أكد موقع «إيست آسيا فورام» أن السباق على خلافة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد بدأ، مع تأثير التطورات السياسية الأخيرة على حكومته وظهور إجماع على أن ولاية رابعة له أمر غير ممكن.وبحسب تحليل لـ«بورنندرا جاين»، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الآسيوية بجامعة أديلايد، و«تاكيشي كوبايشي»، الباحث بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لا يزال أمام رئيس الوزراء شينزو آبي أكثر من عام حتى تنتهي فترته الحالية في سبتمبر 2021.وتابع الكاتبان: يتمتع الحزب الديمقراطي الليبرالي (LDP) التابع لآبي بأغلبية في مجلسي البرلمان، بينما لا تزال المعارضة ضعيفة ومشتتة.وأردفا بقولهما: مع ذلك، فإن السباق على خلافة آبي بدأ بالفعل، حيث تراجعت شعبية حكومته من أكثر من 70% في عام 2013 إلى أدنى مستوى الثلاثينيات اليوم.وأشارا إلى أن حكومته ابتليت بعديد من الفضائح، واستقال الوزراء المتورطون، لكن آبي لم يقدم إجابات مرضية عن تورطه المزعوم في ممارسات غير أخلاقية.ومضيا بالقول: انتقد الناخبون استجابة آبي لجائحة كورونا، حيث أعطى الأولوية للاقتصاد والدبلوماسية على مخاوف الصحة العامة. وترك آبي الإعلان عن تأجيل الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020 حتى وقت متأخر، وكان يأمل في إظهار فطنته الدبلوماسية من خلال استضافة الرئيس الصيني شي جين بينغ في أبريل.وأردفا: في غياب إظهار قيادة قوية وسط الوباء، يعزو بعض العلماء الأعداد المنخفضة نسبيًا للإصابة والوفاة في اليابان إلى «معجزة».ومضيا بالقول: كما أن المخاوف بشأن صحة آبي بعد زياراته الأخيرة غير المتوقعة للمستشفى دقت ناقوس الخطر.جدير بالذكر أن آبي استقال فجأة مرة واحدة من قبل في عام 2007، بعد عام من ولايته الأولى كرئيس للوزراء، بسبب صحته السيئة من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهاب الأمعاء.وتابعا: على الرغم من ورود تقارير عن عودة آبي إلى العمل وأنه آمن في منصبه في الوقت الحالي، إلا أن سياسيي الحزب الليبرالي الديمقراطي بدأوا الاستعداد لحكومة ما بعد آبي.وأضافا: من المقرر إجراء تعديل وزاري وتغييرات في كبار المديرين التنفيذيين بالحزب الديمقراطي الليبرالي استعدادا لتغيير الحرس العام المقبل.وأردفا: يتبع الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني عملية ديمقراطية يصوّت بموجبها الأعضاء العاديون والبرلمانيون لانتخاب رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي. وبسبب الأغلبية التي يتمتع بها الحزب في البرلمان، فإن رئيسه يتولى رئاسة الوزراء بعد فترة وجيزة.ومضيا بالقول: الحزب الليبرالي الديمقراطي ليس بأي حال من الأحوال حزبا موحدا يقوم على أيديولوجية، وتلعب الفصائل دورا مهما في الانتخابات على مستوى رئاسته وفي اختيار الوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين في الحزب.وتابعا: إضافة إلى تأمين الدعم الحزبي والأصوات، يجب أن يُنظر إلى رئيس الحزب على أنه يتمتع بشعبية كافية بين الناخبين من أجل الفوز في الانتخابات الوطنية.وأوضحا أنه برغم ذلك، فإن الشعبية العالية بين الناخبين أكثر أهمية من دعم الفصائل.وتابعا: يوجد حاليا 7 فصائل من الحزب الديمقراطي الليبرالي ينتمي إليها معظم البرلمانيين، باستثناء أولئك الذين يديرون مجموعاتهم الصغيرة أو يفضلون البقاء مستقلين.وأضافا: لم يتم انتخاب أي برلماني غير منتسب للحزب الديمقراطي الليبرالي كرئيس.ومضيا بقولهما: هناك العديد من المرشحين المحتملين، الذين تظهر أسماؤهم بانتظام في وسائل الإعلام. ومن أبرز هؤلاء المرشحين فوميو كيشيدا رئيس السياسة في الحزب الليبرالي، والأمين العام السابق للحزب شيجيرو إيشيبا، ووزير الدفاع تارو كونو، ووزير الخارجية توشيميتسو موتيجي.ونوها بأن حكام طوكيو وأوساكا قد يحظون بتصويت جيد بسبب قيادتهم الماهرة في التعامل مع الجائحة.
مشاركة :