة سرطان المبيض وعوامل أخرى، موضحاً أنه لا يُستخدم العلاج بالأشعة لعلاج سرطان المبيض، وذلك بسبب عدم نجاحه، وهناك امكانيات علاج أخرى مثل المُعالجة المناعية والأدوية المضادة لنمو الأوعية الدموية. الكشف المبكر هو عبارة عن اختبارات مُعدة لاكتشاف الأمراض قبل أن تؤدي إلى أعراض أو علامات، حيث أن سرطان المبيض كثيراً ما يظهر في المراحل المتأخرة، لذا من المهم اكتشافه في المراحل المبكرة، حيث يمكن أن يستجيب للعلاج وترتفع نسبة نجاح العلاج. الجينات وتاريخ العائلة هناك عدة اختبارات اقترحت للكشــف عــن سرطــان المبيض، أبرزها اختبار مؤشر السرطان والتخطيط فوق الصوتــــي للمبيض. وبالنسبة للتخطيط فوق الصوتي، فإنه اختبار ممتــاز، إلا أنه لا يستطيع التمييز بين سرطان المبيض، وكتــل أخرى في المبيض، لــذا ليس من المتبــع إجــراء اختبــارات للنســاء بشكــل عــام لاكتشــاف سرطــان المبيــض. أبرز الحالات التي تحتاج لاختبارات وكشف طبي، هن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي لسرطان المبيض، أو أنهن يحملــن الجينات أو مصابات بمتلازمة لينش، ويشمل الكشف، الفحــص الجســدي، واختبــار التخطيــط فــوق الصوتــي.
مشاركة :