اتهم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، الرئيس دونالد ترمب بأنه "تسبب" بالعنف الذي اندلع في الولايات المتحدة على هامش تظاهرات جرت في الأيام الأخيرة. وأكد بايدن أن "فشل ترمب في دعوة مناصريه إلى الكف عن التصرف كميليشيا مسلحة" يجعل منه رئيسا "ضعيفا". ورد ترمب قائلا: جو النعسان خرج من القبو.. رؤساء البلديات اليساريون الراديكاليون ومحافظو المدن عليهم السيطرة على هذا العنف المجنون. وفي خطاب سيلقيه بعد ظهر الاثنين في بيتسبورغ بولاية بنسلفانيا، ونشر فريق حملته مقتطفات منه، يعتبر بايدن أن ترمب "لا يستطيع وقف العنف لأنه تسبب به طوال أعوام". إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض عن نية ترمب التوجه لزيارة إحدى الولايات التي تشهد موجة احتجاجات عارمة، الأمر الذي أثار مخاوف من أن تتسبب الزيارة في زيادة حدة الاحتجاجات. وأوضح البيت الأبيض، أن الرئيس سيزور مدينة كينوشا في ولاية ويسكنسن، والتي تشهد موجة احتجاجات مناهضة للعنصرية وعنف الشرطة على خلفية إصابة مواطن أميركي من أصول إفريقية برصاصات عدة في الظهر أطلقها عليه عن قرب شرطي أبيض، أمام أعين أسرته. الإعلان أثار مخاوف من أن تزيد زيارة الرئيس الأميركي موجة الاحتجاجات اشتعالا ولا سيما بعد إصرار ترمب على اعتماد لهجة منددة بالاحتجاجات وأعمال الشغب، ومطالباته باحترام النظام والقانون في كافة خطاباته. وتشهد ولايات أميركية عدة موجة احتجاجات هي الأعنف منذ عقود ضد عنف الشرطة وضد ما يعتبره المحتجون عنصرية تجاه المواطنين الأميركيين من أصول إفريقية، وهي الاحتجاجات التي تفجرت إثر مقتل جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مايو الماضي.
مشاركة :