تلتقي نيرمالا سيتارامان، وزيرة المالية الهندية، مع بنوك تجارية ومقرضين في الظل، الخميس المقبل لمراجعة تنفيذ برامج إعادة هيكلة القروض في أعقاب التوترات الناجمة عن فيروس كورونا، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء. ووفقا لــ"الألمانية"، يأتي الاجتماع بعد أيام من إجازة لسداد الدين قدمها بنك الاحتياط للجانب الهندي، الذي يخفف منذ ذلك الحين قواعد التصنيف للقروض المعدومة بالسماح للمقرضين بأن يكون لديهم السلطة لإعادة هيكلة قروض معينة. وتكافح البنوك الهندية للإسراع من نمو الائتمان وتواجه ديونا معدومة متزايدة من المقرر أن تتضخم لأعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن، فيما تقول وزارة المالية في بيان إن المراجعة ستتركز على تمكين الشركات والأسر من الاستفادة من الخطة لإنعاش النمو. وتابعت الوزارة أن المراجعة ستتركز على "خطوات ضرورية مثل وضع اللمسات الأخيرة للسياسات البنكية وتحديد هويات المقترضين". وسجلت الهند 78 ألفا و761 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 خلال الـ24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة إصابات يومية بالفيروس تسجلها أي دولة منذ بدء تفشي الفيروس ليرتفع إجمالي الإصابات إلى ثلاثة ملايين و542 ألفا و733 حالة. وأوضحت وزارة الصحة الهندية أنها سجلت 948 حالة وفاة بالفيروس، ليصل إجمالي حالات الوفاة بالفيروس إلى 63 ألفا و498 حالة. وقررت الهند، ثالث أكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا المستجد، السبت تخفيف إجراءاتها المتخذة بمواجهة الوباء، وذلك في محاولة منها لإنعاش اقتصادها، على الرغم من زيادة الإصابات في البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية أنه سيكون ممكنا، بدءا من الشهر المقبل، إقامة تجمعات ثقافية ورياضية وسياسية، على ألا يشارك بها أكثر من مائة شخص، وشريطة أن يضع المشاركون كمامات ويلتزموا الإجراءات الوقائية. وأشارت الوزارة إلى أن المترو سيستأنف أيضا حركته في المدن الكبيرة تدريجيا. والجائحة، التي ضربت بشدة مدنا كبرى مثل بومباي ونيودلهي، باتت الآن تؤثر في مدن أصغر وتنتشر في الأرياف. وستبقى المدارس والثانويات مغلقة في هذه المرحلة، غير أنه يمكن تنظيم لقاءات بين المعلمين والطلاب داخل مباني المدارس على أساس طوعي. ومع إحصائها ما مجموعه 3.5 مليون إصابة بالفيروس، وتسجيلها نحو 70 ألف حالة جديدة يوميا، تعد الهند (1.3 مليار نسمة) ثالث أكثر دول العالم تضررا من الجائحة بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
مشاركة :