مفاوضات سد النهضة تراوح مكانها دون أي إحراز أي تقدم | | صحيفة العرب

  • 8/29/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - اختتمت السودان ومصر وإثيوبيا، جولة مفاوضات جديدة حول "سد النهضة"، دون التوافق على مسودة اتفاق يفترض تقديمها إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي. وأعلن وزير الريّ السوداني ياسر عباس أنّ جلسة المفاوضات التي جرت بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة فشلت في التوصّل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل سدّ النهضة، المشروع الكهرمائي الضخم الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق ويثير خلافات بينها وبين مصر والسودان. وشدّد الوزير السوداني على أنّ "التوصّل لاتّفاق يحتاج إلى إرادة سياسيّة"، معتبراً أنّ "استمرار المفاوضات بصيغتها الحاليّة لن يقود إلى تحقيق نتائج عملية". وقال بيان لوزارة الري والموارد المائية السودانية "توافقت الدول الثلاث على اختتام جولة المفاوضات الحالية دون التوافق على مسودة الاتفاق المدمجة المفترض تقديمها لرئاسة الاتحاد الإفريقي بتاريخ اليوم 28 أغسطس (آب)، كما سيترك الخيار لكل دولة من الدول الثلاث بمخاطبة رئاسة الاتحاد بشكل منفرد". وتواصلت الجمعة المفاوضات بين الدول الثلاث بشأن ملء "سد النهضة" وتشغيله، والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق، بمشاركة وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث، وبرعاية الاتحاد الإفريقي، وحضور الخبراء والمراقبين من قبل الاتحادين الإفريقي، والأوروبي، والولايات المتحدة. وتابع البيان "انعقدت هذه الجلسة بعد مفاوضات مطولة بين الدول الثلاث على مستوى الخبراء لدمج مسودات الاتفاقيات المقترحة من الدول الثلاث". وأضاف أن السودان شارك في الجلسة، "بالرغم من تحفظاته عليها بالنظر إلى أن للدول الثلاث تجارب ما زالت حاضرة في تبني هذه الصيغة في تقريب وجهات النظر". وأردف البيان "بالمقابل اقترح السودان دورا أكبر للخبراء والمراقبين في التوصل لهذه المسودة المدمجة". وقدم خبراء الدول الثلاث، تقريرا عن أعمال اللجان في محاولة الخروج بمسودة اتفاق موحد من المسودة المدمجة لمقترحات الاتفاقيا عدم توافق حول العديد من النقاط القانونية والفنية عدم توافق حول العديد من النقاط القانونية والفنية وأكد الوفد السوداني، أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق، وأنه سيكون مستعدا لاستئناف المفاوضات في أي وقت بعد التواصل مع رئاسة الاتحاد الإفريقي، وفق المصدر ذاته. من جانبها، قالت وزارة الري المصرية، في بيان، إن الاجتماع استمر فيه "عدم التوافق حول العديد من النقاط القانونية والفنية" بشأن النسخة الأولية من اتفاق ملء وتشغيل "سد النهضة". وأضافت الوزارة "بعد نقاش مطول بشأن المفاوضات خلال الفترة القادمة، تم التوافق على قيام كل دولة منفردة بإرسال خطاب إلى رئيس جنوب إفريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات". وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية. وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل. والجمعة اعلنت واشنطن قطع المساعدات الأميركية المقدمة إلى إثيوبيا، في خطوة مفاجئة للضغط على أديس أبابا في مفاوضات سد النهضة الجارية مع مصر والسودان. وأفادت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن وزير الخارجية مايك بومبيو وافق على خطة لوقف مساعدات تقدمها بلاده لإثيوبيا إثر قضية سد النهضة. ونقلا عن مسؤولين أميركيين وأعضاء في الكونغرس الاميركي، فإن الدعم الأميركي الذي سيتوقف سيشمل مساعدات أمنية ومعونات لمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر وتطوير التعليم والتدريب العسكري، فيما لن تشمل أعمال الإغاثة الإنسانية والمساعدات الغذائية والصحية. وأوضح المسؤولون أن تفاصيل خفض المساعدات لم يتم تحديدها بعد، وأن الرقم النهائي قد يصل لأقل من 130 مليون دولار.

مشاركة :