عايدة محمود تكتب: امرأة وأشياء أخرى

  • 8/31/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قلبى الجريء المفعم بالحياة والشجاعة والنقاء ... كأنما خلق ليحارب وحيدا ..وخلقت كلماتي لتعيش الغربة بين السطور  ......كثيرا ما تهجرني نفسي وترحل بعيدا فهي تهوي الهروب ...لأجد روحي قد هاجرت إلي الدروب العنيدة ..وهناك عرفت كم هو قاس إحساس الغروب ......فأنا طفلة مدللة وأنثي شرقية ....عطرها يفوح بأساطير كل النساء وغموض الجمال ..وممالك العشق اللؤلؤية  ....فقلبي الذى قد هجر صمت كل القصور  ..وسفني التى سئمت قسوة وغدر البحور .الموج الغاضب لم يعد يضرب أعماقي ....وصمت كلماتي هو كأس .... يذوب فيه تمرد خامد يسكن شراييني المبعثرة ....فقد صمت أنا وصمت كل شيء بداخلي ..حتي صوت السحاب الذي كان يناديني ....كل ليلة من وراء الظلال البعيدة .... صمت هو الأخرصمت كل شيء بعالمي .....وفي الصمت عرفت أن الألم .... وإن بدا أطلال فهو بالوجع كثيرا ما يبوح ....... ولكن الأمل برغم كل شيء مازال في الآفاق يلوح .......ولن يعود ليلي وحيدا ....ولن تعود دموعى سجينة بعيونى خلف أسوار الجفون ...وسيأتي الشتاء القادم .....وسألهو تحت حبات المطر المآسية....وستغرق خصلات شعري وسأرفع وجهي للسماء ....وستشرق شمسي من بين أصابعي ....ليتوشح كفي الحالم بمعني الشروق .........وفي السماء عدالة ورحمة كثيرا لا نعرفها نحن البشر ....وقمم جبال الحب وإن بدت عالية .......فلن أصعدها مجددا ولكنها ......... هي من ستنحني لي عند مفرق الفجر الحالم .....فموعدنا هناك حيث بوابة القمر الفضى  ......سأسكن كوكبًا هائما في فضاء متوهج .......ومن يعشقني فليصعد لي إلي هناك جاهدا ......ولن تقرع طبول الشوق في قلبي مجددا ...ولن ألملم أشلاء قلبي من بين الطرقات .......كضحايا حب أبرياء استشهدوا في ليل الحروب .... فطبول الحب تقرع في القلوب ...مثلما تقرع في ساحات المعارك ...وقرار الحب مثل قرار الحرب ..... كلاهمايحتاج إلي محاربين للفوز بقلاع مدن الشوق الحصينة .....هذه هى أنا    .......أنا امرأة وأشياء أخري وممالك شوق مخفية ..يمتزج بروحي اليأس بالأمل والفن بالجنون ..وكبرياء الأنثي بداخلي بات بركان غامض يثور ......

مشاركة :