سلوى الجراش لـ «الراي»: «كورونا»... أنقذني من الموت

  • 8/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رَوَتْ الفنانة البحرينية سلوى الجراش ما كابدته من معاناة كبيرة سبّبها فيروس «كورونا»، الذي قالت إنه تسلّل إليها خلال تواجدها في بلاتوهات المسلسل الدرامي «دفعة بيروت»، كاشفة عن خضوعها للعلاج المكثف لمدة 15 يوماً، في العناية المركزة بمستشفى رفيق الحريري في لبنان. الجراش، خصّت «الراي» في حوار هو الأول لها منذ تعافيها من الفيروس، وقالت إنها قضت في تلك الأثناء فترة صعبة للغاية، أشعرتها «بأنّ الحياة أقصر مما كنت أتخيل، وبأن الموت قد يزور الإنسان فجأة ومن دون سابق إنذار»، مشيرة إلى دخولها في نوبة من الذعر على خلفية الانفجار الكبير الذي حصل في مرفأ بيروت، بعد دخولها المستشفى بيومين، مُعتبرة أن إصابتها بالوباء هي «خيرة» ورحمة من عند الله، كي ينقذها من الموت المحقّق في الانفجار، الذي لا يبعد كثيراً عن محل إقامتها. • كابدتِ خلال الفترة الماضية معاناة صعبة للغاية في لبنان، بحسب ما نقله لنا بعض المقربين منك، أثناء تواجدك على فراش المرض بمستشفى رفيق الحريري، فكيف تصفين تلك الفترة؟- معاناتي بدأت قبل الانفجار الكبير الذي حصل في مرفأ بيروت، حيث تعرضت للإصابة بفيروس «كورونا» أثناء تواجدي لتصوير ما تبقى من المشاهد في المسلسل الدرامي «دفعة بيروت»، وشعرت حينها بأعراض الوباء، مثل ارتفاع درجة الحرارة والآلام المبرحة في الجسم، بالإضافة إلى الكسل العام والخمول، وصداع وألم في العينين، فضلاً عن ضيق التنفس. مع العلم أنني أعاني من «الربو المزمن»، وهو ما زاد الطين بلة، وضاعف من حدة «الربو» إلى حد أنّني بالكاد صرت أتنفس، وعلى إثر ذلك تم نقلي إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف.• كم ليلة قضيتِها في المستشفى؟- 15 ليلة بالضبط، عشتُ فيها أصعب أيام حياتي وأنا طريحة الفراش في العناية المركزة، فقد شعرتُ حينها بأن الحياة قد تكون أقصر مما نتخيّل. المشكلة الأكبر أنه بعد دخولي إلى المستشفى بيومين، حصل انفجار مرفأ بيروت الذي هز لبنان والعالم... فلكُم أن تتخيلوا كيف هي معاناتي ما بين أعراض «كورونا» وهلع الانفجار.• هل بقيتِ فترة طويلة في العناية المركزة؟ - بصراحة لا أتذكر، كنت شبه مُغيّبة. أنام لفترات طويلة بسبب نوعية الأدوية التي أتناولها، حتى انه لا علم لديّ عمّا كان يحدث في الخارج. ما أعرفه أنني كنتُ خائفة، بل مرعوبة للغاية، الأمر الذي أصابني بـ«أزمة ربو» غير مسبوقة.• مَنْ هم الفنانون الذين تعرضوا للإصابة بـ«كورونا» خلال تصوير «دفعة بيروت»؟ - هناك أشخاص لا يفضلون الإعلان عن إصابتهم بالفيروس، لذلك أرجو المعذرة. • كيف انتقلت إليكم العدوى في ظل الإجراءات الاحترازية المشدّدة التي تحيط بفريق العمل؟ - الجميع يطرحون هذا السؤال، ويبدون استغرابهم حول كيفية تسلل الوباء إليهم. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة، ويشكل لغزاً بالنسبة إليّ شخصياً، كيف أتعرّض للإصابة بالفيروس، ولم تصب به مثلاً، لولوة الملا أو ليالي دهراب أو مروة الأطرش، خصوصاً أننا نقضي معظم أوقاتنا معاً. طبعاً أنا لا أتمنى لهن الإصابة بالفيروس أو حدوث أي مكروه آخر، غير أن الموضوع يضعني في دائرة كبيرة من التساؤلات التي يكتنفها الكثير من الغموض حول طبيعة انتقال العدوى بين الناس.• هل أخبرتِ عائلتك أنك مصابة بـ«كورونا» وبأنك تخضعين للعلاج في العناية المركزة؟ - بكل تأكيد، أخبرتهم لأنني لم أتعوّد أن أخفي عنهم شيئاً. حين حدث الانفجار في بيروت تأزمت الأمور أكثر فأكثر، فازداد القلق لدى عائلتي، فكانت الاتصالات تنهال عليّ من كل الأصدقاء والمقربين، ولكنّني لم أستطع الرد حينها. الآن، ومن خلال جريدة «الراي»، أُطمئن الجميع أنّني بخير وعافية، وحالياً رجعت إلى «اللوكيشن» لتصوير ما تبقى من مشاهدي في مسلسل «دفعة بيروت».• بعد تماثلك للشفاء من فيروس «كورونا»، ماذا تودين القول لجمهورك؟ - قد تكون المصائب أحياناً نعمة للإنسان، ولعل إصابتي بفيروس «كورونا» هي رحمة من عندالله كي ينقذني من الموت المحقّق في مصائب أكبر مثل انفجار بيروت. حين حصل الانفجار وشاهدت الأخبار، شعرت بأنّ الموت قد يزور البشر في أي لحظة، ومن دون سابق إنذار، ولا يعبأ سواء كان ذلك الشخص كبيراً أو صغيراً، سليماً أو مريضاً. فالحمد لله على كل حال، ولعلها خير.

مشاركة :