الظهران – البلاد قدّم ملتقى “أقرأ الإثرائي” الأول والثاني 112 ساعة إثرائية، حيث خصص الملتقى الأول للمرحلة الابتدائية العليا والمتوسطة وتراوحت أعمارهم بين 10 – 15 سنة، فيما خصص الملتقى الإثرائي الثاني للمرحلة الثانوية والجامعية وتراوحت أعمارهم ما بين 15 – 25 سنة، تعزيزاً لإثراء تجربة المشاركين وتحقيق الاستفادة لهم بما يتناسب مع أعمارهم. وتضمن الملتقى الإثرائي الأول والثاني مشاركة 39 متحدثاً رسمياً من السعودية، والإمارات، ومصر، والمغرب، وإرتيريا، وبريطانيا، والأردن، والكويت، وإسبانيا، والعراق، سوريا، قدموا باقة متنوعة من البرامج وورش العمل والندوات، من بينهم الدكتور سعيد السريحي، والبروفيسور سليمان الذييب والأستاذ عبدالعزيز الحمادي والدكتور خزعل الماجدي والدكتور خورخي كاريون والدكتور عايد العجدي، حيث تم اختيار سمات يومية على شكل أسئلة تحمل رمزية مجازية تدعو للتأمل وتدفع القارئ إلى استكشافها دون أن تكون مستعصية على الفهم. الجدير بالذكر أن مسابقة قارئ العام، استهدفت خلال العام الجاري نحو 12,800 مشارك من جميع مدن المملكة في المرحلة الأولى، فيما ازدانت المنافسة في المرحلة الثانية بـ 320 مشاركاً والمرحلة الثالثة وصلت المشاركات إلى 180 مشاركاً من المنطقة الشرقية والرياض وجدة، فيما جاءت المرحلة الرابعة بـ 53 مشاركاً، حيث اختصت المراحل الأولى بالتحكيم والتقييم والأداء الحيّ للمتسابقين، تليها المرحلة الأخيرة التي تتكون من 10 متسابقين، يقوم بترشيحهم نخبة من ذوي الاختصاص في البرنامج، للوصول إلى النهائيات وإعلان الفائز في مسابقة “قارئ العام” إحدى مسارات البرنامج الوطني للقراءة “أقرأ”. يسعى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) إلى تأصيل الفعل الثقافي ودعم الموهوبين في مختلف الأنشطة ومن أنشطته التي سطعت مؤخرا فعاليات ملتقى “أقرأ الإثرائي” بمشاركة 53 قارئًا وقارئة؛ وسيتم غدا تتويج قارئ العام وذلك في الحفل الختامي حيث يتنافس 10 مرشحين على نيل لقب قارئ العام بعد تقديمهم لعروض إبداعية تفاعلية أمام لجنة تحكيم مُختصة، وحضور يشمل نخبة من المثقفين والإعلاميين وصُناع المحتوى، في الملتقى الذي نُظم في الأسابيع الماضية على مرحلتين تهدف في كل منهما إلى تقديم تجربة نوعية للمشاركين من خلال برنامج معد خصيصاً لهم، ويجمع بين المحتوى الثقافي المميز والبيئة المحفزة على تطوير المهارات الشخصية وجوانب الإبداع، ويركز على خمسة مسارات ثقافية وهي الفنّ والفكر والأدب والعلوم واللغة. ويسعى مركز “إثراء” إلى الاهتمام بالبرامج الموجهة للشباب السعودي والعربي من حيث اختيار البرامج ونوعيتها وقيمتها المضافة التي تسهم في بناء المعرفة وتهيئة الشباب للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، يأتي ذلك في الوقت الذي افتتح فيه الدور الجديد من أدوار المكتبة الأربعة التي تحمل بين رفوفها ما يزيد عن 300 ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية،بالإضافة إلى مكتبة رقمية تضم 10,000 مادة رقمية ضخمة متاحة للقراءة أو الاستماع، ومجهزة بتقنيات بحث متقدمة، وخدمات تصفح عالية الجودة، والتي تأتي ضمن منظومة متكاملة من المرافق التي تجسّد رسالة “إثراء” الرامية إلى إطلاق الإمكانات البشرية واكتشاف المواهب وتطوير القدرات والمهارات في حقول الأدب والفكر والثقافة والابتكار.
مشاركة :