العنزي «ضحية تجارب الأطباء» يتمنّى علاجه بالخارج

  • 7/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل بدر السهلي: يعاني المريض سليمان العنزي منذ سنتين من أخطاء طبية، وصف نفسه بعدها بأنه ضحية تجارب الأطباء، خاصة بعد أن أجرى عدة عمليات في بطنه أكد عدم نجاحها. وتحدث العنزي لـتواصل قائلاً: بدأت معاناتي عندما دخلت بقدمي إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد في محافظة الخرج؛ لإجراء بعض الفحوصات بعد معاناة مع ألم في بطني، وأخبرني الطبيب بعد تنويمي أنهم سوف يجرون لي عملية جراحية بسبب وجود التصاق بالأمعاء؛ فما كان أمامي خيار إلا أن أوافق رغم الخوف من العملية، وبعدما أجريت العملية خرجت للتنويم ولكن الألم لا يزال موجوداً. وأردف العنزي: بعد خمسة أيام من العملية أتاني الطبيب المعالج، وقال لي ما زال الالتصاق موجوداً، ولا بد من إجراء عملية أخرى، فخضعت للأمر الواقع ووافقت على العملية وعندما خرجت من العملية كانت حالتي الصحية ليست جيدة وكل يوم تزداد سوءاً؛ وبعد أربعة أيام أصبحت في حالة سيئة جداً، وعندما طلب أشقائي الطبيب لإجراء الفحوصات حضر الطبيب وأخبرته بخروج سائل من بطني يميل لونه للأخضر قال الطبيب هندي الجنسية: إذا تم خروج هذه الإفرازات فإن العملية ناجحة. وأضاف العنزي: بعدما ازداد وضعي سوءاً طلب شقيقي الأكبر مدير المستشفى وهو طبيب جراح، وعندما حضر أخبرته بكل ما جرى، وعندما رفع الشاش صعق، وطلب تحليلاً للدم فأجرى لي تحليلاً، ووجد كريات الدم البيضاء فوق ٥٨ ألف مجتازة المعدل الطبيعي وهو ما بين ٤٥٠٠ إلى ١١٠٠٠، وكانت المشكلة تسمماً بالدم فطلب من الأطباء إجراء عملية طوارئ لتنظيف البطن من الإفرازات؛ بسبب وجود ثقوب بالأمعاء مما يسبب إفرازات الأمعاء داخل تجويف البطن، وبعد العملية أدخلت للعناية المركزة، وكنت تحت التنفس الصناعي وكانت إفاقتي بعد خمسة أيام وبعدها أحيلت حالتي لطبيب آخر في نفس المستشفى، وكان يطلب بعض الكريمات والمحاليل الطبية من أشقائي، فبعدها عرفنا أن المستشفى غير قادر على علاج حالتي وما زادها إلا سوءاً وتدهوراً، وطلبت إحالتي لمستشفى أكبر وقوبل الطلب بالرفض؛ لأن التقرير مرسل بناء على طلب أهل المريض كي لا يتعرض الطبيب للمساءلة الإدارية، وبعد محاولات تمت إحالتي بطلب من المستشفى. وأوضح العنزي أنه بعد ذلك تم تحويله لمدينة الملك فهد الطبية ليجري فيها فحصاً شاملاً أخبره الطبيب بعده أنه لا يستطيع إجراء عملية في ذلك الوقت؛ بسبب استمرار معاناته من العمليات السابقة في مستشفى الخرج، ليبقى بعدها أربعة أشهر على التغذية المركزية حتى أجرى العملية بعدما استقرت حالته نسبياً ليخبره الطبيب أنه استأصل 80 سم من الأمعاء وأجرى مفاغرة معوية كما أخبره بإصابته بمرض الدرن بالأمعاء ليتساءل العنزي هل الدرن انتقل له من غرفة عمليات مستشفى الخرج، أو أنه كان موجوداً معه قبل دخوله مستشفى الخرج؟ معلقاً أنها ستكون مصيبة إذا كان موجوداً قبل العمليات ولم يكتشفه الأطباء. واستطرد العنزي قائلاً: استمر تنويمي بمدينة الملك فهد الطبية، وأخبرت الطبيب المعالج أني لا أستفيد من علاج الدرن؛ بسبب خروج الأدوية التي أتناولها عن طريق الفم مع المفاغرة، ليرد الطبيب بأنني أستفيد جزءاً بسيطاً. وأضاف العنزي: بقيت على هذه الحالة حتى كتب لي الطبيب خروجاً وأعطاني مواعيد للعيادة حتى أنتهي من علاج الدرن المقرر لمدة ستة أشهر، وعندما أنهيت فترة العلاج دخلت المستشفى عن طريق الطوارئ، بعدما حصلت لي عدة مشاكل صحية ليتم تحويلي لمستشفى خاص عن طريق برنامج (إحالة) لعدم توفر سرير، وكان المشرف على حالتي نفس طبيبي الذي كان بالمدينة الطبية، فقرر لي عملية ربط الأمعاء وإغلاق المفاغرة المعوية، وبعد ذلك بيومين حدث معي انتفاخ بالبطن ثم تم تقرير عملية أخرى وهي استئصال متر ونصف من الأمعاء بسبب الالتصاق، وعند دخولي للعملية السادسة وبعد فتح البطن رأى الطبيب آثار الدرن لا تزال موجودة على كافة الأعضاء بالعين المجردة، وبسبب خوفه من أن يصيب أعضاء أخرى بسبب عدم رؤية الأمعاء بشكل جيد اضطر أن ينهي العملية ويخيط البطن. ويتساءل العنزي: من هو المسؤول عن علاج الدرن الذي لم أستفد منه مدة ستة أشهر؟ موضحاً أنه بعد ذلك أصبح كل أسبوعين ينفتح ثقب في بطنه حتى أصبح كالقربة المشقوقة، ومن كل جهة تخرج عصارات الأمعاء والفضلات، وعندما طلب من الطبيب تقريراً طبياً ليقدمه للمقام السامي للعلاج خارج المملكة في مراكز متقدمة رفض إعطائي. وقال العنزي: بعد استنزاف ميزانية وزارة الصحة يريدون أن يخرجونني من المستشفى أو دفع مبلغ 5000 ريال يومياً أجرة مصاريف العلاج، فوضعي الصحي معرض لأي فيروس، حيث إن منطقة البطن تحتوي على ستة ثقوب. وختم العنزي حديثه مناشداً: أسألك بالله يا وزير الصحة هل أنا فأر تجارب للأطباء؟ كل ما أريده هو التوجيه بعلاج حالتي في الخارج.

مشاركة :