الخرطوم - قنا: أشاد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور بالدور الكبير الذي قامت به القيادة القطرية في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في إقليم دارفور والدفع بمجهودات التنمية لاستكمال عملية السلام من خلال اتفاق سلام الدوحة الذي أرسى معالم السلام الحقيقي في الإقليم. وقال إبراهيم غندور، في تصريحات للإذاعة السودانية أمس: "إن دولة قطر تعتبر أكثر الدول فعالية في عملية السلام في دارفور"، مثمنا دور القيادة القطرية وكل ما قدمته من مجهودات ودعم متواصل لتحقيق السلام على أرض الواقع من خلال رعايتها للمفاوضات التي تمت ومواصلة استكمال متطلباتها لتوسيع دائرة السلام لتشمل الجميع وتذليل العقبات للوصول إلى الأهداف المطلوبة التي تخدم الاستقرار الداخلي للسودان. وأكد وزير الخارجية السوداني تقدير بلاده العالي للقيادة القطرية التي مازالت تتابع هذا الملف باهتمام شديد ودعم كبير تقدمه لتنمية دارفور، مما أدى لفتح آفاق جديدة لمساهمة دارفور في استقرار محيطها الإقليمي وتحولها إلى مركز استثماري وتجاري واقتصادي كبير يخدم التكامل الاقتصادي مع القارة الإفريقية مبني على أسس اتفاق سلام الدوحة الذي يعتبر أساس عملية السلام. وكشف غندور عن أن لقاءه بالرئيس التشادي إدريس ديبي الأسبوع الماضي تناول تفاصيل عملية السلام في دارفور وما تحقق من إنجازات تمثلت في استتباب الأمن وتقدم عملية السلام والتنمية ما ساهم في إجراء الانتخابات في كل ربوع إقليم دارفور، وهو ما أدى إلى إرسال رسالة واضحة لمدى تقدم عملية السلام واقعيا في دارفور. وأشار إلى أنه لمس اهتماما واضحا من الرئيس التشادي في دعم وتعزيز عملية السلام في دارفور من خلال استكمال تنفيذ اتفاق سلام الدوحة وأثر ذلك في الاستقرار التشادي والإفريقي. وأكد وزير الخارجية السوداني أن الفترة المقبلة ستشهد انفتاحا سودانيا كبيرا على دول القارة الأفريقية من خلال التعاون الثنائي ومواصلة جولاته التي ستشمل عددا من الدول الأفريقية في غرب وجنوب إفريقيا، وكذلك التعاون المثمر مع الاتحاد الأفريقي لمحاربة الإرهاب ومواجهة الاستهداف لتحقيق أمن وسلامة القارة الأفريقية وفق أسس تركز على احترام الحدود الموروثة من الاستعمار وإعلاء التعاون الإفريقي في قضايا الأمن والسلام والاقتصاد ومعالجة الملفات العالقة مع بعض الدول. كما أكد أن العلاقات السودانية مع كل من تشاد وإثيوبيا وإريتريا تعتبر من أفضل النماذج الأفريقية التي تعكس حسن الجوار وتأمين الحدود وتمكين التعايش السلمي وتبادل المنافع لتكون أساسا للاستقرار الإقليمي.
مشاركة :