الظهران (السعودية) – يختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" الثلاثاء فعاليات ملتقى "أقرأ الإثرائي" الذي شهد مشاركة 53 قارئا وقارئة، بتتويج قارئ العام 2020. ويتنافس 10 مرشحين على نيل لقب قارئ العام بعد تقديمهم لعروض إبداعية تفاعلية أمام لجنة تحكيم مختصة، بحضور ثلة من المثقفين والإعلاميين وصناع المحتوى، في الملتقى الذي نُظم في الأسابيع الماضية على مرحلتين تهدف كل منهما إلى تقديم تجربة نوعية للمشاركين من خلال برنامج معد خصيصا لهم، ويجمع بين المحتوى الثقافي المميز والبيئة المحفزة على تطوير المهارات الشخصية وجوانب الإبداع، ويركز على خمسة مسارات ثقافية وهي الفنّ والفكر والأدب والعلوم واللغة. وقدّم ملتقى “أقرأ الإثرائي” الأول والثاني 112 ساعة إثرائية، حيث خصص الملتقى الأول للمرحلة الابتدائية العليا والمتوسطة وتراوحت أعمارهم بين 10 و15 سنة، فيما خصص الملتقى الإثرائي الثاني للمرحلة الثانوية والجامعية وتراوحت أعمارهم ما بين 15 و25 سنة، تعزيزا لإثراء تجربة المشاركين وتحقيق الاستفادة لهم بما يتناسب مع أعمارهم. وتضمن الملتقى الإثرائي الأول والثاني مشاركة 39 متحدثا رسميا من السعودية والإمارات ومصر والمغرب وإريتريا وبريطانيا والأردن والكويت وإسبانيا والعراق وسوريا، قدموا باقة متنوعة من البرامج وورش العمل والندوات، وتم اختيار سمات يومية على شكل أسئلة تحمل رمزية مجازية تدعو إلى التأمل وتدفع القارئ إلى استكشافها دون أن تكون مستعصية على الفهم. البرنامج يهدف إلى تحفيز القرّاء وتسليط الضوء على ثقافة القراءة بين أوساط المجتمع عبر برامج ثقافية نوعية ويهدف البرنامج إلى تحفيز القرّاء، وتسليط الضوء على ثقافة القراءة بين أوساط المجتمع، وذلك من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في زيادة الوعي، وغرس مفاهيم الاطلاع والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية، سعيا إلى إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول عام 2030. وقد شهد البرنامج على مدار خمس سنوات إقبالا كبيرا من قبل الشباب والفتيات، فقد شارك فيه أكثر من 50 ألف مشارك ومشاركة، وقُدّمت خلاله أكثر من 1000 ساعة تدريبية واستضاف أكثر من 100 كاتب ومثقف من مختلف دول العالم. ويسعى مركز “إثراء” إلى الاهتمام بالبرامج الموجهة للشباب السعودي والعربي من حيث اختيار البرامج ونوعيتها وقيمتها المضافة التي تسهم في بناء المعرفة وتهيئة الشباب للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، يأتي ذلك في الوقت الذي افتتح فيه الدور الجديد من أدوار المكتبة الأربعة التي تحمل بين رفوفها ما يزيد عن 300 ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى مكتبة رقمية تضم 10 آلاف مادة رقمية ضخمة متاحة للقراءة أو الاستماع، ومجهزة بتقنيات بحث متقدمة، وخدمات تصفح عالية الجودة، والتي تأتي ضمن منظومة متكاملة من المرافق التي تجسّد رسالة “إثراء” الرامية إلى إطلاق الإمكانات البشرية واكتشاف المواهب وتطوير القدرات والمهارات في حقول الأدب والفكر والثقافة والابتكار. يذكر أن مسابقة قارئ العام، استهدفت خلال العام الجاري نحو 12 ألفا و800 مشارك من جميع مدن المملكة في المرحلة الأولى، فيما ازدانت المنافسة في المرحلة الثانية بـ320 مشاركا والمرحلة الثالثة وصلت المشاركات فيها إلى 180 مشاركا من المنطقة الشرقية والرياض وجدة، فيما جاءت المرحلة الرابعة بـ53 مشاركا، حيث اختصت المراحل الأولى بالتحكيم والتقييم والأداء الحيّ للمتسابقين، تليها المرحلة الأخيرة التي تتكون من 10 متسابقين، تقوم بترشيحهم نخبة من ذوي الاختصاص في البرنامج، للوصول إلى النهائيات وإعلان الفائز في مسابقة “قارئ العام” أحد مسارات البرنامج الوطني للقراءة “أقرأ“.
مشاركة :