الخناق يضيق على ملالي طهران

  • 8/31/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن وضعت وزارة الخارجية الأميركية قيودًا على رئيس سجن إيفين و13 شخصًا آخرين من قتلة د. كاظم رجوي، كتبت الوزارة بلهجة غير مسبوقه في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر مناهضة لنظام الملالي: "نظام الملالي حكومة إرهابية لا تختلف عن تنظيم داعش الإرهابي، حيث إنها متورطة في شن هجمات إرهابية في أكثر من 40 بلدا حول العالم على مدى 40 عامًا، مستغلين بذلك الدبلوماسيين والسفارات كغطاء للمضي قدمًا في تحقيق أهدافهم الإرهابية". كما علقت العديد من السفارات الأميركية على الأحكام الإجرامية بحق المحكوم عليهم بالسجن جراء كشف النقاب عن فضيحة تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية والاحتجاج على سياسات نظام الملالي الإجرامية بقولها: "إذا حُكم على متظاهر واحد بالسجن لمدة ثلاث سنوات احتجاجًا على تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية، فما الحكم الذي يستحقه أمير علي حاجي زاده، المسؤول عن مصرع 176 راكبًا على متن هذه الرحلة؟ الحسم الحتمي هذه التصريحات التي تشبه تصريحات ومواقف مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية تجاه نظام الملالي، تمثل ضغوطًا شديدة على أوروبا، حيث تقف عمليًا إلى جانب الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، جراء معارضتها لتمديد حظر التسلح اللامحدود على نظام الملالي. وفي هذا الصدد، بادر الاتحاد الأوروبي بتحديث قائمة الإرهاب المتعلقة بعدد من مسؤولي نظام الملالي والإعلان عنها بغية الدفاع عن نفسه.وتجدر الإشارة إلى أن مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي أعد هذه القائمة لأول مرة في عام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية ويناقشها بشكل دوري مرة واحدة كل ستة أشهر على أساس تبادل المعلومات المستمر بين الدول الأعضاء. وفي تحديث هذه القائمة تم إدراج إدارة الأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات وسعيد هاشمي مقدم، مساعد وزير الاستخبارات وعدد من قادة قوات حرس نظام الملالي والدبلوماسيين الإرهابيين في نظام الملالي، ومن بينهم أسد الله أسدي. ومن بين التطورات الجديدة في وضع هذه القائمة أعلنت ثمانية بلدان أوروبية، (ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا والبوسنة والهرسك وآيسلندا وأوكرانيا وجمهورية مولدوفا)، عن تحيزهم لهذا القرار، وأنهم يضمنون تجاوب سياسات بلدانهم مع هذا القرار الصادر عن المجلس الأوروبي. وهكذا اتخذت هذه البلدان موقفًا معاديًا لنظام الملالي الإرهابي. كما رحب الاتحاد الأوروبي من جانبه بهذا الموقف. وبالتالي، نرى أن السياسة العالمية وسياسة الدول الغربية قد تبنت بشكل واضح اتجاهًا أكثر تشددًا ضد نظام الملالي، ويكمن تأثيرها المباشر في تمهيد الطريق لأميركا لتفعيل آلية الضغط على الزناد. من السياسة إلى الحسم من الواضح أن هذا الوضع لم يتحقق بشكل عفوي، بل هو نتاج الجهود الدؤوبة المليئة بالألم والدماء للمقاومة الإيرانية التي تناضل ضد ولاية الفقيه منذ أكثر من 40 عامًا. هذا النظام الفاشيٌ لا يستخدم جميع أدوات القمع والعبثية والدعاية ضد المواطنين داخل البلاد فحسب، بل إنه أعد جيشًا كبيرًا من اللوبيات في أكثر من بلد لخدمة مصالحه الإرهابية وبيع الوطن في حالات لا حصر لها وبالأموال التي ابتزها من ثروات الإيرانيين، وبهذه الطريقة الشريرة يمضي قدمًا في سياسته اللاإنسانية. وتسلط المقاومة الإيرانية الضوء كثيراً على جرائم الملالي بغية لفت أنظار العالم لما يجري في الداخل الإيراني، وكذلك ما تخطط له الزمرة الإرهابية الحاكمة في محاولة لوقف مخططاتها وتنبيه العالم من خطر الملالي على المستويين المحلي والعالمي.

مشاركة :