أكّد الكاتب كيرت ميلس في مقالة نشرت على موقع “ناشيونال إنترست” أن السباق قد بدأ لخلافة نيكي هايلي بمنصب السفير الأميركي للأمم المتحدة، وقال إن المرشح الأوفر حظًّا حتى الآن هي دينا باول التي شغلت منصب نائب مستشار الأمن القومي السابق، منبهًا بالوقت نفسه إلى أن باول لا تحظى بشعبية مع قاعدة ترامب. وأشار إلى أن موقع برايتبارت اليميني الذي يعتبر جزءًا من “قاعدة ترامب” يقوم بحملة ضد تعيين باول، إذ نشر عددًا من المقالات ضد الأخيرة منذ الإعلان عن استقالة هيلي، لافتًا إلى أن “الموقع نجح بالضغط على إدارة ترامب باختيار بريت كافانو لمنصب عضو بالمحكمة العليا الأميركية”. وأوضح أن من بين الأسماء الأخرى لخلافة هيلي السفيرة الأميركية لدى كندا كيلي كرافت، إضافة إلى هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية. كما بيّن أن السيناتور الديمقراطي السابق جو ليبرمان المعروف بدعمه للكيان الصهيوني هو من بين الخيارات، بحسب بعض التقارير. وتحدث الكاتب عن أسماء محتملة أخرى مثل السيناتور الجمهوري “راند بول” والذي سبق له أن دافع عن مساعي ترامب لتحسين العلاقات مع روسيا. ووفق الكاتب، المرشح البديل الأقوى لـ”دينا باول” ربما يكون السفير الأميركي لدى ألمانيا ريشتارد جرينل، والأخير سيكون منسجمًا أكثر بكثير مع قاعدة ترامب. من جهتها قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إنه على الرغم من إعجاب الرئيس دونالد ترامب بدينا باول، الأمريكية من أصل مصرى، وتفضيله لترشيحها لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلا أنها قد تواجه بعض الرفض من داخل البيت الأبيض. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تحدث مع باول يوم الأربعاء لتحل محل نيكى هالى التى استقالت من منصبها بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء، وأعلنت أنها ستغادره نهاية العام. وقال الرئيس الأمريكى لبعض مستشاريه إن باول، نائبة مستشار الأمن القومى سابقا، هى اختياره المفضل، بحسب ما ذكر مسئولون من البيت الأبيض وآخرون مطلعون على الأمر. وأوضحت واشنطن بوست، أن باول التى تشغل الآن منصب مسئول تنفيذى رفيع المستوى بشركة الخدمات المالية جولدمان ساكس مقربة من ابنة ترامب، إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، الذين يعملان كمستشارين بالبيت الأبيض، وقد حافظت على الصلات الودية مع ترامب بعد مغادرتها البيت الأبيض فى بداية هذا العام. وقال مسئول بارز إن باول واحدة من مرشحين أساسيين لخلاقة هالى، لكن رفض ذكر اسم المرشح الآخر. ولم يقدم ترامب بعد عرضا رسميا لباول خلال الاتصال معها أمس الأربعاء، بحسب ما ذكر المسئول. وكان الرئيس قد تحدث معها أيضا قبل إعلان استقالة هالى. لكن باول قد تواجه بعض المعارضة من داخل البيت الأبيض، فرئيس الموظفين جون كيلى ليس معجبا بها، وانتقد أدائها خلال فترة عملها فى الإدارة ورأى أنها لا تتبع بروتوكوله، وفقا لما يقول ثلاثة من مسئولى الجناج الغربى. كما أن باول تختلف مع مستشار الأمن القومى جون بولتون حول بعض القضايا وتتبنى نظرة أقل تشددا.
مشاركة :